الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- انتقاد ودفاع عن سياسة الشرق الأوسط الألمانية

ألمانيا- انتقاد ودفاع عن سياسة الشرق الأوسط الألمانية

13.08.2013
هيثم عياش


برلين /‏12‏/08‏/13
أكد ناطق وزارة الخارجية الالمانية ماتياس بيشكيه بمؤتمر الحكومة الالمانية الصحافي المعتاد هذا اليوم الاثنين 12 آب/اوجسطس ان الحكومة الالمانية التي اعلنت عدم ارسالها اسلحة الى المعارضة السورية ستبقى على ما هي عليه واعلان وزير الخارجية الالماني جويدو فيسترفيليه خلال قرار الاوروبيين  الغاء حظر ارسال اسلحة الى سوريا في وقت سابق من نهاية أيار/مايو من عام 2013 الحالي وقرار اجتماع ما يُطلق عليه اصدقاء الشعب السوري ارسال اسلحة الى المعارضة السورية استعداد برلين ارسال أردية واقية للرصاص لم يُنفذ بعد وان برلين لم ترسل اسلحة الى المعارضة بشكل غير مباشر عبر دولة صديقة لالمانيا .
جاء ذلك ردا على انتقاد لرئيس الحزب المسيحي الديموقراطي في ولاية شمال غرب الراين – رينانيا الشمالية – ارمين لاشيرت الذي كان يشغل وزير داخلية الولاية المذكورة الذي انتقد الحكومة الالمانية من خلال مقابلة صحافية مع صحيفة / دي فيلت – العالم / بعددها هذا اليوم الاثنين 12 الشهر الجاري بارسالها اسلحة الى المعارضة السورية وان المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا تقف وراء تسليح الالوية الاسلامية مثل النصرة ومحاكم الشريعة وغيرها التي تدافع عن الشعب السوري من همجية نظام سوريا بشار اسد وارسال اردية واقية من الرصاص يعتبر تسليحا وانه من الجنون ارسال اسلحة الى الميليشيات الاسلامية في سوريا بينما ترسل المانيا فرقا عسكرية الى مالي لمحاربة الاسلاميين فيها  متهما الاسلاميين بسوريا اضطهادهم للنصارى والاقليات الدينية الاخرى .
وأوضح بيشكيه ان الحكومة الالمانية لا تدعم الاسلاميين في سوريا وهي اذا أرادت ان ترسل مساعدات عينية مثل الاردية الواقية من الرصاص سترسلها الى الجيش السوري الحر وليس الى الميليشيات التي تحمل فكرا اسلاميا .
وكان وزير الخارجية الالماني جويدو فيسترفيليه قد عزا غير مرة عدم ارسال برلين اسلحة الى المعارضة السورية لأن هدف الاسلاميين بعد استرجاع دمشق من سيطرة بشار اسد ونظامه استرجاع القدس وان برلين لن تسمح لذلك .
وانتقد لاشيرت وهو معروف بعدائه الاسلام وزير الخارجية الالماني فيسترفيليه لمطالبته قادو الانقلاب العسكري بمصر الافراج عن الرئيس الشرعي لتلك الدولة محمد مرسي ، مشيرا انه منذ استلام المذكور رئاسة بلاده ازدادت ماساة النصارى واضطهادم ببلادهم والمطالبة بإطلاق سراحه دعما للاسلاميين بمصر وفي انحاء العالم الاسلامي .
واشار بيشكيه ان مطالبة فيسترفيليه باطلاق سراح مرسي يأتي جراء قلق الاوروبيين وغيرهم من مستقبل غامض لمصر في ظل الازمة السياسية فيها والاحتجاجات الناجمة عن عزل مرسي والمطالبة باعادة الشرعية .
ولا تعتبر آراء رئيس الحزب المسيحي الديموقراطي لاشيرت  حول تسليح المعارضة السورية والمسألة المصرية رأي أقطاب الحزب المسيحي الديموقراطي بل هناك من يؤيد تسليح المعارضة مثل ناطق كتلة الحزب بالبرلمان الالماني للسياسة الخارجية فيليب ميسفيلدر وعمل عسكري لحلف شمال الاطلسي / الناتو / في سوريا مثل رئيس لجان شئون السياسة الخارجية روبريخت بولنتس الا انه متفق بعض مع اكثر اقطاب الحزب المذكور ضرورة محاربة الاسلاميين لانهم خطر على العالم فقد قاد أعضاء هذا الحزب وفي مقدمتهم رئيس البرلمان الاوروبي السابق هانس جيرد بوتيرينغ الذي يرأس حاليا مبرة كونراد أديناور للمساعدات والدراسات الدولية حملة ضد مرسي منذ اليوم لاول لاستلامه مفاتيح الرئاسة المصرية . وقد أصيبوا الآن بالبكم منذ انقلاب العسكر على رئيس مصر .