الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- الحوثيون وداعش وجه إيران بالشرق الأوسط

ألمانيا- الحوثيون وداعش وجه إيران بالشرق الأوسط

09.05.2015
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين 07‏/05‏/2015
لا يوجد فرق بين جماعة الحوثيين وتنظيم ما يُطلق عليه بـ / الدولة الاسلامية – داعش / فكلاهما وجه واحد لملالي ايران لتنفيذ أطماعها بمنطقة الشرق الاوسط برمته /الخليج العربي وسوريا والعراق / . صحيح ان الحوثيين شيعة زيديون  وعناصر / داعش / يزعمون أنهم من أهل السنة والجماعة فهناك خلاف بالعقيدة بين الجعفرية والزيدية ، فالجعفرية يتبرأون من أكثر صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والزيديون لا يتبرأون من أبي بكر وعمر رضي الله عنهما اضافة الى خلاف بالفقه بين الجعفرية والزيدية . ويجتمع الحوثيون و/ داعش / في خيانتهم للشعبين اليمني والسوري بولائهما لايران فلولا طهران لم يستمد جماعة الحوثي هذه القوة للافساد باليمن والاعتداء على  السعودية  التي ترى نفسها  الحق بالدفاع عن مواطنيها وحماية اراضيها وبالتالي الحق بتأديب ذلك التنظيم الذي أروع الشعب اليمني فطلب الشعب اليمني من السعودية ودول الخليج  التدخل ضد ذلك التنظيم شرعي ويأتي من إرادة الشعوب وحقوقها . أما / داعش / فهو ربيبة ايران ونظام سوريا ، لم يوجه / الدواعش / سلاحهم ضد النظام السوري الذي استباح حرمات الشعب السوري وشرد الملايين مهم وقتل مئات الالوف وهدم المدن على بكرة ابيها بل يقوم هذا التنظيم بتوجه سلاحه ضد ما يُطلق عليه بالجيش السوري الحر والميليشيات التي تقاتل النظام السوري لتحرير سوريا من ايران وميليشيات شيعية من لبنان وافغانستان والباكستان اضافة لانهاء نظام غاشم فاقد لجميع معاني الانسانية فنظام يحارب شعبه يجب ان يحاكم بمحكمة الجنائية الدولية كمجرم حرب ، وزعماء الحوثيين ومعهم رئيس اليمن السابق علي عبد الله صالح يجب ان يقدموا أيضا الى تلك المحكمة ، فصالح يقف وراء الابادة الجماعية لشعبه التي يقترفها الحوثيون .
هذا ما اشار اليه خبير منطقة الشرق الاوسط  بالمعهد الالماني للسياسة الاستراتيجية جورج شتاين بندوة نظمها أكاديمية برلين - براندينبورج العلمي  مساء يوم أمس الاربعاء 6 ايار / مايو عن الضع في اليمن وسوريا .
وترى خبيرة حقوق الانسان ناطقة لجان شئون سياسة حقوق الانسان بالبرلمان الاوروبي بربارا لوخبيلر التي كانت تشغل زعامة فرع المانيا لمنظمة العفو الدولية ومعها استاذ مادة حقوق الشعوب بجامعة ايرلانجن هاينر بيليفلد  ان ما يجري في سوريا واليمن جراء فشل السياسة الغربية بتلك الدولية فاليمن بلد فقير وشعبه أهلكه العنف وعدم الاستقرار السياسي والامني وتدهور الاقتصاد فيه أما في سوريا فالغرب لم يكن صادقا بمساعدة الشعب السوري وإنهاء ماساته فالغرب بقي لسنوات طويلة داعما رئيسيا لنظام أسد / حافظ وبشار / بحجة استقرار المنطقة وانه لا بد من سياسة تضامن قوية لانهاء ماساة اليمنيين والسوريين والعراقيين بتعاون مطلق ووثيق مع السعودية وتركيا  وقطر وغيرهم من دول يؤلمها لما يجري لشعبي تلك الدولتين .
ويطالب الرئيس  السابق للجمعية الالمانية للسياسة الخارجية باول فون مالتسان الحكومة الالمانية باتخاذ مبادرة تحول دون تقسيم اليمن ووقوعه بشكل دائم باحضان ايران ، فالحكومة الالمانية كانت قد عقدت اجتماعا لاطراف النزاع اليمني في عام 2010 بوزارة الخارجية الالمانية استطاعت من خلال وساطتها بين أطراف النزع الحيلولة دون تقسيم اليمن من جديد  ومبادرة المانية اذا ما أرادت الحكومة الالمانية بالفعل لعب دور بارز على الساحة الدولية للسياسة اتخاذ مبادرة لوقف أطماع ايران بمنطقة الشرق الاوسط فسوريا دولة محتلة والعراق يعيش تحت همينة ايران ولن يكون هناك استقرار بمنطقة الشرق الاوسط الا باتخاذ سياسة حازمة تستطيع الحيلولة دون تنامي ظاهرة التطرف ، فالاستبداد وراء ظهور تنامي ظاهرة  التطرف .
ان الربيع العربي لم يفشل بالرغم من الانقلاب العسكري الذي جرى بمصر ضد رئيس شرعي منتخب من قبل شعبه كما انه لم يفشل في ليبيا ولم يفشل في تونس بالرغم من عودة وجوه الحكم القديم لحكم تلك الدولة من جديد  لكن يُراد له الفشل وانتفاضة شعبية بتلك الدول يعتبر مسألة وقت ونار تحت رماد سرعان ما تشتعل ، واذا ما أراد الغرب استقرار الشرق الاوسط فعليه قبول ما يريده شعوب تلك المنطقة على حد رأي أستاذ علوم حقوق الشعوب وأحد مؤسسي محكمة الجنايات العليا نورمان بيتش .