الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- المعارضة السورية غبية

ألمانيا- المعارضة السورية غبية

13.04.2013
هيثم عياش



برلين /‏12‏/04‏/13
عقد وزراء خارجية الدول الصناعية الثمانية  خلال اجتماعهم الذي عقدوه يوم أمس الخميس اجتماعا مع زعماء المعارضة السورية اعلنوا بعيد الاجتماع عدم ارسال اسلحة الى الجيش السوري الحر مؤكدين دعمهم لمقترحات مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية  الى سوريا الاخضر الابراهيمي .
وتفاوتت آراء بعض الصحف الالمانية  هذا اليوم الجمعة 12 نيسان/ابريل حول قرار الوزراء ما بين  مؤيد لقرار الوزراء ومظهر للشماتة بالدول العربية التي تؤيد الشعب السوري بجهاده بشار اسد طلبا للحرية .
فقد رأت صحيفة / زود دويتشيه تشايتونغ – صحيفة جنوب المانيا / بالقرار بأنه حكيم اذ تسليح المعارضة يعني مشاركة عسكرية مباشرة للغرب ضد بشار اسد وبالتالي فان الاسلحة التي ستصل الى المعارضة السورية ربما تتوجه ضد الغرب بعد سقوط اسد فالشعب السوري وخاصة الاسلاميين منهم على وعي تام بخطط الغرب ضدهم اذ ان الغرب يدعم النظام السوري منذ اربعين عاما وسكت عن جرائم حافظ اسد التي ارتكبها بمدينة حماة ومجزرة سجن تدمر ومجزرة مخيم اللاجئين الفلسطينيين بتل الزعتر اللبناني وانتهاء نظام بشار اسد يعني انتهاء دور الغرب بسوريا .
وأعربت صحيفة / يونغيه فيلت – شباب العالم / المحسوبة على الماركسيين عن ارتياحها  لقرار الوزراء اذ ان تسليح المعارضة سيجعل من الحرب القائمة بين الشعب السوري ونظامه طويلة المدى وسيساهم بحرب اهلية عرقية دينية حقيقية بمنطقة الشرق الاوسط وعلى الغرب محاورة نظام اسد لانه وعلى حد راي هذه الصحيفة المتعاطفة مع النظام السوري نظام شرعي وما يجري في سوريا مؤامرة خارجية .
وأظهرت صحيفة / كولنر شتات أنتسايغر – عناوين كولونيا / الشماتة بالدول العربية التي لا تزال تؤيد مطالب الشعب السوري بتغيير نظامه دون اي حراك فالشعب السوري يقتل وتسفك دماءه وهم ينظرون ولولا السعودية وقطر وتركيا التي اعلنت دعمها المعنوي والسياسي للشعب السوري لنجم عن ذلك مقتل نصف سكان سوريا .
ووصفت صحيفة / فرانكفورت روندشاو/ زعماء المعارضة السورية بالغباء اذ انهم لا يزالون يثقون بالغرب وبركضون وراءهم طمعا للحصول على اسلحة وغيرها موضحة ان الغباء الذي يكمن بهذه المعارضة عدم معرفتهم بالسياسة الغربية التي ينتهجونها في الدول ذات الطابع الاسلامي فالرئيس الفرنسي فرانسوا اولند الذي كان  يريد ارسال اسلحة الى الجيش السوري الحر تراجع واعلن ان ارسال الاسلحة يجب ان يتم بشروط والادارة الامريكية  تلعب باعصاب السوريين والمعارضة فهي تارة مع الحوار وتارة اخرى مع تسليح المعارضة ولو ارادت الادارة الامريكية مساعدة الشعب السوري لساهمت منذ اشهر بذلك معلنة الى ضرورة احياء معاهدة الدفاع العربي التي أثبتت وجودها عندما اخرج الزعماء العرب صدام حسين من الكويت بمساعدة الغرب وهذه المعاهدة يجب اثبات فعاليتها بمساندة الشعب السوري ضد نظم مجرم على حد آراء هذه الصحف .