ألمانيا- الوضع الإنساني للسوريين مأساوي وانتقاد للأوروبيين بسبب تركيا

برلين /‏28‏/06‏/13
وصف مدير عام منظمة الصليب الاحمر الالمانية بيرند شميتس وضع الشعب السوري جراء الحرب التي يشنها عليه نظام بشار اسد وميلشيات حزب الله اللبناني وعناصر عراقية شيعية اخرى بالمأساوي وخاصة في المناطق التي تعتبر ساحة حرب موضحا بمؤتمر صحافي دعا اليه بالعاصمة برلين هذا اليوم الجمعة 28 حزيران/يونيو للحث على تقديم تبرعات لضحايا اسد ان قوات رئيس نظام سوريا وعناصر حزب الله ارتكبوا مجازر بشعة تقشعر لها الابدان وخاصة بمدينة القصير التي سقطت بايدي نظام سوريا وميليشيات حزب الله اذ مارست تلك الميليشيات مجازر بشعة واجهازها على الجرحى وحفرها مقابر جماعية اضافة الى وضع عناصر الميلشيات المذكورة عوائق تحول دون وصول المساعدات الانسانية والطبية الى القصير ووضع عوائق اخرى تحول دون مغادرة البقية الباقية من سكان المدينة المذكورة مناطقهم الى مناطق آمنة بعض الشي وما جرى بالمدينة المذكورة يجب ان يدخل تاريخ ذكريات حروب الابادة مضيفا انه بمرور حوالي 846 يوما على الحرب الدائرة بتلك الدولة يرغم المجتمع الدولي وضع حد لمأساة الشعب السوري الذي يعتبر ضحية صمت المجتمع الدولي الذي يؤيدي نظام اسد جراء عدم اتخاذه اي قرار حاسم ينهي ماساة السوريين .
وحث شميتس ذوي القدرة من الالمان وغيره بالتبرع لمنظمته التي تريد ايصال ادوية ومساعدات طبية وانسانية اخرى الى مناطق القصير ومناطق سورية اخرى منوها بعناصر الجيش السوري الحر وغيرهم من المقاومة الاسلامية بادارتهم الجيدة للمناطق التي يسيطرون عليها اذ استطاع سكان المناطق المحررة الحصول على مواد غذائية اضافة الى حقوقهم بدون عوائق تذكر على حد قوله .
ومن ناحيتها صفت عضوة كتلة التحالف اليساري / الشيوعي / سابقا عضو لجنة التعاون البرلماني الالماني التركي سيفين داجيلين / من اصول تركي – نصيرية المذهب / قرار الاوروبيين الذي اتخذوه يوم الثلاثاء من 25 حزيران/يونيو الحالي استئناف مفاوضاتهم مع تركيا لادخالها عضوية الاتحاد الاوروبي باليوم الاسود لاوروبا وأخبار سعيدة لرئيس الوراء التركي رجب الطيب اردوجان .
وعزت داجيلين التي قادت حملة مطالبة رفع الحظر الاقتصادي عن نظام سوريا عام 2012 الماضي ورُفِض طلبها وانتُقدَت بشدة ، معارضتها عودة الاوروبيين مفاوضاتهم مع انقرة الى دعم حكومة حزب العدالة والتنمية التي يقودها اردوجان للمعارضة السورية ومطالبته بشار اسد بالتنحي عن منصبه اضافة الى تشجيعه اهل السنة والجماعة الاتراك تشديد قبضتهم على العلويين في بلاده اضافة الى ممارسة الشرطة التركية العنف ضد متظاهري ساحة التقسيم باستانبول ومدن تركية اخرى وان الاوروبيين لم يمارسوا اي ضغط على اردوجان لوقف عنف الشرطة ضد المتظاهرين منتقدة الحكومة الالمانية اتخاذها حكومة اردوجان شريكا استراتيجيا هاما ومساندته بدعم المعارضة والشعب السوري ضد نظام بشار اسد الذي وصفته بانه نظام شرعي لبلاده مطالبة اعضاء الكتل اليسارية بالبرلمان الالماني وبرلمان الولايات الالمانية والبرلمان الاوروبي القيام بحملة احتجاج ضد قرار الاوروبيين استنئاف المفاوضات مع تركيا وبالتالي رفع الحظر الاقتصادي ضد نظام سوريا على حد قولها .
الجدير بالذكر الى ان جل اعضاء كتل اليساريين بالبرلمان الالماني وبرلمان الولايات الالمانية والاتحاد الاوروبي الذين من اصل تركي ينتمون الى النصيريين بتركيا .