الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- انتقادات لصمت الغرب تجاه سوريا والعراق

ألمانيا- انتقادات لصمت الغرب تجاه سوريا والعراق

09.01.2014
هيثم عياش


برلين /‏08‏/01‏/14
نفت الحكومة الالمانية بلسان ناطق خارجيتها مارتين شيفر تكهنات تشير الى ان برلين لم تعد تهتم بماساة الشعب السوري وتلتزم الصمت حول ما يجري في العراق . وأوضح شيفر للصحافة ببرلين هذا اليوم الاربعاء 8 كانون ثان /يناير ان الحكومة الالمانية تنتظر  اعلان ما يُطلق عليه بالائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية  بمشاركتهم او رفضهم المشاركة بمؤتمر جنيف / 2/  وان برلين ترى بأن المؤتمر هام ويجب أن يعقد لوضع حد لماساة الشعب السوري وانه اذا ما تم انعقاد المؤتمر فان برلين ستشارك به نافيا بالوقت نفسه ممارسة أي ضغوط على الائتلاف المعارضة السورية للمشاركة بالمؤتمر المذكور .
جاءت تصريحات شيفر هذه متأثرة بانتقادات لمسئول شئون السياسة الخارجية لدى كتلة الديموقراطيين الاشتراكيين بالبرلمان الالماني وزير الدولة السابق بوزارة الخارجية  جيرنوت ايرلر الذي أشار هذا اليوم الاربعاء 8 الشهر بندوة حول سوريا والعراق دعت اليها كتلة الديموقراطيين الاشتراكيين  أشار فيها بأن أوروبا تنتهج سياسة موسكو وواشنطن التي تكمن تثبيت رئيس نظام سوريا بشار اسد بمنصبه ودمجه مجددا بالمجتمع الدولي فمؤتمر جنيف /2/ الدولي يجب ان يكون نهاية النظام المذكور واذا لم يفصح المشاركون بالمؤتمر بصراحة ضرورة تنحية بشار اسد فان اوروبا ستفقد الشعب السوري الى الأبد والتزام برلين والاتحاد الاوروبي الصمت تجاه المذابح المستمرة في ذلك البلد يعتبر دعما للطاغية / الديكتاتور / بشار أسد وعلى أوروبا اذا ما أرادت ان تكون بمنأى عن العنف والارهاب وضع حد  لمعاناة الشعب السوري .
وحول الاحداث بالعراق والاقتتال بين الميليشيات الاسلامية في سوريا فقد اعتبر خبير الشرق الاوسط اودو شتاينباخ امريكا والغرب  وراء ما يجري بتلك الدولتين ، فواشنطن التي تدعم حكومة نوري المالكي تبارك بسياسته العنصرية  تجاه أهل السنة والجماعة من العراقيين كما كانت وراء ازدياد العداوة والبغضاء بين العرب والاكراد اذ لم يساهم البيت الابيض قبل مغادرته بغداد بضرورة دعم اللحمة بين الشعب العراقي الأمر الذي ساهم بازدياد قوة العناصر الاسلامية المتشددة التي تمثلها دولة ما يطلق عليه / العراق والشام الاسلامية / معتبرا اشتداد قوة  هذه الدولة في سوريا والحرب الدائرة بينها وبين ميليشيات اسلامية هو من اجل دعم بشار أسد الذي تسعى الدول الكبرى بتثبيته بمنصبه بحجة خشيتها وقوع سوريا بيد الاسلاميين وعلى الغرب  دعم الشعبين العراقي والسوري معنويا وسياسيا من اجل المساهمة باستقرار بلدهما من جديد مشيرا ان استقرار العراق يكمن بإجراء انتخابات جديدة تشارك في حكومته الجديدة السنة الى جانب الشيعة والاكراد  والنصارى خال من العصبية والكراهية وعدم محاباة واشنطن فئة على فئة في ذلك البلد .
على بشار اسد التنحي وعلى الغرب السعي لتنحيته عن حكم سوريا اذا ما أراد المجتمع الدولي إعادة الهدوء والاستقرار وبناء سوريا من جديد ونجاح  مؤتمر جنيف / 2/ الدولي حول تلك الدولة ومشاركة اعضاء من الائتلاف الوطني بذلك المؤتمر يجب أن يؤخذ قبل انعقاده الخروج بقرار حاسم انه لا مستقبل لأسد في حكم سوريا ومشاركة الائتلاف الوطني قبل هذا القرار الحاسم خيانة لانتفاضة الشعب السوري الذي يريد الحرية وبذل النفيس والنفيس من أجل ارساء الحريات العامة في سوريا المستقبل وبناء اقتصادها من جديد كما على منظمي مؤتمر جنيف /2/ عدم دعوة ايران للمشاركة بالمؤتمر لأنها شريك بذبح الشعب السوري كما ان موسكو التي تدعم النظام السوري بصراحة وصاحبة مبادرة الدعوة لمؤتمر جنيف /2/ تغيير هذه السياسة اذا ما أرادت والمجتمع الدولي بالفعل انهاء ماساة الشعب السوري واستقرار منطقة الشرق الاوسط فالنظام السوري كان دائما وراء القلاقل بالمنطقة  المذكورة كما ان الضرورة ملحة لقطع المحور الشيعي الذي تحاول ايران مده الى منطقة الشرق الاوسط عبر سوريا والعراق اذ ان هذا المحور خطر على دول الخليج العربي وعلى اوروبا بشكل عام على حد قول احد خبراء العالم الاسلامي .
وكانت المحطة الثانية من الرائي / التلفزيون / الالماني  قد عرضت في وقت متأخر  من مساء يوم أمس الثلاثاء 7 الشهر الجاري تقريرا عن ما يجري في سوريا وخاصة تلك المدن التي أصبحت شبه خراب مثل حلب وغيرها أكدت فيه ان المساعدات الانسانية التي تقوم السعودية بارسالها الى سوريا الاكثر لمسا من تلك المساعدات التي يقدمها الغرب وأعلن اكثر الذين تم أخذ استطلاعهم معارضتهم مشاركة الائتلاف الوطني بالمؤتمر المذكور وفقدان ثقتهم بأعضاء ذلك المؤتمر لأن أكثرهم يتطلع الى الزعامة وليس لمصلحة الشعب السوري ضحية الجشع ونفوذ موسكو وواشنطن وطهران بمنطقة الشرق الاوسط .