ألمانيا- العبث بآثار بلاد الشام والعراق جرائم حرب

كاتب ومفكر سياسي
برلين 26‏/06‏/2015
وصفت وزير الدولة بوزارة الخارجية الالمانية لشئون اسيا وافريقيا والثقافة رئيسة منظمة العلوم والثقافة / اليونيسيكو /حاليا ماريا بوهمر عبث عناصر ما يطلق عليه / تنظيم الدولة / الاجرامية بآثارا بلاد الشام وقيامهم بنسف بعض آثار مدينة تدمر اضافة الى عبثهم بآثار بلاد الرافدين مثل مدينة / النمرود / وغيره جرائم حرب لانها اعتداء على البشرية جمعاء فتلك الاثار هي ارث البشرية وليست ارث خاص بسوريا والعراق .
وأكدت بوهمر بندوة صحافية دعت اليه هذا اليوم الجمعة 26 حزيران / يونيو قبيل بدء اجتماع / اليونيسكو / السنوي الذي يبدأ بعد يوم غد الاحد 28 الشهر الجاري بمدينة بون / وسط / عدم استطاعة المجتمع الدولي وخاصة الدول العضوة بالمنظمة حماية المناطق الاثرية عسكريا بالرغم من انها تريد تقديم اقتراح تشكيل قوة عسكرية من قبل الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي تكون مهامها الرئيسية حماية الاثار بانزال عسكري سريع ولو أدى ذلك الى اشتباكات ضد ما وصفتهم بمجرمي / داعش / الذين يعرفون تماما بان عبثهم بالاثار هو اعتداء على شخصية الانسان الذي هو رمز الحضارة ذلك الانسان الذي يترك بصماته للاجيال القادمة ومدينة تدمر الموضوعة بلائحة ارث الانسانية الدولي دليل واضح على اوج الحضارة التي وصلت اليها بلاد الشام واوروبا في العصور الغابرة مضيفة ان جميع الدول الاسلامية أعلنت استنكارها الاعتداء على الاثار في مقدمتها المملكة العربية السعودية وذلك من خلال قرار مجلس الامن الدولي الذي صدر اواخر أيار /مايو المنصرم بشأن اعتداءات / داعش / على مدينت / النمرود / و / حترا / بالعراق وانذار المجلس المذكور / داعش/ بمغبة اعتداءها على آثار تدمر وغيرها .
وكشفت بوهمر النقاب على وضع خطط تنفيذية لحماية الاثار من السرقة بقيام تشكيل شرطة خاصة تكمن مهامه مراقبة تلك المحال العامة والخاصة التي تباع بها قطع أثرية تصادر من قبل الشرطة وحفظها بإماكن امينة لاعادتها الى الدول التي سرقت منها وخاصة في سوريا والعراق مضيفة ان الحكومة الالمانية وضعت حوالي 700 الف يورو تذهب لصالح ترميم آثار العراق وتريد مخاطبة اعضاء الـ / يونيسكو / وضع مبالغ مالية لحماية آثار سوريا وترميمها ايضا على حد قولها .