الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- انتهاكات حقوق الشعوب في مصر وسوريا

ألمانيا- انتهاكات حقوق الشعوب في مصر وسوريا

14.07.2013
هيثم عياش


برلين /‏13‏/07‏/13
وصف رئيس معهد حقوق الشعوب في جامعة جلاسكو البريطانية وعضو هيئة قضاة محكمة العدل الاوروبية / الالماني / كريستيان  تامز ما يجري في سوريا ومصر حاليا انتهاكات صريحة لحقوق الشعوب في اختيار ما تريده .
ووصف تامز حصول الشعب السوري  على اسلحة لمواجهة نظام دموي وذلك بعد اعلان الاوروبيين الغاء حظر ارسال اسلحة الى سوريا  نهاية أيار/مايو من عام 2013 الحالي بالضرورة الملحة وحق من حقوق الشعوب التي يجب الدفاع عن نفسها ضد انظمة مستبدة فالنظام السوري يجب ان لا يهرب من العدالة الدولية لارتكاب جرائم حرب ضد الانسانية من قتل وتشريد للشعب السوري اضافة الى هدمه المدن السورية  واستعانته بمرتزقة للفتك بالشعب المذكور .
جاء ذاك بمحاضرة القاها تامز  في مكتب  الاتحاد الاوروبي بالعاصمة برلين هذا اليوم السبت 13 تموز/يوليو ضمن سلسلة محاضرات تثقيفية ينظمها مكتب الاتحاد اثناء عطلة الصيف .
وأشار تامز الى ان الغرب لا يريد نهاية مأساة الشعب السوري فالمماطلة بارسال اسلحة ووضع باريس ولندن شروط ضمان عدم وصول الاسلحة الى ايد مناوئة للغرب وعدم تنفيذ الادارة الامريكية وعودها بارسال اسلحة دليل واضح على تلاعب  الغرب بالسوريين واعطاءه رئيس نظام سوريا بشار اسد والمرتزقة نصيبا من الوقت لتحقيق انتصارا على الشعب السوري على الارض مؤكدا ان معاناة الشعب السوري من نظامه وبالتالي ممن يُطلق عليهم المعارضة المتمثلة بائتلاف قوى المعارضة السورية ماساوية للغاية فالمعارضة السورية أسوأ معارضة سياسية شهدها التاريخ السياسي تواجه أعتى نظام وأكثره دمويا في العالم فأكثر زعماء المعارضة انما دخلوا في المعارضة للظهور وحب الزعامة فقط وانه كان باستطاعة الشعب السوري تحقيق هدفه بنيل الحرية وقيام نظام سياسي متعدد حر في بلادهم منذ الاشهر الاولى للانتفاضة ومرور حوالي سبع وعشرون شهرا على انتفاضة الشعب السوري دون ان يحقق ما يريده جاء جراء المعارضة المذكورة الا انه أكد بان النصر للشعب السوري في آخر المطاف لا محالة بالرغم من تململ بعض الدول مثل قطر الاستمرار في دعم الشعب المذكور .
وتطرق تامز الى تطورات الاوضاع في مصر واصفا عزل العسكر للرئيس المصري محمد مرسي بانه انقلاب قذر وغير شرعي وبالتالي وقوف العسكر الى جانب  المناوئين لمصر  وموقف بعض القوى الاسلامية بتأييدها عزل مرسي يعتبر بنظر الشريعة الاسلامية غدر وان المصريين بصمتهم ازاء ما جرى لرئيس منتخب شرعيا ساهموا تضييع فرصة العمر بالقضاء على الحريات العامة ببلادهم معتبرا دعم الغرب للانقلابيين تدخلا مباشرا بارادة الشعوب وحرية اختيارهم مشيرا ان مطالبة وزير الخارجية الالماني جويدو فيسترفيليه يوم امس الجمعة 12 تموز/يوليو العسكر باطلاق سراح مرسي يجب ان يُدعم من اوروبا والمملكة العربية السعودية ودول اسلامية اخرى من اجل مساعدة الشعب المصري على تحقيق اهدافه التي كان اسبابها الاطاحة بحسني مبارك من اجل الحرية العامة على حد رايه .