الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- الدعوة لحماية آثار بلاد الشام والعراق عسكريا

ألمانيا- الدعوة لحماية آثار بلاد الشام والعراق عسكريا

13.06.2015
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين 11‏/06‏/2015
اعتبر رئيس البرلمان الالماني نوربرت لاميرت بكلمة ألقاها مفتتحا بها معرضا بمبنى البرلمان الالمانية عن جهود وزارة الخارجية الالمانية لحماية  الاثار هذا اليوم الخميس 11 حزيران / يونيو اضافة الى دعمها جهود تبذلها معاهد وشخصيات ثقافية تقوم بجمع مخطوطات تم بيعها بعد سرقتها من بعض بلدان العالم وخاصة بمنطقة الشرق الاوسط ، انه لولا حضارة الاقدمين وثقافتهم التي نشروها لما استطاعت الانسانية في وقتنا الحاضر وقبله تطوير مجتمعها وبلادها ، فالسياسة لا تستطيع تطوير نفسها بدون العودة الى سياسة الاقدمين في العصور القديمة والوسطى ولالمانيا لن تألو جهودها  لحماية الثقافة وارث الانسانية العالمي وما يقوم به  عناصر تنظيم ما يُطلق عليه بـ / الدولة الاسلامية / من العبث بآثار الامم لا يمت الى الدين الاسلامي وغيره من الاديان بصلة موضحا ان تاريخ المانيا أثناء انتشار الجهل والعنصرية قام النايزن بإحراق كتب علمية ودينية وسياسية الالمان والاوروبيين بحاجة ماسة اليها لم يعد بالإمكان اعادة طبعها فاتلافها كانت من  اكبر جرائم النازية والجهل في المانيا واوروبا والعالم أيضا مؤكدا ان حماية آثار العراق وبلاد الرافدين وآثار بلاد الشام  يعتبر مسئولية دولية تريد المانيا تنفيذها .
ومن ناحيتها اعتبرت وزيرة الدولة للشئون الثقافية واسيا وافريقيا ماريا بوهمر التي ترأس حاليا  المنظمة الدولية للثقافة والفنون والعلوم / اليونيسكو / ان آثار البشرية مهددة في أكثر بلاد العالم وليس من تنظيمات الارهاب  فحسب  بل من  قبل  ما وصفتهم بالجهلة الذين لا يابهون لاثار بلادهم وعدم الاكتراث بها اضافة الى قيام بعض الحكومة بسرقة آثار بلادهم وبيعها بشكل سري اثناء شعورها بنهاية أجلها مضيفة انها تريد من خلال اجتماع / اليونيسكو / السنوي الذي سيعقد في وقت لاحق من أواخر شهر حزيران / يونيو واوائل تموز/ يوليو بالعاصمة القديمة لالمانيا بون امكانية ارسال الامم المتحدة فرقة عسكرية خاصة تكمن مهامها بحماية الاثار من عبث الارهابيين فـ / داعش / التي قام عناصرها باتلاف بعض اثار / النمرود / في العراق واحتلالهم حاليا مدينة تدمر السورية يعتبر جريمة يجب بذل جميع الجهود المتاحة لحماية هذه الآثار التي تعتبر إرث الانسانية جمعاء ، وعلى الانسانية حمايتها لانها من كيانهم على حد قولهما .
ويعرض في العرض  صور آثار مدائن صالح وتعاون معاهد المانية مع المملكة العربية السعودية لترميمها والمحافظة عليه كما يعرض صور الجامع الاموي في حلب السورية الذي قامت طائرات وعصابات بشار اسد بهدمه ، وتقول وثائق سياسية مصدرها المعهد الالماني للشرق الاوسط ان استهداف طائرات نظام اسد بالتعاون مع ميشليشيات شيعية في مقدمتها ما يُطلق عليه بـ / حزب الله اللبناني / الجامع المذكور من حقد الشيعة الدفين على  الامويين  وهناك محاولة لطمس الجمع الاموي بدمشق وجعله مسجدا للشيعة .