الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- المعادون للإسلام مرضى نفسيا

ألمانيا- المعادون للإسلام مرضى نفسيا

14.12.2015
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين 13‏/12‏/2015
ما ان وضعت الحرب الباردة السابقة  أوزارها وذلك في عام 1989 , تلك الحرب التي  بدأت إثر انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1948  وقيام حلف شمال الاطلسي / الناتو / تلك الحرب التي كانت بين الحلف المذكور وحلف / وارسو / الذي قاده ما كان يُطلق عليه بـ / الاتحاد السوفييتي /  بزعامة موسكو وعضوية  الدول الشيوعية باوروبا الشرقية ، بدأت نبرات المعاداة للاسلام في اوروبا تظهر بشكل تدريجي  ، اذ انه لا بد ان يكون للغرب عدوا جديدا فالاسلام كان عدو الغرب منذ ظهوره الا ان ذلك العداء وضع بأحد أدراج طاولات الغرب المنسية لكسب الدول الاسلامية الى جانبه لمحاربة الشيوعية التي تدعو الى الالحاد ، بنظر الغرب . بدأت ظاهرة العداء بكتَّاب كانوا نكرة يعيشون على هامش المجتمع لا يؤبه لهم مثل / الهندي / سلمان رشدي  و/ المصري / نصر حامد  ابو زيد و/ البنغالية / تسنيمه نسرين و/ السوريان / بسام طيبي وجلال صادق العظم والصومالية / هيزرا علي   / و/ الالماني / رولف شتولتس /  والتركي عاكف بيرنيتش / من الديانة  النصيرية / وغيرهم ، اضافة الى بعض الصحف الاوروبية اصحابها من الطبقة السفلى من المجتمع الاوروبي ، فصحيفة / شارلي اوبيد / الباريسية  كادت ان تفلس وتغلق ابوابها لولا الهجوم الذي استهدفها اوائل كانون ثان / يناير من عام 2015 الحالي ، فهي قد اشتهرت بالرسوم الساخرة / الكاريكاتور /  واستطاع الهجوم الذي استهدفها حصولها على اكثر من 100 مليون يورو جراء بيعها لعددها الاخير الذي صدر بعيد الهجوم الذي يحمل رسما سخرية يظهر شيخا عربيا انه / الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وهو يبكي على الصحيفة /.
ويعتبر المصري حامد عبد الصمد / الذي يحمل الجنسية الالمانية /  من بين هؤلاء المرضى نفسيا ، فقد وصف في كتابه الذي نزل حديثا الى اسواق الكتب ويحمل عنوان / محمد – الحساب معه  / بانه قاتل ومتطرف وغير ذلك تعالى الله عما قاله  حامدا  علوا كبيرا / كنت قد كتبت تعليقاعلى كتابه في وقت سابق / من بين الذين يعانون من امراض نفسية . فكتابه المذكور الذي نزل الى دور الكتب لا يزال مكدسا لم تتدفق عليه الايدي لشراءه والاطلاع عليه .
ومن أجل تشجيع اقتناء هذا الكتاب انبرى احد من يزعم بانه خبير بالاسلام ، ليدافع عن عبد الصمد .
اودو اولكوته ، هو أحد مؤسسي حزب عنصري معاد للاسلام يطلق عليه / الحرية / شارك رئيس الحزب الجمهوري الهولندي السيء الصيت جيرت فيلدريز عام 2012 بتاسيسه بالعاصمة برلين  ، وقد قام حزب / البديل لالمانيا – آ ف د / بتعيينه رئيسا لمركز دراسات تابعا له ، درس اولكوته العربية وزعم انه اعتنق الاسلام وعاش بالسعودية وبعض دول الخليج ردحا من الزمن وأدى مناسك الحج ، لما عاد الى المانيا ارتد وبدأ يطعن بالاسلام ونبيه عليه الصلاة والسلام ثم كان من بين مؤسسي ما يُطلق عليه بـ / الجبهة الاوروبية القومية لحماية الغرب من الاسلام – بيجيدا / التي تنشط بمدينة درسدن / شرق / واصبح لها امتداد في بولندا والتشيك وهنغاريا والنمسا وبريطانيا وفرنسا .
ومن خلال ندوة حول كتاب حامد عبد الصمد ، ومن اجل تشجيع القراء لشراء الكتاب ، دعا اليها دار كتب / دوسمان / بالعاصمة برلين مساء يوم أمس السبت 12 كانون اول /ديسمبر ، زعم اولكوته بأن الرسول عليه الصلاة والسلام مثل ادولف هتلر  والقرآن الكريم مثل ما وصفه السياسي الهولندي فيلدريز بانه كتاب الاسلام مثل كتاب / كفاحي / الذي وضعه هتلر / وانه جزم بأن محمدا عليه الصلاة والسلام كان نازيا استباح اليهود وطردهم من بلادهم كما طرد النصارى من الجزيرة العربية .
ويرى اولكوته  بدفق اللاجئين المسلمين  وفي مقدمتهم السوريون والعراقيون وغيرهم على اوروبا بغزو اسلامي جديد للقارة العجوز تحت غطاء البحث عن الامان من النظام السوري الذي يمارس القتل والتشريد والهدم ، الا انه غزو اسلامي محض لاوروبا يجب وضع حد له واصفا تدفق المسلمين بأنه أخطر من زلزال تسونامي الذي اجتاح بلاد المحيط الهندي واليابان وحصد مئات الالاف من البشر ، واوروبا وخاصة المانيا التي سيطلق عليها جراء الغزو الاسلامي الجديد بـ / المانيا الاسلامية / ان لم يتدارك الغرب من خطر تدفق اللاجئين الذي يحملون في طياتهم الكراهية لليهود وسيساهمون بازدياد المعاداة للسامية في المانيا واوروبا . ووصف اولكوته ، كتاب عبد الصمد المذكور ، بانه وثيقة حية فالعمليات الارهابية التي تقع بين الحين والاخر في اوروبا ومصدرها عناصر اسلامية دليل صريح على ان الاسلام دين الارهاب وان محمدا / عليه الصلاة والسلام وحاشا ما يقوله هؤلاء المفترون / ارهابي متطرف .
وخلال تلك الندوة انبرى احد الصحافيين المسلمين لتفنيد أقوال اولكوته وصاحبه عبد الصمد مستندا  الى القرآن الكريم والانجيل والتاريخ الوسيط لاوروبا والاسلام وتطورات السياسة الدولية . واحضر عبد الصمد واولكوته صندوقين من كتاب عبد الصمد لبيعه وتوقيع المذكورين عليه الا انه جراء التفنيد لم يشتري منهما سوى قليل من الناس .
المعادون للاسلام والدول الاسلامية التي تدافع عن المسلمين وتقف الى جانب الشعوب المضطهدة يعانون من مرض نفسي ، فزعيمة الحزب الجمهوري النمساوي سوزانه فينتر ، على سبيل المثال ، قضت سبعة اشهر بمستشفى للامراض العصبية ، واولكوته بعد اعلانه الارتداد عن الاسلام ، ان لم يكن بالحق قد اعتنقه ، يذهب اسبوعيا الى طبيب نفساني لمعالجته ، أما عبد الصمد فعندما تراه تجد على وجهه قترة مصحوبة بغبرة يعيش في هاجش الخوف من لا شيء .
واذا ما اردت معرفة سياسي او ما يشابهه بانه سليم من مرض نفسي فما عليك الا ان تنتبه لحركات وجهه والقاء سؤال بسيط عليه يكمن بكوب من الماء اذا كانت كمية  الماء الى نصف الكوب او اكثز او اقل قليلا فان قال لك بان الكوب فارغ ومعطفه مغلق بالازرار وهو جالس معك للحوار فاعرف انه مريض نفسيا .
الدفاع عن الاسلام او دولة تدافع عنه مثل السعودية وتركيا وقطر وغيرهم بحاجة الى ركن شديد يستند المنافحون عنه اليه .