الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- الاتحاد الأوروبي على وشك الانهيار

ألمانيا- الاتحاد الأوروبي على وشك الانهيار

13.04.2016
هيثم عياش


كاتب ومفكر سياسي
برلين / ‏12‏/04‏/2016
حذرت عضوة هيئة رئاسة جامعة هومبولدت البرلينية جيسينه شفان التي كانت مرشحة لمنصب الرئاسة الالمانية عام 2003 خلال ندوة عن تطورات الاتحاد الاوروبي مساء يوم أمس الاثنين 11 نيسان /ابريل من انهيار الاتحاد الاوروبي وعودة كل بلد منه الى الانزواء وذلك جراء عدم وجود تضامن حقيقي في السياسة الخارجية والداخلية  بين الاوروبيين وظهور وبزوغ قوة القوميين في دول الاتحاد الاوروبي مضيفة ان اوروبا ستعود لا محالة الى عصور القرن التاسع عشر الذي كان قرن الحروب في اوروبا من اجل بسط النفوذ والقوة  على الشعوب الاوروبية .
وعزت شفان وهي استاذة التاريخ الاوروبي والسياسة الدولية والقانون انهيار الاتحاد الاوروبي ووقوع حروب الى ظاهرة عودة المعاداة للاسلام مع انهيار حلف / وارسو / العسكري وانهيار الانظمة الشيوعية في القارة العجوز اضافة الى رفض دول عضوة بالاتحاد الاوروبي من الشرق الاوروبي استقبال مسلمين لاجئين علما ان وجود الاسلام في بولندا قديم ولا يعتبر بدين جديد بتلك الدولة اضافة الى رفض سلوفاكيا وجود مسلمين وتحريض اسقف بودابست / هنغاريا / على المسلمين من خلال تأكيده بتدفق اللاجئين على اوروبا وهم يطلقون شعارات / الله اكبر / بالغزو الاسلامي الجديد على اوروبا ، هذه السياسة  تعتبر من الاسس الرئيسية لانهيار الحجارة التي قامت عليها قاعدة  الاتحاد الاوروبي الذي ينص على التضامن الاوروبي والمحافظة على حقوق الانسان وصيانة كرامته .
رئيس تحرير مجلة / الفلسفة / فولفرام ايليبنبرجر الذي يشغل رئاسة معهد علوم الفلسفة بجامعة مدينة  هامبورج  يرى بعودة قوة القومية الى اوروبا خطرا محدقا ليس على الاتحاد الاوروبي فحسب بل على جميع دول اوروبا والشرق الاوسط وشمال افريقيا ايضا فالمنطقتين المذكورتين لها علاقات وطيدة بتاريخ الانسانية وانه لا يمكن للاتحاد الاوروبي الصمود اذا لم يكن هناك سياسة توعية ناضجة حول خطر القومية التي كانت وراء حروب دينية وحروب اخرى أهلكت الحرث والنسل في اوروبا والشرق الاوسط وافريقيا والعالم مؤكدا ان ازمة تدفق اللاجئين والخلاف على استيعابهم والخلاف حول انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي بسبب انها دولة مسلمة وقبلها ازمة اليونان المالية والدعوة بالعودة الى العملة القديمة للاوروبيين مثل / المارك / و / الفرنك / والدراخما / وغيرها الى جانب الغاء معاهدة شينغين  ستبقى جس نبض للاوروبيين  اذا ما كانوا يريدون الابقاء على الاتحاد الارووبي قويا او لا .