الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- العمل العسكري لن يقضي على داعش

ألمانيا- العمل العسكري لن يقضي على داعش

06.11.2014
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏05‏/11‏/14
أكد نائب رئيس الاكاديمية الاتحادية للسياسة الامنية التابعة لوزارة الدفاع الالمانية ارمين شتايجيس بمحاضرة القاها هذا اليوم الاربعاء 5 تشرين ثان/نوفمبر ان اكثر مسلمي العالم وخاصة مسلمي منطقة الشرق الاوسط يرون بتنظيم ما يُطلق عليه / الدولة الاسلامية / تنظيم اجرامي يستغل الاسلامي لاهداف اجرامية أساء لتعاليم الاسلام السمحة التي تدعو الى احياء الانسانية التي تكمن بعدم قتل نفس بغير حق ، والتنظيم المذكور يعتبر مفسدا بنظر بعض فقهاء الاسلام .
ورأى شتايجيش ان التحالف الدولي العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية بدعم من دول منطقة الخليج العربي في مقدمتهم السعودية وقطر اضافة الى الاردن هام وضروري الا ان العمل العسكري بمفرده من خلال ضربات جوية وتسليح الاكراد وغيرهم للدفاع عن مناطقهم الاهلة بهم وخاصة دفاعهم عن مدينة عين العرب / كوباني / السورية المتاخمة لتركيا لن تؤدي الى نتيجة ملموسة تنهي قوة وخطر / داعش / على العراق وسوريا ومنطقة الشرق الاوسط واوروبا برمته وسينتهي هذا التحالف بشكل سريع اذا ما لم يصاحب العمل العسكري جهود وخطط سياسية لانهاء ماساة الشعب السوري ووضع  أعمال حكومة العراق تحت المجهر ما اذا كان رئيسها  الجديد صادقا بأن تكون حكومته لجميع أطياف الشعب العراقي فالعنصرية والتمييز الديني الذي يُمارس في ذلك البلد لا يزال قائما كما أن بقاء رئيس نظام سوريا بشار اسد حاكما لبلده واستمرار ماساة الشعب السوري لن ينهي قوة / داعش / بالقوة العسكرية .
رئيس لجان شئون السياسة الخارجية بالبرلمان الاوروبي / السياسي الالماني ايلمار بروك ، رأى بأن العودة الى الحوار السياسي مع نظام بشار اسد على غرار مؤتمر / جنيف 1 و 2 / وهلم جراء ، لن يساهم بإنهاء ماساة الشعب السوري سياسيا فالحوار السياسي قد انتهى بمؤتمر / جنيف 2 / ولن يكون هناك ثقة وتشجيع نفسي للمعارضة السورية بالعودة الى الحوار فمقتل اكثر من 250 الف شهيد وتشريد اكثر من 7 مليون نسمة وهدم لمدن وغيرها اضافة الى هيمنة ايران على سوريا والعراق ايضا فالحوار يبقى بعيدا وان الامر يتطلب جهودا اووربية بتعاون تام مع الدول الاسلامية لانهاء ما وصلت اليه الامور العسكرية بمنطقة الشرق الاوسط برمته مشيرا انه اذا لم يبادر الاوروبيون والدول الاسلامية لإنهاء ماساة الشعب السوري وانهاء سياسة العنصرية بالعراق  فالعداء لاوروبا سيزداد لدى الشعبو الاسلامية بشكل اكثر من ذي قبل فهم يرون ان الانقلاب العسكري الذي تم بمصر ضد حكومة شرعية مؤامرة امريكية بتعاون مع بعض الدول الاوروبية والعربية هو ضد الاسلام .
خبير شئون السياسة العسكرية بالبرلمان الاوروبي اوميد نويبور / من اصل ايراني / رأى بالتحالف الدولي ضد / داعش / شبيه تماما يالتحالف الدولي ضد الطالبان ، فالانزال العسكري بافغانستان مني بهزيمة شنيعة أرغمت جميع الدول المشاركة بالانزال المذكور على سحب فرقها العسكرية من تلك الدولة في غاية حلول نهاية عام 2014 الحالي والتحالف العسكري ضد / داعش / سينتهي بالفشل لن الدول الاسلامية المشاركة فيه لمست من الادارة الامريكية عدم مصداقيتها بانهاء ازمة الشعب السوري وبالتالي رفض الولايات المتحدة الامريكية لمطالب انقرة باقامة مناطق عازلة في سوريا لحماية اللاجئين وغيرهم دليل واضح وجود تعاون بين الادارة الامريكية ونظام اسد  واذا ما أراد المجتمع الدولي بالفعل القضاء على الارهاب وتنظيم / داعش الاجرامي / انهاء نظام بشار اسد على حد رايهم .