ألمانيا- الشعوب تنتصر بإرادتها

برلين /‏15‏/01‏/14
رأى رئيس البرلمان الالماني نوربرت لاميرت بكلمة ألقاها هذا اليوم الاربعاء 15كانون ثان/يناير لدى افتتاحه عروضا تاريخية قامت الهيئة الاتحادية للمحفوظات / ارشيف / التاريخية عن المانيا واوروبا والشرق الاوسط بعرضها بمبنى البرلمان الاتحادي ان التاريخ لا يعتبر قصصا عابرة وأداة تسلية عن تاريخ الشعوب التي تركت وراءها حضارات فحسب بل ان التاريخ دروس وعبر للماضي والحاضر والمستقبل فالانسان الذي خلقه الله تعالى جعله خليفة في الأرض للبناء الاجتماعي والسياسي والحضارة ارث الانسانية جمعاء ولا أحد يستطيع أن ينكر فضل انسان على إنسان آخر وشعوب على شعوب أخرى والتاريخ السياسي الحديث لاوروبا والشرق الأوسط وافريقيا وآسيا أعطى الانسانية دروسا كثيرة ودرسا هاما يعتبر اكثر اهمية من كل شيء هذا الدرس يكمن بأن الشعب هو صاحب الإرادة واذا كان الحاكم عادلا كانت بلاده مزدهرة واذا كان طاغوتا / ديكتاتورا / كان مجتمع بلاده سيئا وبلاده متأخرة عن ركب الحضارة ، مستندا بذلك الى حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم خير الأمراء من ترضون عليهم ويرضون عليكم وشر الامراء من تبغوضتهم ويبغوضنكم ، وأن رئيس نظام سوريا بشار أسد هو من الصنف الاخير من الحكام .
وأكد لاميرت ان أوروبا كانت في مقدمة شعوب العالم بالقرن العشرين معاناة فهي عانت من الشيوعية والفاشية والنازية كما عانت من الراسمالية واستطاع شعوب اوروبا الشرقية بعد اربعين عاما من الكفاح والثورات البيضاء انهاء حكم الشيوعية والفاشية والنازية التي دمرت اوروبا واستطاعت شعوب البلقان ان تتحرر من العنصرية وشعوب شمال افريقيا التي انتفضت على حكامها السابقين استطاعت ايضا نيل حريتها لكن استقرار بلادهم بحاجة الى وقت فحكم فردي استمر لكثر من اربعين عاما في تونس وليبيا لا ينكن للوضع ان يستقر بلمحة بصر وبين عشية وضحاها اما المصريين الذين استطاعوا إزاحة حكم حسني مبارك وانتخبوا رئيسا مدنيا انقلب العسكر عليه لأخطاء ارتكبها قادر على اعادة الحرية واستقرارها ببلاده مشيرا الى ان الشعب السوري الذي يعاني اضطهاد وتصفية منذ اكثر من ثلاثة أعوام سينتصر فالنصر للشعوب التي تملك ارادة التغيير اما الشعوب التي يصيبها الملل وحب الذات فلا يمكن لها ان تنتصر .
ورأت مديرة عام مبرة المعهد الاتحادي لمحفوظات / أرشيف/ وثائق جرائم الشيوعية بالمانيا الشرقي واوروبا أنَّا كامينسكي ان كفاح الشعب السوري دخل في سجل التاريخ الانساني والصور الفوتوغرافية التي قام معهدها بجمعها عن آثار إرث الانسانية التي هدمت بحلب وبصرى وغيرها من لمدن والقرى السورية وكفاح ذلك الشعب من أجل الحرية تعتبر عاملا حثيثا على ضرورة دعم كفاح الشعب السوري الذي يجب ان ينتصر على طاغيته وكل من يتخاذل عن نصرة ذلك الشعب يتحمل عبء مسئولية الضحايا الذين سقطوا .
الشعوب تنتصر بإرادتها هو عنوان معرض كفاح الشعوب الذي يحتضنه مبنى البرلمان الالماني ابتداء من يوم غد الخميس 16 كانون ثان/يناير بشكل رسمي وحتى يوم 15 من شباط/فبراير المقبل يصل عدد لوحات هذا المعرض الى حوالي 180 لوحة تبدا من عام 1890 مرورا بالحرب العالميتين الاولى والثانية وأسباب اندلاعهما وثورات شعوب اوروبا الشرقية ضد الانظمة الشيوعية الى كفاع شعوب ليبيا ومصر وتونس وسوريا .