ألمانيا- الحث على التبرع والصراحة

كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏24‏/12‏/14
أعرب الرئيس الالماني يوئاخيم جاوك عن أسفه وحزنه لاستمرار ماساة الشعب السوري وآلية القتل المستمرة في سوريا والعراق وبلاد اخرى بالعالم وبالتالي عن أسفه واستنكاره للمظاهرات التي تنظمها الجبهة القومية الاوروبية لحماية اوروبا من الاسلامي / بيجيدا / ضد اللاجئين والوجود الاسلامي في المانيا واوروبا واصفا هذه المنظمة والمظاهرات أداة للفتنة .
جاء ذلك بكلمة القاها جاوك بمناسبة أعياد المسيح تذاع مساء هذا اليوم الاربعاؤ 24 كانون أول/ ديسمبر عبر محطات الرائي الالمانية .
وناشد جاوك الالمان وغيرهم من ذوي القدرة المساهمة بالتبرع للاجئين السوريين والعراقيين بمخيمات للجوء التي يعيشون فيها في لبنان وتركيا والاردن والعراق واللاجئين في افريقيا فان كل سنت / قرش /يذهب الى طفل بتلك المخيمات يعتبر هدية لزرع الابتسامة على وجهه وتضامن اسناني مع ماساة اللاجئين الذين فقدوا ذويهم وممتلكاتهم جراء بطش وعنف النظام السوري وتنظيم ما يُطلق عليه بـ / الدولة الاسلامية – د اعش / حاثا بالوقت نفسه اولئك الذين يخرجون بالمظاهرات المنددة باللاجئين والوجود الاسلامي في المانيا واوروبا وبالتالي منظمي هذه المظاهرات اضافة الى الرأي العام اللجوء الى الحوار والصراحة فالصراحة اساس التعايش السلمي وانهاء سوء الفهم المتعلق باللاجئين والوجود الاسلامي في المانيا واوروبا واصفا الجبهة التي تقف وراء هذه المظاهرات بأنها لا تعرف حقيقة ما تفعله انما إثارة القلق وزرع الخوف من الاسلام الذي يدعو الى السلم والحوار .
وأعرب جاوك عن سعادته وارتياحه لاستعداد الكثيرين من الالمان وغيرهم مساعدة اللاجئين والتضامن معهم وهذا الاستعداد يعتبر ضربة موجعة لكل نبرة تطلب بطرد اللاجئين من هذا البلد مشيرا بأن الالمان الذين هُجروا من منهم وقراهم أثناء الحرب العالميتين الاولى والثانية لم يلقوا الا معاملة حسنة من شعوب تلك الدولة التي احتضنتهم وعلى شعوب الدول التي تحتضن اللاجئين السوريين وخاصة الالمان ان يكونوا على قدر كبير من المسئولية والتضامن على حسب قوله .