ألمانيا- استغلال السوريين وتزوير
02.10.2014
هيثم عياش
كاتب ومفكر سياسي
برلين /01/10/14
وضعت الحكومة الالمانية حوالي 10 مليون يورو كمساعدات انسانية طارئة للاجئين السوريين والعراقيين في داخل بلادهم والبلاد التي لجأوا اليها في تركيا والاردن ولبنان .
وأوضح وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير ان وضع اللاجئين السوريين والعراقيين ازداد تدهورا منذ تقدم ما يُطلق عليه بتنظيم / الدولة الاسلامية / وسيطرتها على بعض المناطق السورية والعراقية الامر الذي حدا بمنظمات الاغاثة الانسانية الدولية بتحذير المجتمع الدولي بنقص حاد للمواد الغذائية والطبية وغيرها في مناطق اللاجئين مضيفا ان الضرورة ملحة لعقد اجتماع مع المنظمات الدولية لوضع خطط تقديم وتسهيل المساعدات مع قدوم فصل الشتاء وبالتالي الحيلولة دون انتشار امراض معدية مؤكدا ان الحكومة الالمانية ستسعى خلال الاسابيع القليلة المقبتلة استمرارها بتقديم المساعدات في ضوء مؤتمر دولي حول اللاجئين السوريين يعقد بالعاصمة برلين أواخر شهر تشرين أول/اكتوبر الحالي .
وعلى الصعيد مفسيه فقد عزا نائب ناطق وزارة الخارجية الالمانية توماس فيشر اثناء مداخلة لاعضاء شئون السياسة الخارجية وحقوق الانسان من كتلة التحالف اليساري / الشيوعي / سابقا / تأخير منح تاشيرات دخول للسوريين الى قيام الجهات المختصة بالتحري عن شخصية طالب التأشيرة ورفض إعطاء شخص ما التأشيرة يعود لأسباب امنية او اولئك الاشخاص الذين سوابق جرائم احتيال اذ ان ما يُطلق بتجار الحروب نشطوا بابتزاز السوريين اضافة الى تقديم بعض العرب من جنسيات مختلفة طلب تاشيرة بجواز سفر سوري ثبت للكثير من القنصليات الالمانية بأنه غير سوري وحصل على جواز سفر سوري لقاء مبالغ مالية ، أي احتيال ، مضيفا انه بالرغم من التاخير فان طالب التاشيرة يحصل عليها كل شخص
وأكد فيشر ان السفارات والقنصليات الالمانية المنتشرة في لبنان ومصر وتركيا والاردن واربيل وغيرها تعمل بشكل دؤوب على استقبال طالبي التاشيرة الالمانية من السوريين لدوافع انسانية وان القنليات الالمانية المذكورة منحت حوالي 916 تأشيرة دخول للسوريين خلال الفترة ما بين نيسان//ابريل ونهاية أيلول/ سبتمبر من عام 2014 الحالي .
وكشف فيشر النقاب الى تعاون مطلق للسلطات التركية وحكومة كردستان العراق مع النقصليات الالمانية في استانبول واربيل اذ استطاعت السلطات التركية القاء القبض على حوالي 180 سوريا يقومون بابتزاز السوريين واستغلال ظروفهم لقاء مبالغ مالية كبيرة للحصول على تأشيرة دخول الى المانيا تبين فيما بعد بانها مزورة كما القت القبض على سوريين يعملون على بيع جوازات سفر سورية للبنانيين ومصريين وعراقيين على انهم سوريون من اجل المجية الى المانيا وهذه عمليات تعتبر اجرامية تستغل دوافع الحكومة الالمانية ياستقبال سوريين لدوافع انسانية .