الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- البحث عن حوار للحد من الهجمة على الإسلام

ألمانيا- البحث عن حوار للحد من الهجمة على الإسلام

13.12.2014
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏12‏/12‏/14
لم يتوقع أحد في المانيا ان يكون الحزب / البديل لالمانيا / الذي يعتبر اقتصاديا قحا ،حزبا  يحمل بين جوانبه عداءا للاسلام والوجود الاسلامي في المانيا واوروبا ويقف مع احزاب قومية في المانيا واوروبا وراء التحريض على المسلمين وخاصة اللاجئين منهم ، فعداء الحزب للاسلام ظهرت حقيقته لمشاركة اعضاء فيه بالمظاهرات التي خرجت في مدينة درسدن / شرق/ ودوسلدورف وكولونيا / وسط /  يحمل الكثير من المتظاهرين علم الحزب الذي يقوم مع الحزب الجمهوري الهولندي الذي يتزعمه جيرت فيلدريز والفرنسي الذي تتزعمه ماريا دو لوبان بدعم شبكة / المنظمة الاوروبية القومية لحماية الغرب من الاسلامية – بيجدا / ، فبالرغم من تصريحات لأحد أعضاء مجلس رئاسة الحزب وهو اولاف هينكيل بأنه يرفض رفضا قاطعا مشاركة متعاطفين مع حزبه بتلك المظاهرات رأت نائبة رئيس الحزب بولاية سكسونيا ورئيسة كتلته ببرلمان الولاية المذكورة معقل / مظاهرات يوم الاثنين / المعادية للاسلام  فرانكيه بيتري بندوة دعا اليها بيت الثقافات الدولي بالعاصمة برلين مساء يوم أمس الخميس 11 كانون أول/ديسمبر ضرورة وضع حد لتدفق اللاجئين المسلمين من سوريا والعراق وغيرهما على المانيا واوروبا للحيلولة دون تغيير ديموغرافي على البنية الدينية لغرب اوروبا فالدول الاسلامية وفي مقدمتها العربية منها اولى باستيعاب لاجئين من تلك الدول اليها وعلى اوروبا ستقبال نصارى واقليات دينية اخرى من تلك الدول بدل من النصارى الا انها استطردت قائلة بان حزبها لا يعادي المسلمين والوجود الاسلامي في المانيا واوروبا  ولكنه يرى بأن ازدياد عددهم اصبح ظاهرة خطيرة .
وزير الداخلية الاتحادي توماس دو مايزير رأى بنشاطات / المنظمة الاوروبية القومية لحماية الغرب من الاسلام  - بيجيدا / خطر على الامن والسلامة في المانيا  واوروبا والتعايش السلمي بين المسلمين وغير المسلمين في المانيا ،  واوروبا ليست بحاجة قارة مسيحية الطابع بل ان الوجود الاسلامي فيها قديم يعود الى مئات السنين واوروبا  ليست بحاجة الى تلك المنظمة  لحماية نفسها من الوجود الاسلامي موضحا ان وجود الكثيرين من المتظاهرين يحملون شعارات هذه المنظمة مدعاة للقلق وبالتالي مدعاة للسخرية معلنا ان الضرورة ملحة لاجراء حوار بين الذين يقفون وراء هذه المنظمة مع رؤساء المنظمات الاسلامية برعاية الحكومات الاوروبية وانه يبحث عن كيفية تنظيم هذا الحوار للحيلولة دون تنامي ظاهرة العنف والعنف المضاد اذ ان المسلمين لن يقفوا مكتوفي الايدي وبدون حراك للدفاع عن أنفسهم .
وزير داخلية ولاية بايرن يوئاخيم هيرمان طالب وزراء داخلية الولايات الالمانية ووزراء داخلية دول الاتحاد الاوروبي التي ينشط المتطرفون القوميون فيها وضع خطط استراتيجية لمواجهة خطر منظمة / بيجيدا / المذكورة لتهدئة مشاعر المسلمين وطمأنة شعوب الاتحاد الاوروبي الذي يعتريهم الخوف من هذه المنظمة التي تريد إنشاب حرب دينية في اوروبا مشيرا انه يريد بالتعاون مع وزير الداخلية الاتحادي دو مايزير دعوة وزراء داخلية اوروبا لعقد مؤتمر اوروبي اسلامي يشارك فيه جميع من يحمل اتجاهات فكرية متطرفة تعادي الاسلام والمسلمين باوروبا لتفادي كارثة قد تقع على حد أقوالهم .