ألمانيا- استنكار برلماني لقصف المساعدات الإنسانية بالقرب من حلب

كاتب ومفكر سياسي
برلين 22‏/09‏/2016
أجمع اعضاء البرلمان الالماني بمناقشتهم حول اشتداد الحرب في سوريا على إدانة القصف العشوائي الذي تعرضت له ليلة يوم الثلاثاء 20 أيلول / سبتمبر قافلة للمساعدات الانسانية تابعة للامم المتحدة بالقرب من مدينة حلب .
وتفاوتت هذه الانتقادات ما بين المؤيد والمعرض لروسيا والولايات الامتحدة الامريكية ففي حين طالب ناطق شئون السياسة الخارجية لدى كتلة الديموقراطيين الاشتراكيين خبير الشرق الاوسط نيلس آنين تشكيل لجنة مستقلة لتقصي حقائق تلك الجهة التي قصفت رتل المساعدات الانسانية مؤكدا مشاركة موسكو وواشنطن جرائم بشار اسد التي يقترفها ضد الشعب السوري ، اتهمت عضوة التحالف اليساري / الشيوعي / هايكيه هينسيل السعودية وقطر وتركيا وراء انهيار هدنة وقف اطلاق النار وتقديمهم مساعدات معنوية ومادية وعسكرية لتنظيم احرار الشام وفتح الشام وغيرهما وان امريكا وراء قصف رتل المساعدات الانسانية مطالبة الحكومة الالمانية بسحب فرقتها العسكرية من تركيا التي تقوم بحملة عسكرية داخل سوريا ضد بشار اسد مؤكدة حرص موسكو على احلال السلام بسوريا ، الامر الذي كان وراء امتعاض رئيس لجان شئون السياسة الخارجية عضو كتلة المسيحيين نوربرت روتجين الذي وصف الوضع بسوريا قتم للغاية وجميع الدلائل تؤكد مسئولية موسكو عن قصف الرتل العسكري منقدا اتهامات توجه الى انقرة وغيرها بدع الارهاب مطالبا ببلذل جميع الجهود الممكنة لابقاء ما تبقى من الشعب السوري على قيد الحياة . وأعلن ناطق السياسة الخارجية عن كتلة الخضر اوميد نوريبور / من اصل ايراني / انه من غير المستبعد ان تكون ميليشيات تابعة لايران وراء قصف رتل المساعدات الانسانية فطهران تقف الى جانب موسكو لحماية اسد وقتله الشعب السوري حاثا الحكومة الالمانية دعم مطالب انقرة باقامة مناطق آمنة وحضر جوي بالمناطق التي يسيطر عليها الشعب السوري واللاجئين منهم .
وأعرب اعضاء البرلمان عن أملهم مبادرة الحكومة الالمانية دعوة الاوربيين لمؤتمر استثنائي لمناقشة الوضع في سوريا واتخاذ خطط اوروبية من اجل انهاء ابادة الشعب السوري .