الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- الشعب السوري من هموم الرئيس الألماني

ألمانيا- الشعب السوري من هموم الرئيس الألماني

15.01.2014
هيثم عياش


برلين /‏14‏/01‏/14
اعتبر الرئيس الالماني يوئاخيم جاوك   عام 2014 عام الذكريات التي دخلت تاريخ الانسانية من بابها الواسع ففية ذكرى مرور مائة عام على الحرب العالمية الاولى / 1914 – 1918 / وخمس وسبعون عاما على الحرب العالمية الثانية / 1939- 1945/ وخمس عشرون عاما / 1989/ على توحيد الالمانيتين وانهيار الحكم الشيوعي في اوروبا  هذه المناسبات ترغمنا بحوار جاد مع أعداء الأمس الذين هم شركاؤنا هذا اليوم لبذل الجهود لحيلولة دون وقوع تلك الحروب التي حصدت اكثر من 20 مليون نسمة في اوروبا وافريقيا والشرق الاوسط .
جاء ذلك بكلمة ألقاها جاوك هذا اليوم الثلاثاء 14 كانون ثان/يناير  أمام سفراء الدول المعتمدين لبلادهم  بالمانيا  بمناسبة عام 2014 الجديد .
وأشار جاوك ان اجتماعه مع السفراء الدول المعتمدين في بلاده فرصة سانحة للمناقشات والحوار حول كيفية انهاء النزاعات في العالم ولا سيما تجاوز الاوروبيين للازمات المالية والاقتصادية ووضع خطط نافذة للحيلولة دون وقوع حروب جديدة بين الاوروبيين وبين الاوروبيين ودول اخرى في العالم وعدم وقوع حروب بين دول العالم فالشعوب هم ضحية الخلافات بين الدول فالحرب العالمية الاولى اسفرت عن قيام دول جديدة بأوروبا والحرب العالمية الثانية كانت وراء نزاع الشرق الاوسط والدبلوماسية والسياسة قادرة على انهاء جميع الخلافات اذ استطاعت الدبلوماسية اقناع ايران بوقف تخصيبها اليورانيوم  من خلاتل الاجتماع الذي تم بين الدول المعنية بملف تلك الدولة النووي في جنيف اواخر شهر تشرين ثان /نوفمبر من عام 2013 المنصرم واعلان طهران مؤخرا قبولها للمقترحات التي تكمن بوقف تصخيبها اليورانيوم لمدة ستة اشهر مقابل خفض العقوبات الاقتصادية هذه الخطوات كانت وراء وضع لهجة الحرب في أدراج السياسة وربما في سلة المهملات .
وتطرق جاوك الى أزمة ما يُطلق عليه بـ / الربيع العربي / مشيرا ان ما حققته شعوب مصر وليبيا وتونس يجب استثمارها وعدم التلاعب بمنجزات تلك الشعوب فالحريات العامة من مبادئ حقوق الانسان التي نصت عليها جميع الشرائع الانسانية والدينية فالاحتفاء بمرور خمس وستون عاما على اتفاقية جنيف لحقوق الانسان التي تم الاحتفاء بها بمبنى الرئاسة الالمانية ببرلين  في وقت سابق من شهر كانون أول/ديسمبر 2013 المنصرم أكد المجتعون أن اي مساس بالحريات العامة والقضاء على الشرعية تعتبر اساس الحروب والنزاعات والفوضى والتخلف الاقتصادي والاجتماعي وعلى الدول التي يهمها استقرار منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا وغيرها ان تدعم إرادة شعوب تلك المنطقة ولا سيما في سوريا التي انتفض شعبها مطالبا بالإصلاحات السياسية وارساء الحريات العامة فذلك الشعب جدير بالاحترام وجدير ان ينال الدعم اللازم لصموده في وجه طغيان النظام السوري الذي يعتبر مسئولا عن انتقال الانتفاضة من السلمية الى حمل السلاح وهو مسئول عن القتال الدائر يين الفصائل التي تقاتل النظام السوري فالنظام المذكور يتحمل مسئولية الكراهية والعنف بين الشعب السوري وشعوب تلك المنطقة من خلال التفرقة بين المذاهب والاديان والعروق مؤكدا حق السوريين الذين تشردوا بالعودة الى بلادهم لبناء سوريا جديدة وباستطاعة السياسة والدبلوماسية مساعدة الشعب السوري لتحقيق مبتغاه متطرقا الى مباحثات السلام بين الفلسطينيين والصهاينة مشيرا ان الامل كبير باحلال السلام بتلك المنطقة على حد رأيه .