الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- استطلاع يشير إلى ارتفاع تأييد الإجراءات الأمنية

ألمانيا- استطلاع يشير إلى ارتفاع تأييد الإجراءات الأمنية

21.11.2015
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين  20‏/11‏/2015
ساهمت العملية الارهابية الاجرامية التي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس مساء يوم الجمعة من الاسبوع الماضي 13 تشرين ثان / نوفمبر   عودة المناقشات حول كيفية محاربة تنظيمات الارهاب الدولية والحديث ايضا عن تكثيف الاجراءات الامنية في المانيا في ضوء مطالبة بعض السياسيين من بينهم وزير المالية فولفجانغ شويبله ، الذي كان يشغل حقيبة الداخلية لفترات كثيرة زمن المستشار السابق هلموت كول وفي حكومة ائتلافية سابقة بين المسيحيين والديموقراطيين الاشتراكيين 2005 – 2009 ، مشاركة الجيش الالماتني بحماية المنشئات العامة مع الشرطة الالمانية وبالتالي اعلان وزير الداخلية توماس دو مايزير يوم أمس الخميس 19 الشهر الجاري بتنفيذ خطط اجراءات امنية مشددة تكون نافذة اوائل عام 2016 المقبل .
فالمانيا ومعها اوروبا تعيش حاليا في ازمات تسعى لتجاوزها ازمة اليونان المالية ، فبالرغم من التوصل لانقاذ الدولة المذكورة من الافلاس وعدم خروجها من منطقة / اليورو / الا ان الازمة لم تنتهي بعد ، ثم ازمة اوكرانيا والتدخل الروسي بالشرق الاوكراني فبالرغم من التوصل الى اتفاقيات مبدئية بوقف اطلاق النار وسحب المعدات العسكرية الثقيلة من الشرق الاوكراني وعودة فرق روسيا العسكرية الى ثكناتهم الا ان الازمة وانتهاكات لوقف اطلاق النار لا تزال سائدة والمخاوف من تقسيم تلك الدولة لا تزال سيدة الموقف ، ثم جاءت ازمة تدفق الألاف من اللاجئين على اوروبا وخاصة المانيا لتشغل الاوروبيين لانهاء هذه الازمة التي تهدد انهيار الاتحاد الاوروبي جراء رفض دول شرق اوروبية استقبال لاجئين واستيعابهم ببلادهم وتهديد الحزب المسيحي الاجتماعي  شريك المسيحيين الديموقراطيين  والديموقراطيين الاشتراكيين بالائتلاف الحكومي الانسحاب من الائتلاف يعتبر حديث الساعة مع مناقشات الساعة حول كيفية محاربة الارهاب .
العملية الارهابية التي وقعت بباريس أساءت للاجئين السوريين والعراقيين ، فادعاءات المخابرات الفرنسية عثورها على جوازات سفر سورية الى جانب الانتحاريين وضعت اللاجئين السوريين بموضع الريبه اذ  يذهب الاعتقاد ان  الكثير منهم عناصر متعاطفة مع تنظيم ما يُطلق عليه بـ / الدولة الاسلامية – داعش / التي اصبحت تخيف العالم باسره ، وايضا عناصر موالية ومتعاطفة مع رئيس نظام سوريا بشار اسد ، فمفتي اسد الشيخ احمد حسون كان قد هدد الغرب بالويل والثبور بانتحاريين اطلق عليه بـ / استشهاديين / الامر الذي جعل من بعض السياسيين يطالبون بتصنيف السوريين ووضعهم في  معسكر خاص بهم والتحري على شخصيتهم وانتماءاتهم .
ومن خلال استطلاع قام به معهد  / فورسا / بتكليف من المحطة الاولى من الرائي / التلفزيون / الالماني حول تصنيف اللاجئين السوريين أكدت نسبة  وصلت الى  61 بالمائة دعمها لهذا الاقتراح بينما اعتبرت نسبة وصلت الى 29 بالمائة الاقتراح عنصريا  وتمييزا دينيا وأبدت نسبة وصلت الى 4 بالمائة عدم معرفتها . وحول الاعلان عن اجراءات امنية  جديدة اعلنت نسبة وصلت الى 91 بالمائة تأييدها لاجراءات امنية جديدة للحفاظ على الامن العام بينما اعتبرت نسبة وصلت الى 9 بالمائة هذه الاجراءات متحاملة تثير المخاوف ورفضت نسبة وصلت الى 54 بالمائة مشاركة الجيش الالماني بحماية المدن بينما أعلنت نسبة وصلت الى 40 بالمائة رفضها ، وحول ارتفاع شعبية منظمة ما يُطلق عليه بـ / الجبهة القومية الاوروبية لحماية الغرب من  الاسلام – بيجيدا / اعتبرت نسبة وصلت الى 45 بالمائة تحذيرات الجبهة واقعي فالاسلام خطير على الامن العام والقيم الاوروبية والحرية باوروبا فحوادث باريس الاخيرة دليل ساطع على استهداف الحرية الاوروبية وقيم اوروبا ، بينما اعتبرت نسبة وصلت  الى 50 بالمائة الجبهة المذكورة خطر على اوروبا اكثر من الاسلام . وحول مشاركة المانيا بشكل فعال ورسمي ضد تنظيم / داعش / ايدت نسبة وصلت الى 52 بالمائة ذلك بينما رفضت نسبة وصلت الى 41 بالمائة ذلك .
وحول شعبيةوشعبية الحزب البديل لالمانيا المعادي للاسلام واللاجئين  أعلنت نسبة وصلت الى  10 بالمائة  عزمها على انتخاب هذا الحزب اذا ما ذهب الالمان بعد يوم غد الاحد الى صناديق الاقتراع الامر الذي يعني احتمال حصوله على مقاعد بالبرلمان الاتحادي .