الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- التحذير من منطقة آمنة في سوريا

ألمانيا- التحذير من منطقة آمنة في سوريا

14.05.2016
هيثم عياش


كاتب ومفكر سياسي
برلين ‏‏13‏/05‏/2016
رأى  سفير روسيا لدى الاتحاد الاوروبي فلاديمير تشيشوف بمحاضرة القاها يوم أمس الخميس  12 أيار /مايو في أكاديمية العلوم الامنية التابعة لوزارة الدفاع الالمانية بالعاصمة برلين ، عزم الحكومة التركية بناء مناطق للاجئين السوريين بين تركيا وسوريا لدوافع انسانية مثل حمايتهم من النظام السوري وايصال المساعدات الانسانية وغير ذلك بخطر  كبير على اوروبا وعلى الوضع الداخلي في سوريا ، محذرا الاوروبيين بدعم تركيا  من اقامة مثل هذه المناطق .
وعزا تشيشوف تحذيراته وطلبه الاوروبيين بعدم دعم عزم تركيا لهذه المناطق الى انها ستصبح ملجئأ ومعقلا لما أطلق عليهم بالمتشددين الاسلاميين وبالتالي منطلق لمنظمات ما أطلق عليها بالارهاب الدولية مثل القاعدة وغيرها كما ان هذه المناطق ستصبح سوق سوداء للسلاح سينجم عنها عودة الكثيرين من اللاجئين الى مناطقهم في سوريا مدججين بالسلاح الامر الذي يعني إطالة الحرب بتلك الدولة .
واوضح تشيشوف ان الغرب الذي دعم قرار مجلس الامن الدولي بحظر طيران فوق ليبيا عام 2011 وساعد الشعب الليبي بالقضاء على نظام بلاده السابق أسفر عن هذه المساعدة وقوع ليبيا بدوامة العنف وعلى الاوروبيين باتفاقهم مع الاتراك لوقف تدفق اللاجئين دعمهم ايضا باقامة المناطق الامنية لانه سيضر ايضا بالمصالح الغربية والروسية في سوريا اضافة الى الحاق هذا المنطقة أضرار بالدولة السورية وشرعية نظامها  اضافة الى اعاقة التوصل الى حلول سلمية لانهاء الحرب في سوريا من خلال مؤتمرات جنيف .
وانتقد تشيشوف المناورات العسكرية لحلف شمال الاطلسي / الناتو / في بحر ايجه وعزمه مشاركة الارووبيين بمراقبة السفن التي تقل لاجئين ف ذلك البحر الى اوروبا معتبرا هدف مناورات / الناتو / بالبحر المذكور لاغاظة موسكو ووضع حد لتدفق اللاجئين عبر بحر ايجة لا يكمن بطلعات لطائرات / الميغ / والسفن الحربية .
وكانت المستشارة انجيلا ميركيل قد أعربت عن دعمها في وقت سابق من شهر آذار /مارس عام 216 الحالي خلال لقاء مع رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو ببرلين عن للاتراك بقيام هذه المناطق . وتعتقد منظمات اغاثة انسانية الى جانب الولايات المتحدة الامريكية والامم المتحدة ان حماية اللاجئين السوريين في هذه المناطق صعبة في ظل التدخل العسكري الروسي الى جانب اسد وتطالب منظمات انسانية دولية اخرىة بدعم مطالب اخرى لتركيا والمعارضة السورية باقامة مناطق حظر طيران فوق الامناطق الامنة التي تريد تركيا اقامتها والتي تصل الى حوالي 80 كلم على الشريط الحدودي بين تركيا وسوريا .
الا ان الرئيس السابق للجان شئون السياسة الخارجية بالبرلمان الالماني روبريخت بولنتس الذي أسس منظمة تهدف الى تنفيذ خطط تنموية لإعادة أعمار سوريا وخطط تنموية في غزة ، انتقد التدخل الروسي والايراني الى جانب بشار اسد مشيرا بكلمة القاها بالاكاديمية بان التدخل العسكري الروسي في اوكرانيا هو من اجل فصل الشرق الاوكراني عن اوكرانيا المركزية وضم تلك المناطق الى الحظيرة الروسية كما فعلته مسكو بسلخها شبه جزيرة القرم ، والتدخل الروسي في سوريا من اجل تقسيم سوريا الى دويلات متعددة متساءلا عن اسباب خلفية ارسال فلاديمير بوتين جنوده الى الموت في سوريا مشيدا بالميليشيات التي تدافع عن الشعب السوري  معتبرا التدخل الروسي في اوكرانيا وسوريا من اجل التحرش باوروبا بشكل مباشر والدبلوماسية الاوروبية لتهدئة الاوضاع بين الغرب وموسكو ستبوء بالفشل ونتيجتها ستكون سيئة على العالم أجمع مطالبا  موسكو بعودة تعاونها مع الاوروبيين قبل ان تخسرهم .
وانتقد بولنتس ادعاءات السفير الروسي حول مشاركة / الناتو / الاوروبيين بمراقبة بحر ايجة ، مشيرا ان مناورات موسكو العسكرية ببحر البلطيق وتهديدها دوله التي كانت تباعة للاتحاد السوفييتي السابق وتحرش بعض سفن الروسية العسركية بسفن / الناتو / بالبحر الابيض المتوسط وبحر البلطيق رسالة عدوانية أيضا على حد قولهما .