الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- التحذير من حرب وأسف على شعوب الربيع العربي

ألمانيا- التحذير من حرب وأسف على شعوب الربيع العربي

04.06.2014
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏03‏/06‏/14
أعربت خمسة معاهد جامعية مستقلة تكرس نفسها في بحوث النزاعات العسكرية والسلام تعتمد الحكومة الالمانية على بحوثها من الغاء الاوروبيين للخططهم السلمية التي تكمن بالحيلولة دون وقوع حروب جديدة في اوروبا والعالم الأزمة الاوكرانية والخلاف الذي دب الغرب وروسيا جراء الازمة الاوكرانية وضم شبه جزيرة القرم الى الحظيرة الروسية اذ سيؤدي ذلك اضافة الى نزاع عسكري   حروب دينية بين الاسلام والمسيحية في اوروبا معربين عن أسفهم عودة الديكتاتوية الى مصر واستمرارها في سوريا والقضاء على منجزات شعبي ليبيا وتونس مثل القضاء على منجزات المصريين الذين أطاحوا بالرئيس السابق حسني مبارك من اجل استعادة حريتهم من جديد .
ووصفت رئيسة معهد جامعة مدينة دويسبورج للبحوث ونزاعات السلام زابينه كرويتسر  اوروبا بانها  تعيش في  حالة أجواء حرب حقيقية والاوروبيين والروس ومعهم الولايات المتحدة الامريكية يملكون رغبة جياشة للتحرش العسكري بينهم يتلمظون  تلمظ الافاعي / على حد تعبيرها /  والحرب العالمية الاولى التي كان اسبابها الرئيسية حب السيطرة والنفوذ عادت من جديد فاوكرانيا التي كان الاوروبيون وراء ازمتها ستكون كبش الفداء باحتمال وقوع حرب جديدة في اوروبا وان الهام للحيلولة دون وقوع حرب كبح جماح حلف شمال الاطلسي / الناتو / الذي يقوم بتهديد روسيا بين الحين والاخر ودقع طبول الحرب  .
بينما طالب رئيس قسم اوروبا والشرق الاوسط في معهد  ولاية هيسين  لنزاعات السلام ومقره مدينة فرانكفورت برونو شوخ الاوروبيين عدم قبول اوكرانيا وجورجيا  وغيرهما بالحلف المذكور اذ سيؤدي الى ازدياد الفتور والاحتقان بين الغرب وروسيا مشيرا بأن قيام روسيا بضم القرم الى حظيرتها والتحرش باوكرانيا جراء خرق / الناتو / لاتفاقيات إعادة توحيد المانيا التي تكمن بعدم توسعة الحلف لرقعته .
واتهم شوخ الولايات المتحدة الامريكية وبعض الدول الاوروبية وقوفها وراء عسكر مصر الذين أطاحوا بالرئيس  محمد مرسي الذي يعتبر رئيسا شرعيا تم انتخابه بطريقة نزيهة لم تشهدها مصر في تاريخها الحديث والتدخل بمصر خرق لإرادة وحرية الشعوب وبالتالي فان التدخل ذاك سيؤدي باستلام عبد الفتاح السيسي رئاسة مصر بالدولة المذكورة الى العنف وتدهور الحياة الاقتصادية والاجتماعية الى أسوأ مما عليه الآن متهما المجتمع الدولي وخاصة مجلس الامن الدولي بالتواطؤ مع روسيا وايران والصين لاستمرار ماساة الشعب السوري والانتخابات الرئاسية التي تجري في سوريا انتهاك صريح لشعب السوري مشيرا بأن جميع الجهود التي بذلت لوقف اراقة شعب سوريا الذي يريد الحرية باءت بالفشل وستبوء بالفشل ايضا اذا استمرت وعلى الغرب الذي يطالب بالحريات العامة انتهاج سياسة مغايرة عن سياسته التي ينتهجها حاليا في سوريا بالرغم من رفض المعاهد المكذورة اي عمل عسكري ضد ذلك البلد وبلدان أخرى في العالم الا ان آخر الدواء الكي / على حسب تعبيره / .
وأعربت هذه المعاهد عن قلقها أزاء الاحتقان بين المسلمين والنصارى بأكثر بلاد العالم وخاصة في افريقيا مشيرين الى ضرورة سحب الفرق العسكرية من تلك الدول واستبادالها بفرق سلام والحوار بين الاطراف المتخاصمة وخاصة تقوية الحوار الديني بين الاسلام والمسيحية على حد اقوالهم .