الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- الجيش مسئول عن التطرف بمصر

ألمانيا- الجيش مسئول عن التطرف بمصر

20.08.2013
هيثم عياش


برلين /‏19‏/08‏/13
تطغو التطورات الامنية والسياسية التي تشهدها مصر  حاليا على السياسة الالمانية بالشرق الاوسط والعالم اضافة الى الاهتمام بالشأن الداخلي لالمانيا التي تقف على أبواب انتخابات برلمانية عامة حاسمة بعض الشيء ، هذه الانتخابات التي ستجري يوم الاحد من 22 ايلول/سبتمبر المقبل .
وقد ساهمت الاحداث بمصر صرف أنظار العالم الى ما يحدث في سوريا وكأن الجيش المصري بانقلابه على رئيس منتخب  وما ينجم عنه من عنف اراد بذلك اعطاء رئيس نظام سوريا بشار أسد ومرتزقته من ايران وحزب الله اللبناني ومرتزقة شيعة آخرين نصيبا من الدعم لمواصلة قمعه شعبه كما ان الجيش والشرطة المصريين اقتبسوا العنف ضد المصريين من النظام السوري  حسب ما أشارت اليه صحيفة / تاجيس تسايتونغ – صحيفة اليوم / بعددها الذي وزعه هذا اليوم الاثنين 19 آب/ أوجسطس .
وقد أعرب وزيرا الخارجية الالماني والقطري جويدو فيسترفيليه وخالد العطية أثناء اجتماعهما قبل يوم أمس السبت 17 آب/اوجسطس عن أسفهما لسقوط قتلى وجرحى  من الذين يطالبةون باعادة الشرعية وانه لا انهاء للعنف الا بالحوار الوطني .
وأكد فيسترفيليه  بلقاء من المحطة الثانية من الرائي / التلفزيون / الالماني صباح هذا اليوم الاثنين ضرورة استمرار الضغوط الدولية على الحكومة المصرية المؤقتة والعسكر لوقفها ممارسة العنف ومحاولة جديدة للدبلوماسية الدولية وخاصة الاوروبية منها  بوساطات لاعادة الاطراف المتخاصمة الى طاولة الحوار من جديد والسعي عدم محاباة طرف سياسي على طرف آخر لا يمكن عزل الاخوان المسلمين عن أي حوار لانهم لب الشعب المصري .
وحذر عضو شئون السياسة الخارجية بالبرلمان الالماني راينر شتينر الذي يشغل عضوية لجان العمل البرلمانية الالمانية العربية من عودة نظام حكم جمال عبد الناصر وحسني مبارك من جديد في مصر فالقسوة والعنف والتصفية التي يمارسها الجيش ضد المتعاطفين مع الاخوان المسلمين والمطالبين بعودة الشرعية نذير لاحتمال انهيار مصر وانزلاقها بما يجري في الصومال الا انه استبعد وقوع حرب اهلية على غرار ما يجري في سوريا ، فسوريا بلد متعدد المذاهب الدينية اضافة الى وجود عرقيات متعددة فيها ومصر تخلو من العرقيات والمذاهب الدينية مثل الشيعة وغيرها الا ان التطرف الذي يمارسه العسكر ضد الاسلاميين سيؤدي الى قيام تطرف مضاد للتطرف العسكري وعلى الغرب الذي بذل جهوده لترتيب بيته الداخلي السعي لوقف العنف في مصر ومساعدة المصريين على ترتيب بيتهم الداخلي من غير تاثير وضغوط سياسية ومعنوية فقد فشلت جميع اللعب السياسية لاحلال الديموقراطية بالبلاد العربية اذ تأتي بإرادة داخلية وقد استطاع المصريون  اثبات ارادتهم لنيل الحريات العامة الا انهم شاركوا بضياعها.
واعتبر خبير شئون الشرق الاوسط وأستاذ مادة الاسلام العربية والعربية في جامعة مدينة ماينتس / جنوب / جونتر ماير للمحطة الخامسة من الرائي الالماني التابعة للقطاع العام فشل اي محاولة للحكومة المصرية المؤقتة والعسكر  بمنع الاخوان المسلمين عن العمل فقد قام عبد الناصر بسفك دماء الاخوان ومنعهم من العمل فخرجوا منتصرين مؤكدا ان العسكر لم ينقلبوا على محمد مرسي الذي لا يزال رئيسا شرعيا لبلده بنظر الكثير من المصريين والشعوب العربية لولا دعم وتشجيع  الولايات المتحدة الامريكية وبعض الدول الاوروبية   اضافة الى الدعايات المناهضة للاسلام والمسلمين في الغرب هذه الدعايات اساءت الى سمعة المسلمين ووراء تحريض واشنطن واوروبا على الاسلاميين في مصر وااذا ما استمر القمع ضد الاخوان بمصر وغيرها فان منطقة الشرق الاوسط ستقع بدوامة عنف خطيرة ستحدث تاثيراتها السلبية على اوروبا التي تمارس بعض دولها تمييزا دينيا ضد المسلمين في القارة العجوز وعلى الغرب المساهمة مع الدول الاسلامية تهدئة الاجواء في مصر والتركيز على الحوار السياسي والعودة الى انهاء مأساة الشعب السوري الذي يكاد العالم جراء الازمة المصرية نسيان معاناته من نظام عنصري جبروتي بربري .
وحول موقف المملكة العربية السعودية من أحداث مصر وتصريحات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود / حفظه الله / بشجبه الارهاب ووقوفه الى جانب الشعب المصري اعتبرت خبيرة الشرق الاوسط في المعهد الالماني للعلاقات الدولية ماريا برايتكوبف استغلال  بعض الصحافة للتصريحات وتفسيرها بشكل خاطئ اي ان السعودية تقف وراء الجيش ضد المطالبين بعودة الشرعية موضحة ان المملكة العربية السعودية تقف وراء الشعب المصري برمته ولا تحابي طرفا على طرف فالارهاب في مصر يمارسه العسكر والشسرطة والمحتجون أيضا واعلان خادم الحرمين الشريفين شجبه للارهاب يعني ارهاب الجميع على حد قولهم .
وتنظر ايران بشماتة الى ما يجري في مصر فقد تهمت الصحافة الالمانية الموالية لطهران مثل شبكة الـ / مسلم ماركت / السعودية والكويت والامارات العربية المتحدة وراء تشجيع الجيش بالانقلاب على الشرعية ببلادهم من خلال دعمهم المادي والمعنوي لعسكر مصر موضحة ان الامارات التي تشن حملة اعتقالات ضد صفوف الاخوان قطعت علاقاتها مع مصر اثر استلام محمد مرسي منصب رئاسة بلاده وما ان انقلب العسكر على  الرئيس المصري الا وتدفقت المساعدات المالية الكبيرة من الامارات والسعودية على مصر بشكل خيالي على حسب شبكة الـ / مسلم ماركت / .