الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- بداية نهاية محور الشر

ألمانيا- بداية نهاية محور الشر

21.11.2013
هيثم عياش


برلين /‏20‏/11‏/13
وضع الرئيس الامريكي السابق جورج بوش / الابن / وذلك بعيد حوادث 11 ايلول/ سبتمبر من عام 2011 ايران والعراق وسوريا وكوريا الشمالية ضمن محور الشر أي ان هذا المحور وعلى حسب اعتقاد بوش وادارته يقف بمواجهة السياسة الامريكية التي تريد مع بعض شركائها بالاتحاد الاوروبي وغيره من دول في العالم احلال الديموقراطية والحريات بالعالم . وما ان تم القضاء على نظام العراق السابق محي اسم العراق من محور الشر وتسعى الصين محو كوريا الشمالية من محور الشر .
ومنذ بدء انتفاضة الشعب السوري عام 2011 التي تعتبر الحرية هدفها الرئيسي كشفت ايران عن وجهها بشكل صريح وأعلنت الحرب على الشعب السوري الى جانب رئيس نظام سوريا بشار أسد كما وقفت موسكو الى حانب النظام المذكور تمده بالأسلحة وجميع ما يحتاجه من آلة قتل ذلك الشعب .
وأكد خبير شئون الشرق الاوسط في معهد العلاقات الاستراتيجية بموسكو فيودور لوكيانوف ان على المجتمع الدولي ضم واشنطن وموسكو الى محور الشر فموسكو  تساهم بقتل الشعب السوري اما واشنطن فهي تحاول حاليا التقارب من ايران على حساب منطقة الخليج العربي وتسعى من وراء وراء وبصراحة ايضا إنهاء انتفاضة الشعب السوري عبر الجهود السياسية فالرئيس الامريكي باراك اوباما لا يعتبر سياسيا ناعما مناقضا للرئيس السابق بوش فأوباما ضرب آمال الشعب السوري والدول التي تنظر بقلق شديد الى ماساة الشعب السوري عرض الحائط جراء سحب تهديداته نظام اسد بالويل والثبور عقابا لجرائمه وتأييده لأراء وزير خارجيته جو كيري الذي اتفق مع نظيره الروسي سيرجي لافروف العودة الى جنيف /2/ لانهاء مأساة الشعب السوري عبر الدبلوماسية   فالتدخل العسكري لانهاء الشعب السوري ضرورة ملحة وكل ما يُطلق عليه بالدبلوماسية هراء واعطاء نصيبا من الوقت لاسد ونظامه وايران وميليشياتها التي وصفها بالإجرام اهراق دماء الشعب السوري بأكثر مما عليه الآن .
جاء ذلك بندوة عن تطورات الوضع السياسي والامني بما يُطلق عليه بـ / الربيع العربي / دعا اليها معهد هيسين لبحوث السلام والحرب مساء يوم أمس الثلاثاء 19 تشرين ثان/نوفمبر بمعهد برلين – براندينبورج للعلوم .
ورأى لوكيانوف ادعاءات موسكو خشيتها من وقوف سوريا بدائرة العنف مثل ليبيا والعراق  اذا ما استطاع الشعب السوري القضاء على نظام اسد  فالشعب السوري بالرغم من نجاح بشار اسد وايران جعل النزاع على الحريات العامة نزاعا بين الاقليات الدينية والعرقية بإمكانه الحيلولة دون وقوع حرب حقيقية بين الاقليات الدينية  وعلى المجتمع الدولي وفي مقدمته تلك الدول التي تريد للشعب السوري الخير دعم وحدة سوريا وشعبها وعدم انتهاج  سياسة واشنطن بتشجيعها العنف بتلك الدول من اجل بقاء تأثيرها السياسي عليها .
وعزا الزعيم الشيشاني الذي يعيش حاليا بلندن احمد زاكاييف دعم موسكو لنظام دمشق من اجل بقاء الكرملين على قيد الحياة فالمصالح الاستراتيجية  لموسكو في سوريا تكمن من أجل بقاء روسيا موجدة فموسكو تعتقد باستقلال الشعب السوري من جديد بداية النهاية لاحتلالها بلاد القوقاز الغنية بالنفط الذي يرتبط شعب تلك المناطق بأواصر الدين والقرابة للكثير من شعوب منطقة الشرق الاوسط مشيرا بأن موسكو ساهمت اعطاء ايران دعما قويا لتشييع شعوب القوقاز الا انها باءت بالفشل مضيفا ان موسكو تضع آمالها بالبقاء على قيد الحياة ببقاء نظام دمشق الا ان محور الشر في طريقه الى النهاية فمؤتمر جنيف / 2/ فاشل بالرغم من الجهود التي تبذل لإنجاحه وحقت دماء الشعب السوري يتطلب مباردة من الدول الاسلامية بتعاون مع دول اوروبية ليس لها أي أطماع في سوريا ومنطقة الشرق الاوسط برمته .
وانتقد رئيس معهد هيسن هارالد مولر بعض الآراء التي يشير اليها معاهد سياسية أن يساهم التقارب الامريكي الايراني والايراني  مع الغرب محو طهران من محور الشر اذا ما أعلنت ايران انهاء دعمها لنظام أسد فايران لن تتخلى عن أسد لأطماعها الاستراتيجية بمنطقة الخليج العربي ومحاولتها ارساء تاثيرها السياسي والديني على شعوب منطقة الشرق الاوسط وتخليها عن نظام أسد يعني انهاء دورها في تلك المنطقة وانتحار سياسي للملالي كما ان تقارب واشنطن من طهران على حساب دول الخليج بمقدمتها المملكة العربية السعودية انتحار سياسي للادارة الامريكية إذ ستفقد واشنطن بفقدانها الرياض البقية الباقية لهيبتها وبالتالي فان السعودية التي تعتبر رائدة العالم الاسلامي تعرف تماما ما يجري وراء الابواب المؤصدة التي تحاك ضد شعوب العالم الاسلامي مشيرا ان نهاية محور الشر الذي تقوده موسكو وواشنطن وطهران ودمشق في طريقه الى النهاية والايام مليئة بالمفاجئات .