الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- السنة اخطر على الغرب من الشيعة

ألمانيا- السنة اخطر على الغرب من الشيعة

11.04.2015
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين 10‏/04‏/2015
قام رئيس كتلة المسيحيين الديموقراطيين بالبرلمان الالماني فولكر كاودر خلال الفترة ما بين 29 آذار / مارس  المنصرم و 6 نيسان / ابريل بزيارة الاردن ومصر التقى في عمان بعاهل الاردن عبد الله الثاني  ووزير الخارجية ناصر جودة كما قام بزيارة مخيم الزعتري الذي يستوعب للاجئين سوريين ، ثم غادر عمان الى القاهرة حيث التقى فيها برئيس مصر عبد الفتاح السيسي وشيخ الازهر احمد الطيب وزعماء الكنيسة المصرية .
ويعتبر كاودر ، في مقدمة اعضاء الحزب المسيحي الديموقراطي الذي تتزعمه المستشارة انجيلا ميركيل خشية من الاسلام ، فهو قاد حملة شعواء ضد الرئيس الالماني السابق كريستيان فولف لاعلانه بان الاسلم جزء من المانيا كما انتقد ميركيل لدعمها تأكيدات فولف حول الاسلام في المانيا وذلك اثناء مؤتمر صحافي عقدته ميركيل مع رئيس وزراء تركيا احمد داود أوغلو عندما زار برلين بعيد حادثة باريس التي استهدفت صحيفة / شارلي اوبيد / الساخر يوم 7 كانون ثان /يناير 2015 الحالي .
وأوضح كاودر هذا اليوم الجمعة 10 نيسان / أبريل انه لمس من خلال مباحثاته مع عبد الله الثاني عزم الحكومة الاردنية على حرب لا هوادة فيها ضد ما يُطلق عليه بـ / تنظيم الدولة الاسلامية – داعش / التي  لا تمت أعمالها صلة بالاسلام والعاهل الاردني كشف النقاب له على خطط جديدة لمحاربة التنظيم المذكور الذي يعتبر خطرا على الامن الاردني . وأكد كاودر ضرورة دعم الحكومة الالمانية بشكل مطلق للحكومة الاردنية بمحاربتها الارهاب الاسلامي اذ يجب على الالمان والغرب ان يكونوا سعداء لوجود شريك أمين بمنطقة الشرق الاوسط بمقدرتهم حماية الغرب من التنظيمات الاسلامية التي تحمل أفكارا متطرفة مضيفا بأن الاسلاميين من أهل السنة والجماعة أشد خطرا على الغرب والكيان الصهيوني من خطر الشيعة على الصهاينة والغرب مضيفا انه على يقين تام بان العاهل الاردني عبد الله الثاني ومعه رئيس مصر السيسي يريدان السعي بشكل قوي محاربة / داعش / وما شابهها من تنظيمات اسلامية مضيفا ان الحرب ضد / داعش / غير كافية بانزال عسكري وضربات جويه بل يجب ان تحارب ايضا بالفكر الاسلامي من خلال حملات توعية بدعم من الغرب لحكومات الشرق الاوسط .
وأعلن كاودر انه لمس من خلال مباحثاته مع شيخ الازهر احمد الطيب اهمية الحوار الاسلامي المسيحي مشيرا أن الطيب رأى ضرورة القيام بتصحيحات حول آيات القرآن الكريم التي تدعو الى الجهاد فمجاهدة المشركين كانت في العهد النبوي والاعمال الارهابية التي يقوم بها اسلاميون متطرفونفي الغرب ليس لها علاقة بالدفاع عن النفس اذ ان الغرب لا يحتل بلدا اسلاميا او يريد وضع المسلمين تحت سيطرتهم . واشار كاودر بان الطيب أكد له عدم وجود قاعدة شعبية  اسلامية لـ / داعش / لدى المجتمع الاسلامي والتنظيم المذكور يعاني من عزلة قوية جراء الجرائم التي يرتكبونها  وان لا انتصار على ذلك التنظيم الا بتحالف عسكري وسياسي واجتماعي غربي مع الدول الاسلامية ضد التنظيم المذوكور .
وأعرب كاودر عن أسفه لما وصلت اليه أوضاع اللاجئين السوريين وخاصة الاطفال بمخيمات اللاجئين فمخيم الزعتري الذي يحوي حوالي 83 الف لاجئ سوري  وتقوم منظمات انسانية دولية على تقديم المساعدات الانسانية لهم الا ان هذه المساعدات تبقى غير كافية اذ يجب السعي لدمج الاطفال بالتعليم والتخفيف عن ماساتهم وعلى المجتمع الدولي السعي لانهاء ماساة الشعب السوري حتى يستطيع اللاجئون العودة الى بلادهم من  جديد على حد قوله .
وكاودر وجه مألوف لدى منطقة الشرق الاوسط فهو يسافر بين الحين والاخر الى تلك المنطقة وخاصة الى مصر حيث له علاقات قوية مع نصارى تلك الدولة وقد قام بحملة دعائية ضد مسلمي مصر متهمهم غير مرة بتصفية النصارى مطالبا المانيا السعي لدى الاوروبيين بارسال فرقة عسكرية  لحماية نصارى مصر والشرق الاوسط .