الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- الثقافة تساعد على تخفيف معاناة اللاجئين السوريين

ألمانيا- الثقافة تساعد على تخفيف معاناة اللاجئين السوريين

02.07.2014
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏01‏/07‏/14
أجمع خبراء من منظمات المساعدات الانسانية والمعاهد العلمية بالمانيا خلال مناقشة أعضاء لجان شئون السياسة الخارجية والثقافية بالبرلمان الالماني هذا اليوم الثلاثاء 1 تموز/يوليو كيفية التخفيف عن معاناة اللاجئين السوريين في المانيا وفي مخيمات اللاجئين الذين يعيشون بها بالدول المجاورة لبلدهم سوريا ، بأن مساعدة اللاجئين السوريين عبر خطط ثقافية تكمن بإعادة دمج الطالبات والطلاب السوريين الذين اضطروا لقطع تعليمهم جراء  حملة القمع التي يشنها نظام سوريا بفروع العلوم التي كانوا يدرسون بها على حد رئيسة المعهد الالماني للتبادل العلمي مارجريت فينترمانتيل التي أكدت بأن وسائل التعليم السورية التي كانت تعتبر في مقدمة  من أرقى وسائل التعليم بالشرق الاوسط قد هدمت تماما وإعادة العمل على بنائها يتطلب جهودا جبارة والطالبات والطلاب اذا ما قامت الحكومة الالمانية بمساعدتهم بدمجهم مرة اخرى بفروع العلوم التي قطعوها يمكن لهم ان يساعوا بإعادة بناء الاسس التعليمية لبلادهم .
سكرتير عام معاهد جوته / للغة والادب الالماني / يوهانس ايبرت رأى بتدريس اللاجئين السوريين اللغة الالمانية وآدابها يمكن أن تخفف عن معاناتهم مشيرا الى ضرورة مساهمة الحكومة الالمانية تكليف تربويين بتعليم أطفال اللاجئين السوريين بالمانيا وبمخيمات اللاجئين لغتهم الام فاللغة العربية غنية بالآدب والشعر فتدريسهم العربية الى جانب الالمانية يساهم الى حد كبير بالتخفيف عن مشاكلهم النفسية اذافة الى تعليمهم فروعا في الفن / التمثيل والموسيقى / وما شابههما . بينما رأى رئيس هيئة رياضة الاولميبيا الالمانية شتيفان فيسبر ان الرياضة أدة للتخفيق عن هموم اللاجئين مبديا استعداد الاوليمبيا الالمانية تدريب الشباب على الرياضة وخاصة كرة القدم وانواع الرياضة الاخرى لبناء اسس جديدة للرياضة في سوريا .
وحذرت رئيسة هيئة حماية الاثار الالمانية فريدريكيه فيس ومعها رئيس متحف الفن الاسلامي بمتاحف / الجزيرة / بالعاصمة برلين شتيفان فيبر من مغبة قيام عناصر ما يُطلق عليه بـ / دولة العراق والشام الاسلامية – داعش / من سرقة الاثار السورية والعراقية وهدم بعضها على غرار ما فعله الطالبان في افغانستان مشيرة الى اهمية قيام الحكومة الالمانية بالتعاون مع الهئيات الدولية بالحفاظ على الحضارة الانسانية التي ترككها الاقدمون في سوريا مؤكدا ان النظام السوري قصف العديد من منشئات الحضارة في سوريا وإعادة ترميمها يعتبر ببالغ الصعوبة وتقديم بشار اسد الى محكمة الجزاء الدولية جراء ما قامت مرتزقته به من هدم الآثار يكفي سببا بسيطا لمعاقبته كمجرم حرب .
رئيس منظمة /ساعد الشرق / كريستيان شيرينجر ومعه رئيس فرع المانيا والتشيك والنمسا للهيئة العليا  للاجئين التابعة للامم  المتحدة  هانس تين فيلد أكدا عدم وصول مساعدات انسانية بشكل سهل للاجئين السوريين بالمخيمات وبداخل سوريا والامم المتحدة التي أجمعت على وضع حوالي  6 مليار و 500 مليون يورو في ريع مساعدة اللاجئين السوريين وخطط اخرى لم تتجاوز وصول هذه المساعدات  الـ 30 بالمائة مشيران ان التخفيف عن معاناة اللاجئين السوريين معاملتهم أيضا في المانيا معاملة انسانية تليق بكرامتهم على حد أقوالهم.