الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- الوضع بمصر اسوا من وضعها عهد مبارك

ألمانيا- الوضع بمصر اسوا من وضعها عهد مبارك

30.04.2014
هيثم عياش


كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏29‏/04‏/14
وصفت زعيمة المعهد البرليني لحقوق الانسان بيئاتيه رودولف ومعها خبير شئون السياسة المصرية بمعهد العلوم والسياسة شتيفان رول الوضع بمصر حاليا بأنه أسوأ من  عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك اذ لم يصل القضاء المصري بعهده الى الانحطاط مثل ما وصل اليه حاليا في عهد حكومة العسكر الذين أطاحوا برئيس شرعي منتخب من قبل الشعب المصري  . وأكد رول بمؤتمر صحافي عقده مع رودولف بالعاصمة برلين هذا اليوم الثلاثاء 29 نيسان//ابريل ان الحكم الذي اصدره قضاة احدى محاكم المنيا لم يكن مفاجئات فقد صدرت أحكام اعدام بحق اكثر من 500 شخص من احدى محاكم القاهرة في آذار//مارس المنصرم للقضية نفسه وهي  اثارة الفوضى والمظاهرات والقتل علما ان الذين قاموا بالقتل هم الشرطة والجيش من خلال الاعتداء على المتظاهرين والسعي لتثبيت حكم العسكر معتبرا حكم مبارك افضل حالا من الحكم الحالي فمبارك لم يأمر جيشه بإخلاء ساحة التظاهر بالقوة كما يفعله العسكر حاليا بسفك دماء المتظاهرين المنددين بالانقلاب والمنادين لعودة الشرعية  مشيرا انه لمس من خلال مكوثة بالقاهرة والاسكندرية لحوالي سبعة أسابيع وعاد من مصر الى برلين قبل يوم أمس الاحد 27 نيسان//ابريل ان اولئك الدين كانوا يعانون مشاكل من الاخوان المسلمين ثبت لديهم خديعة الذين أثاروا الراي العام ضد الاخوان المسلمين واصبحوا يتمنون عودتهم الى الحكم اذ لم تعش مصر اياما ذهبية بالحرية  مثل ما شهدته لعام واحد من حكم محمد مرسي معربا عن قلقه وقوع مصر بدوامة العنف والفوضى وعلى امريكا وواشنطن وبعض الدول العربية التي وقفت الى جانب العسكر السعي لانقاذ مصر .
ومن ناحيته أكد  مدير فرع معهد فريدريش ناومان للدراسات والمساعدات الدولية بالقاهرة رونالد مانداروس ان الحكومة المصرية  تمارس سياسة خداع العالم فاذا ما سأل المرؤ المصريين سواء من الاخوان او غير الاخوان وبعبش بتلك الدولة لايام واسابيع سيلمس تماما لم يعد للقضاء الحر أي وجود بتلك الدولة واذا ما سأل المرؤ وزير الخارجية المصري فهمي الموجود حاليا بواشنطن او مسئول حكومي آخر فسيقول لك ان القضاء بمصر والاحكام وتنفيذها والاقرار بها لم تنتهي بعد  مؤكدا ان ما وقع بمصر من اقلاب مؤامرة غربية خطيرة تستهدف استقرار مصر والقضاء على ما يُطلق عليه بمنجزات  الربيع العربي واذا ما أرادت الحكومة الالمانية  لمصر الخير فعليها وقف خططها التنموية وانهاء اتفاقية لجان العمل الوزارية مع مصر كما على الولايات المتحدة الامريكية الاعتذار من الشعب المصري والاعتذار ايضا من الاخوان المسلمين الذين تعرضوا بسبب الافتراءات عليهم لمحن كثيرة وقد تعرض الاخوان لمحن أكثر في عهد جمال عبد الناصر وحسني مبارك وخرجوا  آخر الامر منتصرين  معربا عن قلقه لفوضى وعنف تشهدها مصر اكثر مما عليه الآن عندما يستلم عبد العزيز السيسي حكم مصر أواخر ايار/مايو المقبل اذ ان هناك جماعات 6 نيسان//ابريل وغيرها عدا عن الاخوان يرفضون رؤية السيسي وغيره من العسكر وهم يحكمون مصر من جديد على حد أقوالهم .