الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- الإرهابي من يعادي الشعب السوري

ألمانيا- الإرهابي من يعادي الشعب السوري

12.02.2014
هيثم عياش


كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏11‏/02‏/14
يعتبر وزير خارجية اللوكسبورج جان اسيلبورن الى جانب نظيريه الالماني والفرنسي فرانك فالتر شتاينماير ولورنس فابيوس  في مقدمة السياسيين الاوروبيين خبرة بالامن والسلام الاستراتيجي وبمنطقة الشرق الاوسط وإلمامه بالسياسة الاوروبية فجراء استلامه السياسة الخارجية لبلاده منذ عام 2004 جعلته أكثر حنكة في كيفية التعامل مع الاوروبيين والامريكيين .
ومن خلال اعلان موسكو يوم أمس الاثنين 10 شباط/فبراير مشاركتها بشكل فعال بمفاوضات جنيف /2/  حول سوريا التي استؤنفت يوم أمس الاثنين رأى  اسيلبورن باتصال هاتفي أجراه / المحرر / معه هذا اليوم الثلاثاء 11 شباط/فبراير اهمية مشاركة موسكو اذ ان هذه الدول التي تعتبر الى جانب ايران في مقدمة الدول التي تدعم النظام السوري الا انها شاركت بوساطة كبيرة لاخراج المحاصرين من مدينة  حمص وتسعى بشكل فعال لانهاء محاصرة النظام السوري لمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين فمشاركتها الفعالة ربما تساهم حدوث أمل بالمفاوضات التي تجري في جنيف حاليا معجزة تكمن بالتوصل الى مستقبل سوريا .
ووصف اسيلبورن عودة المفاوضات برغم ايجابيتها كناطح  صخرة برأسه  ليوهنها فأضرت راسه ولم يضر هذه الصخرة فالفجوة واسعة وعميقة بين المعارضة السورية وممثلي النظام السوري الذين يؤكدون تمسكهم بزعيمهم بشار أسد الا أن الاهم من هذه المفاوضات بالرغم من عدم وجود أي نجاح التوصل الى صيغة لايصال المساعدات الانسانية الى المحاصرين فهي مسئولية  انسانية دولية مؤكدا ان بلاده مع استراليا والمانيا وفرنسا ودول اخرى سيبذلون قصارى جهودهم لاصدار مجلس الامن الدولي خلال اجتماعه بعد يوم غد الخميس 13 شباط/فبرايرا قرارا يرغم النظام السوري على وصول المساعدات الانسانية الى المناطق المحاصرة .
واستهجن اسيلبورن مطالب ايران وروسيا ونظام سوريا العالم بمراقبة والحد من مشاركة الميليشيات الاسلامية بحربها ضد اسد مؤكدا انه ليس كل من يحارب ذلك النظام ارهابي  فالنظام السوري مسئول عن الحرب في بلاده لإحضاره ميليشيات شيعية  من لبنان والعراق وايران لمحاربة الشعب السوري على حد قوله .