الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- استقلالية لبرلين بالشرق الأوسط

ألمانيا- استقلالية لبرلين بالشرق الأوسط

14.08.2013
هيثم عياش


برلين/ ‏13‏/08‏/13
أثارت انتقادات رئيس الحزب المسيحي الديموقراطي بولاية شمال غرب الراين – رينانيا الشمالية أرمين لاشرت لسياسة الحكومة الالمانية بالشرق الاوسط ووصفه وقوف برلين الى جانب اطراف تحبذ العنف في سوريا ومصر وغيرها حفيظة الكثير من السياسيين الذين يراقبون تطورات الوضع في الشرق الاوسط عن كثب .
فقد كان لاشرت قد اعرب بمقابلة مع صحيفة  / دي فيلت – العالم / يوم أمس الاثنين 12 آب/اوجسطس  عن استيائه مطالبة وزير الخارجية الالماني جويدو فيسترفيليه قادة الانقلاب العسكري بمصر الافراج عن الرئيس المنتخب الذي عزله الجيش محمد مرسي مشيرا ان مرسي والاسلاميين وراء اضطهاد النصارى ، واعلان الحكومة الالمانية استعدادها ارسال اردية واقية من الرصاص للجيش السوري الحر دعم للميليشيات الاسلامية في سوريا .
هذه التصريحات دحضها ناطق وزارة الخارجية ماتياس بيشكيه الذي اشار بان المطالبة باطلاق مرسي مطالبة دولية واعتقاله لا يحمل اي صفة قانونية وان المانيا لعلنت عدم ارسالها اسلحة الى سوريا وستبقى على ذلك .
واعتبر رئيس لجان شئون السياسة الخارجية بالبرلمان الالماني روبريخت بولنتس / وهو عضو كبير بالحزب المسيحي الديموقراطي/ تصريحات رفيقه بالحزب لاشرت بانها صادرة عن رجل غبي لا يعي السياسة الدولية  وخاصة الوضع بالشرق الاوسط وشعور  شعوبها فالرئيس المصري لا يزال رئيسا شرعيا لأغلبية الشعب المصري والانقلاب عليه انقلاب على الشرعية مطالبا المستشارة انجيلا ميركيل إبداء آراءها حول تصريحات لاشرت الخاصة بمصر وسوريا  فالنظام السوري هو الذي بدأ بمحاربة شعبه وتدفق الاسلاميين على سوريا لحماية الشعب السوري جاء نتيجة تقاعس المجتمع الدولي عن مساعدة الشعب السوري .
وطالبت زعيمة الخضر كلاوديا روت ومعها  رئيس كتلة الخضر بالبرلمان الالماني يورجين تريتين قيادة الحزب المسيحي الديموقراطي إقالة لاشرت من منصبه لتحريضه على ايقاع الفتن بين المسلمين والمسيحيين في مصر وسوريا والمانيا ايضا مشيران ان اتهاماته لمرسي باضطهاد النصارى واستهداف الميليشيات الاسلامية بسوريا للنصارى عارية عن الصحة وأداة لازدياد قوة القومية المتطرفة في اوروبا والعالم ضد الوجود الاسلامي والخلاف بين النصارى والمسلمين بمصر قديم لا علاقة للاخوان المسلمين وغيرهم من الاسلاميين به  كما ان الشعب السوري شعب معروف بالتسامح والتضامن بين افراد شعبه والنظام السوري مسئول عن الاحتراب الديني والعرقي بسوريا لانه كان اول اشعل الحرب ببلاده  واستنجاده بايران وعميلها حزب الله اللبناني الذي يعتبر وراء القلاقل بمنطقة الشرق الاوسط وطموحات شعوب مصر وتونس وليبيا وسوريا بنيل حرياته واحلال الديموقراطية ببلاده طموحات سامية يجب دعمها معنويا وميدانيا .
ووصف عضو شئون السياسة الخارجية لدى التحالف اليساري يان فان اكين  الحزب المسيحي   الديموقراطي بالتعصب فالحزب المذكور يثير بين الحين والاخر الحساسية بين المسلمين والنصارى وغيرهم  في المانيا واوروبا  فاقطاب الحزب المذكور لا يزالون يصرون على استيعاب الحكومة الالمانية والاوروبيين لاجئين نصارى فقط من سوريا كما كانوا وراء استيعاب برلين للاجئين نصارى من العراق اضافة الى لاجئين من اليزيديين مؤكدا ان المجتمع الدولي يتحمكل مسئولية ما آلت اليه الاوضاع السياسية والامنية في مصر لتدخله المباشر بشئون المصريين الداخلية وحثه وتشجيعه الجيش الاطاحة بمرسي وهذا التدخل يعتبر خرق لحقوق  الانسان واختيار وارادة الشعوب كما ان الغرب مسئول عن المذابح التي يقترفها النظام السوري ضد شعبه لتقاعس ما يُطلق عليه بمجلس الامن الدولي اتخاذ سياسة صارمة ضد رئيس نظام سوريا بشار اسد.
ومن المقرر أن تبدي المستشارة ميركيل مساء هذا اليوم الثلاثاء بالعاصمة برلين خلال منتدى حول السياسة الدولية موقفها من آراء نائبها برئاسة حزبها / المسيحي الديموقراطي / بولاية شمال غرب الراين – رينانيا الشمالية – لاشيرت  اذ يطالب الكثيرون بقاء برلين مستقلة بسياستها الخارجية وموقف ايجابي من الشعب السوري الذي يحارب من اجل نيل حريته .