ألمانيا- الوضع الإنساني في سورية سيء للغاية

كاتب ومفكر سياسي
برلين ‏15‏/04‏/2016
وصف رئيس منظمة الصليب الاحمر الدولي بيتر ماوْرَرْ الوضع الانساني في سوريا وخاصة بالمدن والقرى المحاصرة بانه سيء للغاية .
وأوضح ماوْرَرْ باجتماع مع اعضاء لجان شئون سياسة حقوق الانسان بالبرلمان الالماني هذا اليوم الجمعة 15 نيسان /ابريل ان منظمته بالتعاون مع منظمة الهلال الاحمر يسعيان للوصول الى المناطق المحاصرة لاغاثة سكانها الا ان قوات النظام السوري ومعها ميليشيات ما يُطلق عليه بـ / حزب الله/ اللبناني تضع عوائق تحول دون وصول قافلات المساعدات الانسانية الى تلك المناطق فالنظام السوري وميليشياته يستهدفون منظات الاغاثة الدولية باطلاق النار الى جانب حالات ابتزاز كما ان اتفاقية وقف اطلاق النار لم يلتزم بها احد من النظام وغيره محذرا من تفاقم الوضع الانساني للمحاصرين بشكل مخيف وانتشار الامراض المزمنة والخطيرة واستفحالها مسألة وقت فضحايا الجوع والمرض بارتفاع مضطرد والمضايقات التي يتعرض لها منظمات الاغاثة بازدياد .
وأكد ماورر ان الحرب في سوريا ساهمت الى حد كبير بوضع منطقة الشرق الاوسط برمتها بحالة عدم استقرار وطمأنينة فالنزاع على القوة والنفوذ اصبح اكثر اتساعا والجهود التي تبذل لانهاء العنف بتلك الدولة سياسيا فاشلة لا محالة والبنى التحتية للولة السورية بانهيار مستمر اضافة الى ان الدولة المذكورة اصبحت ضمن الدول الفاشلة فالنظم الصحية والتعليمية والاسس الحياتية انهارت بشكل تام واعلان الدول المنية بالازمة السورية باجتماعهم الذي عقدوه في ميونيخ في وقت سابق من شهر شباط / فبراير عام 2016 الحالي الى وقف اطلاق النار بقي هشا وفاشلا واذا ما اتفق الاطراف المجتمعة في جنيف على صيغة حول تشكيل حكومة وطنية مستقلة فان هذه الحكومة لن تر النور وان رأته فانها ستفشل جراء تدخل دول كثيرة بالازمة السورية ومحاولة النظام السوري ومعه ايران وروسيا اجهاض الانتفاضة الشعبية التي اندلعت بها عام 2011 من اجل الحرية وتقاعس العالم عن نصرة شعب تلك الدولة مشيرا ان في مدينة حلب وحدها يوجد حوالي خمس ثلاثون ميليشيا تشارك بالحرب بتلك المدينة .
وطالب ماورر عدم التفاؤل بنتائج مؤتمر الاغاثة الدولية الذي سيعقد باستانبول في وقت لاحق من شهر أيار /مايو المقبل الذي سيناقش بشكل مسهب ايصال المساعدات الانسانية الى الشعب السوري المحاصر اذ لا يمكن انهاء الماساة الانسانية التي يعاني الشعب السوري منها الا بتدخل دولي من الامم المتحدة بفرق عسكرية تشرف على وصول المساعدات الانسانية مؤكدا استعداد منظمتي الهلال والصليب الاحمر الدوليين وبالتعاون مع منظمات اطباء بلا حدود وغيرها لوضع خطط وتنفيذها لانهاء ماساة القرن الواحد والعشرين في سوريا على حد قوله .