الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- الحرب آخر وسيلة لإحلال السلام وإنهاء الطاغوت

ألمانيا- الحرب آخر وسيلة لإحلال السلام وإنهاء الطاغوت

11.09.2014
هيثم عياش


كاتب ومفكر سياسي
برلين/10/9/2014
ناشد الرئيس البولندي بوريسلاف كومروفسكي الحكومة الألمانية بكلمة القاها هذا اليوم الأربعاء 10 أيلول/ سبتمبر بالبرلمان الألماني بمناسبة مرور خمس وسبعون عاما على بدء الحرب العالمية الثانية جراء اجتياح الجيش الألماني زمن حكومة النازيين بولندا في يوم العاشرمن أيلول / سبتمبر عام 1939 الحكومة الألمانية بذل جهودها لتجنب وقوع حروب جديدة في أوروبا العالم وبالتالي السعي لمصالحة حقيقية بين الشعبين الألماني والبولندي من خلال كسب ثقة بعضهما لبعض عبر توجيهات سياسية واجتماعة وتربوية اذ انه بالرغم من مرور خمس وعشرون عاما على انهيار الأنظمة الشيوعية ودعم المانيا لحركة نقابات العمال في بلاده اثناء الحكم الشيوعي الا ان سوء التفاهم لا يزال سائدا بين الشعبين .
ووصف كوموروفسكي الحروب بانها دمار للإنسانية وأوروبا التي تعيش حاليا بأزمة سياسية تكمن بالازمة الأوكرانية ومخاوف وقوع اعمال  عسكرية مباشرة بين روسيا والغرب ولذلك فتجنب وقوع هذه  الحروب مسئولية المانية أوروبية ويجب علها ان تشمل يان أوروبا من العالم العربي فالام الشعب ومأساته أصبحت وكانها في  طي النسيان والعنف الذي يسود ليبيا والقلاقل القضاء على الحريات العامة في مصر وبروز قوة ما يُطلق عليه بالدولة الاسلامية / داعش / ترغم الاوروبيين والمجتمع الدولي التعاون  المشترك القوي لإنهاء هذه الازمات .
رئيس البرلمان الألماني نوربرت لاميرت رأى بالحروب دمار للإنسانية وقتل النفس بغير حق والافساد بالأرض قتل للإنسانية جمعاء مؤكدا ان المانيا لن تكون طرفا باندلاع الحروب في العالم من جديد فهي كانت وراء وقوع الحربين العظميين الأولى والثانية وألمانيا منذ تاريخها الحديث تسعى لاحلال السلام بالعالم وستبقى ذلك الا أنه أشار  بان الحرب من اجل إحلال السلام وانهاء مأساة شعوب من أنظمة ظالمة لا تعرف للانسانية معنى ولا تهتم بآلام وآمال شعبها وتمارس القسوة واستعبادهم واجب انساني دولي فهي آخر وسيلة لانهاء الازمات الإنسانية والسياسية فالازمات السياسية في أوكرانيا العنف في سوريا  وجرائم تنظيم / داعش / يجب على المانيا ان لا تنظر اليها مكتوفة الايدي بل العمل على انهاءها  باي وسيلة كانت ، فمرور ثلاثة أعوام على انتفاضة الشعب السوري وبدون ان يتخذ المجتمع الدولي سياسة حاسمة ضد نظام بشار اسد أدى الى ازدياد التطرف والكراهية للغرب فالحديث السائد حاليا في الشارع العربي بان الغرب يريد الإبقاء على نظام اسد وهذا لا تقبله الشعوب المحبة للسلام على حد قولهما .