ألمانيا- السيسي وراء اقتتال المصريين
01.08.2013
هيثم عياش
برلين /31/07/2013
نفى رئيس لجان شئون السياسة الخارجية بالبرلمان الالماني روبريخت بولنتس مغادرة رئيسة شئون السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاترين آشتون القاهرة بشكل عاجل ومقاطعتها المؤتمر الصحافي الذي كانت تعقده مع نائب رئيس مصر المؤقت للشئون الخارجية محمد البرادعي مساء يوم أمس الثلاثاء 30 تموز/يوليو فشل وساطتها لانهاء الازمة السياسية المصحوبة بالعنف في مصر جراء انقلاب العسكر الرئيس المصري محمد مرسي وعزله . واعتبر بولنتس للصحافة صباح هذا اليوم الاربعاء 31 تموز/يوليو مرسي لا يزال رئيسا شرعيا لبلاده لانه منتخب ديموقراطيا الا انه استبعد في الوقت نفسه استجابة الجيش لمطالب المعتصمين والمحتجين الذين يطالبون باعادة مرسي الى قصر الرئاسة مرة اخرى اذ ان الجيش وفي مقدمتهم قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسسي ليسوا على استعداد لفقدان ماء وجههم وبالتالي خشية السيسي الذي يعتبر مسئولا عن تمزيق الشعب المصري على مستقبله السياسي والعسكري في بلاده موضحا ان الوضع في مصر شبيه للغاية للوضع بتركيا عندما أطاح الجيش التركي بحكومة نجم الدين اربكان أواسط السبعينات والتسعينات وأدخلوه السجن وحاكموه بتهم مختلفة ومنعه من العمل السياسي وان على العسكر ان يثبتوا للعالم مصداقيتهم باعادة الدستور والحفاظ على الحريات العامة التي تعتبر منجزات انتفاضة شعب مصر ضد نظام حسني مبارك .
واعتبر بولنتس وساطة الاوروبيين في مصر ضرورية اذ ان على الاوروبيين ايضا ان يثبتوا مقدرتهم السياسية بانهاء الازمة السياسية والامنية بتلك الدولة و بمنطقة الشرق الاوسط فاذا ما عجزوا عن تحقيق التوصل الى صيغة سياسية مرضية في مصر فانهم سيفقدون دورهم كقوة سياسية على مسرح السياسة الدولية جراء فشلهم باتخاذ سياسة موحدة تجاه انهاء مأساة الشعب السوري والعمل من اجل وضع حد لتأزم الوضع في مصر بحاجة الى ضغوط اوروبية امريكية اسلامية فاذا ما فشلت فان مصر ستعاني من حالة كمثل ما وقع في الجزائر عندما بطش الجيش بقادة جبهة الخلاص الاسلامي اسفر عن مقتل اكثر مائة الف جزائري جراء تدخل فرنسا وبعض الدول الاوروبية بالشأن الجزائري وعلى الاوروبيين ان يتعلموا من أخطائهم ممارستهم تمييزا دينيا بتعاملهم مع الدول الاسلامية مشيرا ان الرئيس الاسلامي محمد مرسي انتخب من قبل الشعب وعلى الاوروبيين قبول اختيار قرار الشعوب على حسب قوله .