ألمانيا- انتخابات برلمان نظام سوريا مهزلة

كاتب ومفكر سياسي
برلين 14‏/04‏/2016
افتتحت يوم أمس الاربعاء 13 نيسان /ابريل في سوريا وبالمناطق التي لا تزال بايدي نظام بشار اسد صناديق اقتراع لانتخاب اعضاء جدد ببرلمان ذلك البلد متزامنا مع بدء مباحثات جنيف بين ممثلين عن نظام اسد والمعارضة السورية ووسط انتقادات ورفض كبير من اكثر دول العالم ، فالحكومة الالمانية اعتبرت الانتخابات مزيفة وهزيلة مؤكدة عدم اعترافها بنتائج الانتخابات المعروفة سلفا .
ورأى مسئول منطقة الشرق الاوسط بوزارة الخارجية ميجوئيل بيرجر بالانتخابات بانها غير نزيهة وغير حرة واستهزاء بالشعب السوري والمجتمع الدولي ونتائجها معروفة فوز ما يُطلق عليه بحزب البعث بالانتخابات كما ان اسد يريد بالانتخابات بانه حامي الدستور ولا يزال يحكم سوريا مؤكدا ان الانتخابات لا تملك رصيدا لدى الشعب السوري وفقدانها الثقة من المجتمع الدولي .
واكد بيرجر بمقابلة مع / المحرر / هذا اليوم الخميس 14 نيسان /ابريل ان مباحثات جنيف التي تجري حاليا بتلك المدينة لن تحقق اي نتيجة فممثلي النظام السوري يرفضون بشكل قاطع البحث بمستقبل اسد والمعارضة السورية تؤكد انه لا مستقبل لاسد في سوريا واسد الذي يبدي استعداده لوجود حكومة وطنية مؤقتة يلعب باعصاب الجميع ولا يزال يؤكد رفضه مغادرة السلطة السورية مشيرا الى فشل مبعوث الامم المتحدة ستيفان دي مستورا حصوله على دعم من طهران وموسكو لجهوده التي يب1لها بتقارب وجهات النظر بين المعارضة والنظام والوضع قاتم للغاية ولا احد يدري ما اذا كان وفد النظام لسوري سيصل يوم غد الجمعة الى جنيف ويبقى مع وفد المعارضة الى ان يعلن دي مستورا انتهاء المفاوضات ووضع موعد جديد مشيرا ان اسد في وضع قوي جراء دعم روسيا له مضيفا انه اذا ما استطاع اسد مع القوات الروسية والايرانية احتلال حلب فان مذابح اكثر دموية ستجري في سوريا وخاصة بمدينة حلف وضواحيها والحكومة لالمانية تسعى بكل جهودها لعدم وقوع كوارث جديدة والامر يتطلب تعاون مطلق بين موسكو وواشنطن لاجهض كل محاولة من اسد فرض وجوده على الشعب السوري والمجتمع الدولي .
وتوجه السوريون الى صناديق الاقتراع تم والسيف فوق اعناق نسبة ستين بالمائة ممن لا يزال حيا في ذلك البلد . ويوصف الشعب السوري بالمستهزء فرئيس نظام ذلك البلد بشار اسد لم يكن في يوم من الايام ومنذ استلامه رئاسة نظامه خلفا لوالده حافظ أسد جادا في تعامله مع العالم ، ففي زيارته الى برلين التي تمت في وقت سابق من شهر حزيران / يونيو من عام 2001 كان يقف الى جانب المستشار السابق جيرهارد شرودر وهو يستهزء بالسياسيين والصحافيين ولم يثبت انه رجل دولة ولم يأخذ مطالب شعبه بعين الاعتبار ضاربا بعرض الحائط مطالب دول العالم بعدم اجراء انتخابات برلمانية في عام 2011 وترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة من جديد . وقد عمل حزب البعث منذ استيلائه على السلطة في سوريا عام 1963 واستيلاء عائلة اسد على السلطة في ذلك البلد على جعل الشعب السوري اضحوكة في العالم .
وتعتقد استاذة الفلسفة وعلم النفس السياسي في جامعة برلين الحرة الكسندرا جميلين ان الضغط والعنف والكبت الذي مارسه نظام أسد في سوريا وراء ما آلت اليه اخلاق الشعب السوري من الفساد وعدم الاخذ بجدية لما يجري في بلادهم موضحة ان الشعب السوري الذي انتفض على نظامه عام 2011 كان يجب علي البقية الباقية منه التزام بيوتهم وعدم التوجه الى صناديق ليثبت للعالم بانه يريد الحرية ويثبت بان الانتخابات غير شرعية وانها مسرحية تهريج فقط .