الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- اللاجئون انهيار جليدي جارف

ألمانيا- اللاجئون انهيار جليدي جارف

14.11.2015
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين 12‏/11‏/2015
وصف وزير المالية الالماني فولفجانغ   شويبله تدفق اللاجئين على المانيا وبعد الدول الاوروبية بانهيار جليدي جارف يستهدف المانيا وبعض الدول الاوروبية .
وأوضح شويبله بتصريح لدى اجتماع كتلة المسيحيين الديموقراطيين بالبرلمان الالماني  بالعاصمة برلين هذا اليوم الخميس 12 تشرين ثان / نوفمبر الجليد يصبح جارفا اذا لم يستطيع المرء الذي يمارس  رياضة التزحلق على الجليد معرفة خطر الاماكن التي يمكن ان تحدث انهيارات جليدية سواء كان ذلك الجليد في واد او سهل او جبل وتدفق اللاجئين على اوروبا جاء من عدم معرفة الاوروبيين نقطة الضعف في سياسهم الخارجية والامنية والاقتصادية  واكثر اللاجئين المتدفقين على المانيا اوروبا بمثابة لقاء غرام مع مجتمعاتنا نتيجة مساع للعولمة الاقتصادية والضغوط الناجمة عن تدفق اللاجئين ستساهم بانهيار اوروبا واذا لم يحدث انهيارا لاوروبا ستحدث خلال ومشاكل بالمجتمع الالمانية والمانيا لا تستطيع انهاء هذه المشكلة  لوحدها كما ان الحكومة الالمانية لن تستطيع انهاء مشكلة تدفق اللاجئين باعادة الرقابة على حدودها والامر يتطلب الجهود الدولية لانهاء أزمة اللاجئين وانقاذ اوروبا من الانهيار ووقف ظاهرة استغلال اللاجئين لالمانيا .
تصريحات شويبله هذه تركيت وراءها انتقادات فبالرغم من تأكيد رئيس كتلة المسيحيين فولكر كاورد عدم تغيير لكتلته بسياسة اللجوء والحد من تدفقهم ، وصف رمنظمة حماية اللجوء باول ريكسفيلد ورئيس حزب الخضر جيم اوزدمير تصريحات شويبله بالعنصرية مطالبين المستشارة انجيلا ميركيل توضيحات حول سياسة جديدة للجوء ومناقشة صريحة لاعضاء البرلمان الالماني حول ازمة تدفق اللاجئين وموقف جديد للحكومة الالمانية .
وتشغل أزمة تدفق اللاجئين على المانيا ومنذ اكثر من ثلاثة اشهر  السياسة الالمانية ، فقد نجم عن تدفق الالاف منهم يوميا مشاكل في تنظيمهم وتوزيعهم اضافة الى مشاكل مالية وعدم المقدرة على استيعابهم الى جانب ارتفاع شعبية القوميين المتطرفين واعتداءاتهم على اللاجئين واحراق النزل التي يتم استيعابهم فيها .
وقد أعلن وزير الداخلية الاتحادي توماس دو مايزير مؤخرا  وبدعم من الاتحاد المسيحي / الاشتراكي والاجتماعي / انه يريد اصدار قرار بمنع السوريين اللاجئين في هذا البلد إحضار عائلاتهم المقربين / الاب والام والاخوة والابناء / لمدة عام كما اعلن اعضاء بالبرلمان الالماني انهم يريدون تحديد عدد للاجئين السوريين في هذا البلد ، كمأ اعلن وزير الداخلية الاتحادي دمج السوريين ضمن اتفاقيات دبلن / ايرلندا / الخاصة بسياسة اللجوء التي اعتمدها الاوروبيون  أي انه لن تمنح اقامة  على الفور للاجئ السوري وعليه تقديم طلب لجوء والانتظار لمدة معينة ربما اسابيع او أشهر للتنظر بطلبه امام قبوله او رفضه .
ومن خلال مناقشة أعضاء البرلمان الالماني في جلسة مناقشة تطورات اللجوء يوم أمس الاربعاء 11 تشرين ثان / نوفمبر اكدت الحكومة الالمانية ان دوائر اللجوء المعنية لم تستطع احصاء اعداد اللاجئين الذين تدفقوا على المانيا منذ بدء وصولهم الى شرق اوروبا بكل جلي كل ما هناك ان عدد الذين تم احصائهم خلال الاشهر الثالثة الماضية / آب / اوجسطس تشرين أول/ اكتوبر / يصل الى حوالي 410 الاف شخص منحم حوالي 195 الف سوري تم توزيعهم على الولايات الالمانية يتم حاليا النظر في قضايا البلقان والافغان وافارقة كما تم وضع وضع استشارة استفهام على كل شخص يزعم بانه سوري .
ولقي قرار وزير الداخلية الاتحادية العودة باللاجئين السوريين الى اتفاقية دبلن الخصة بسياسة اللجوء الاوروبية تأييدا وانتقادا ، فالمؤيدين يرون ان هذا القرار سيساهم بخفض عدد اللاجئين السوريين وان الوزير دو مايزير عندما اعلن في وقت سابق عدم شمل السوريين باتفاقية / دبلن / كان وراء تدفقهم على اوروبا ، اما المنتقدين فيعتبرون ذلك خرق لحقوق الانسان . وعزا الوزير دو مايزير قراره بشأن السوريين انه معظمهم شبابا لا علاقة لهم بالسياسة ببلادهم وعليهم الاندماج بمهن وعودتهم الى بلادعهم للمساهمة ببناءها من جديد .
ومن خلال استطلاع لمعهد / فورسا / للاستطلاعات السياسة رأت نسبة وصلت الى 38 بالنمائة عدم مقدرة الحكومة الالمانية مساعدة اللاجئين اذ وصل عدد بقارب المليون بينما شاارت نسبة وصلت الى 17 بالمائة ضرورة مساعدة اللاجئين وخاصة السوريين واعتبرت نسبة وصلت الى 41 بالمائة ان السوريين مثل غيرهم من اللاجئين يريدون فقط تحسين وضعيتهم الاجتماعية .