الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- العالم ينظر ببلادة إلى سورية

ألمانيا- العالم ينظر ببلادة إلى سورية

17.12.2013
هيثم عياش



برلين /‏16‏/12‏/13
وصفت منظمات التنمية الكنسية ومعها المنظمة الدولية لمراقبة التجارة بالأسلحة بمؤتمر صحافي عقدته بالعاصمة برلين هذا اليوم الاثنين 16 كانون اول/ديسمبر الحكومة الالمانية بالإجرام لتصديرها معدات عسكرية الى العالم بدون وعي حتى اصبحت المانيا تحتل المرتبة الثالثة بتصدير الاسلحة الى العالم بعد الولايات المتحدة الامريكية وروسيا . واشارت هذه المنظمات انه بالرغم من تراجع صادرات المانيا من المعدات العسكرية الى العالم عام 2012 الماضي التي وصلت الى حوالي  4 مليار و 759 مليون يورو   بتراجع يصل الى حوالي 680 مليون يورو عن عام 2011 تبقى المانيا دولة رئيسية مصدرة للاسلحة التي تعتبر فتكا للبشرية وخاصة الى الدول التي تعيش في حالة نزاعات عسكرية مع جيرانها مطالبة الحكومة الالمانية الجديدة  التحري عن كل صفقة اسلحة تطلبها دولة ما غير عضوة بالاتحاد الاوربي وحلف شمال الاطلسي / الناتو / وخاصة الدول النامية قبل الموافقة عليها .
وانتقدت هذه المنظمات تلك الدول التي قامت بتصدير اسلحة كيمياوية الى نظام سوريا الذي استعمل هذه الاسلحة ضد شعبه فالمجزرة التي راح ضحيتها اكثر من ألف شخص بالقرب من دمشق  في وقت سابق من صيف عام 2013 الحالي تعتبر الدول التي أصدرت تلك الاسلحة للنظام المذكور مسئولة عن الجرائم وقصف الطائرات السورية لمدينة حلب ببراميل حارقة يوم أمس الاحد 15 كانون أول/ديسمبر وراح ضحيتها العشرات من بينهم أطفالا مشاركة الدول المنتجة للأسلحة جرائم رئيس نظام سوريا بشار أسد .
ووصف رئيس المنظمة الكنسية الانجيلية للتنمية تيم كوشنويَر المجتمع الدولي بالبليد والأبله لأنه ينظر الى مأساة الشعب السوري من نظامه بدون اكتراث مؤكدا ان ما يُطلق عليه بمجلس الامن الدولي التابع للأمم المتحدة يتحمل مسئول جرائم نظام أسد ضد الشعب السوري مؤكدا حق شعب تلك الدولة الدفاع عن نفسه وعلى المجتمع الدولي معاقبة روسيا وايران التي تمد النظام السوري بالأسلحة والعتاد الا انه استطرد قائلا بأن ذلك لا يعني تسليح الشعب السوري بل دعمه معنويا بالدفاع عن نفسه محذرا من كارثة انسانية تقع بالمنطقة تصل تأثيراتها السلبية على الامن والسلام بالعالم الى اوروبا .
وأكدت عضوة المنظمة الدولية للأمن والسلام انيه اوسيوس معارضتها  تسليح الشعب السوري الا انه يجب العمل وبذل الجهود على عدم حصول نظام بشار اسد على معدات عسكرية وعلى مجلس الامن الدول الضغط على روسيا لوقف تسليحها اسد  مقابل وقف تسليح بعض الدول المعارضة السورية والسعي بكل جدية انهاء ماساة الشعب السوري بجميع الوسائل السلمية المتاحة .
وحول الكارثة الانسانية  للشعب السوري التي تكمن بقلة الغذاء والدواء وغيرهما رأى عضو المنظمة الالمانية لمكافحة الجوع بالعالم رودولف مولر ان على منظمة الامم المتحدة إرغام بشار أسد وقف مذابحه وارسال المنظمة الدلية المذكورة طائرات الى الداخل السوري وتوزيع الطعام والدواء جوا على حد أقوالهم