الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- تأديب نظام سوريا بعيد

ألمانيا- تأديب نظام سوريا بعيد

02.09.2013
هيثم عياش


برلين /‏01‏/09‏/13
نجم عن فشل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كِمرون أقناع برلمان بلاده اعطائه إشارة خضراء السماح بإصدار أوامره للجيش البريطاني المشاركة مع الامريكيين والفرنسيين بحملة عسكرية تنهي مأساة الشعب السوري برودة وتراجع الحماسة لتأديب رئيس نظام سوريا بشار أسد ومرتزقته الذين تمادوا في وحشيتهم بقتل اكثر من 1600 شخص بالاسلحة الكيمياوية في غوطة دمشق اضافة الى سقوط اكثر من 100 الف شهيد وهدم المدن وتشريد الملايين .
فالحكومة الالمانية التي كانت قد أعلنت على لسان وزير خارجتها جويدو فيسترفيليه  يوم الاثنين من 26 آب/اوجسطس استعداد برلين المشاركة بأي قرار يتخذه شركاء برلين ضد نظام سوريا عادت الحكومة الالمانية وأكدت بعد رفض البرلمان البريطاني تأديب النظام السوري بدون ترحيص من مجلس الامن الدولي والامم المتحدة كما أنها لن تشارك بعمل عسكري ضد نظام بشار أسد  موضحة بعدم وجود اي طلب رسمي من الامم المتحدة او البيت الابيض والـ / داونيينغ ستريت / والاليزيه المشاركة . وأكد ناطقا المستشارة انجيلا ميركيل ووزارة الخارجية شتيفين زايبرت واندرياس بيتشكيه حرص برلين  على حل سلمي وانتظار ما تسفرعنه تحقيقات المفتشين الذين غادروا سوريا يوم أمس السبت 31 آب/اوجسطس وبالتالي رأي مجلس الشيوخ الامريكي / الكونجرس / الذي طلب منه زعيم الادارة الامريكية باراك أوباما ذلك بعد أن أكد هو ووزير خارجيته جون كيري ان اسدا ونظامه هم الذي ابادوا شعب الغوطة بالاسلحة الكيمياوية .
الحكومة الالمانية التي يديرها التحالف المسيحي / الديموقراطي والاجتماعي / مع الاشتراكيين الاحرار / الليبرالي / لم تشارك ومنذ عام 2009 بسياسة حاسمة لانهاء نزاعات بالعالم فوزير الخارجية فيسترفيليه أكد ولا يزال يؤكد سلمية سياسة المانيا الخارجية فقد اصدر أوامره اثناء عضوية المانيا بمجلس الامن الدولي بين سنوات 2010 و 2012 لمندوبه بمجلس الامن الاحتفاظ بصوت برلين اثناء قرار مجلس الامن بحظر طيران فوق ليبيا عام 2011 والاحتفاظ بالصوت كما هو المعروف دوليا الرفض كما انها لم تشارك فرنسا وغيرها بالمغامرة العسكرية في مالي الا انها ارسلت مساعدات معنوية ولذلك فان برلين لن تشارك بأي عمل عسكري ضد بشار اسد ظنا منها ان الحل السياسي لانهاء النزاع في سوريا السبيل الوحيد للحيلولة دون احتراق منطقة الشرق الاوسط وبالتالي فان الاسلاميين الذين يجاهدون لتحرير دمشق من قيضة اسد سيكون هدفهم الثاني القدس لتحريرها من الصهاينة ولذلك فان العمل العسكري خظر على الكيان الصهيوني ومسئولية المانيا بحماية الكيان ووجوده على ارض  فلسطين مسئولية المانيا على حسب تأكيد فيسترفيليه ذلك مرات عديدة  .
وترفض المعارضة  راي فيسترفيليه ويؤكد زعيم كتلة الخضر البرلمانية يورجين تريتين ضرورة المشاركة الالمانية باي حرب ضد اسد اذا ما وافقت الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي على ذلك ويؤيده مرشيح الديموقراطيين الاشتراكيين لمنصب المستشارية بيير شتاينبروك ويرفض اليساريون اي مشاركة عسكرية لالمانيا ضد نظام اسد بل ويطالبون برلين بسحب قاعدة صواريخها الدفاعية الموجودة على الحدود التركية السورية والانسحاب من حلف شمال الاطلسي / الناتو / ويؤكدون ان الولايات المتحدة  الامريكية ترسل فدائيين اسلاميين الى سوريا  لمحاربة اسد على غرار ما فعلته بافغانستان .
ويطالب بعض السياسيين الحكومة الالمانية اقناع شركاءها في لندون وواشنطن وباريس بعدم تأديب نظام سوريا مباشرة وتكليف الدول العربية بذلك مشيرا ان من ميثاق جامعة الدول العربية  اتفاقية الدفاع العربي المشترك وعلى الجامعة المذكورة تطبيق ذلك على سوريا لأن ايران تشارك النظام الاسدي بمحاربة  الشعب السوري ولا بد لجيوش الدول العربية الدفاع عن الشعب السوري لانه مغزوٍ .
وقد أصبحت مسألة العنف في سوريا وماساة شعبها الذين لا يزالون يعيشون داخل ذلك البلد وتدفق اللاجئين الى تركيا والاردن ولبنان والى المانيا ايضا ضمن الحملة الانتخابية للاحزاب الشعبية مثل المسيحيين والليبراليين والاشتراكيين واليساريين والخضر وحتى النازيين الذين يطالبون باعادة اللاجئين السوريين الى بلدهم حتى لا تصبح المانيا بلدا اسلاميا .
ولن يقع اي عمل عسكري على مدى الايام القليلة المقلة حرصا على مؤتمر الدول الصناعية والغنية  الذي سيعقد في سانت بيترسبورج الروسية يومي الخميس والجمعة المقبلين 5 و 6 أيلول/ سبتمبر الحالي . وقد كان من المقرر توضيح الحكومة الالمانية حول مناقشات المؤتمرين للوضع في سوريا الا انه تم تأجيل ذلك ليوم غد الاثنين انتظارا لتقارير المفتشين وراي الكونجرس الامريكي .
وتعتبر المناظرة التي ستجري عبر الرائي بين المستشارة انجيلا ميركيل ومرشح الديموقراطيين الاشتراكيين بيير شتاينبروك مساء هذا اليوم الاحد 1 ايلول/ سبتمبر هامة اذ سيبدي الاثنان رايهما حول سوريا .
%���� 0� �ى القوة في حال منعت من نشر دعوتها بالطرق السلمية.
وقد أنشأت الجماعة جهازها السري منذ عهد (البنا) الذي اتهم بارتكاب العديد من جرائم الاغتيال، واستخدام العنف داخل المجتمع المصري، رغم تبرؤ الجماعة رسمياً من ممارساته، واعتقاد البعض بأن الجهاز السري قد خرج عن سيطرة الجماعة. ويبقى رفض الجماعة لأفكار (قطب) دون أن تتبرأ الجماعة منه كقائد ومنظر للجماعة، بمثابة مؤشر إضافي على عدم استبعاد لجوء جماعة الإخوان للقوة لتحقيق أهدافها السياسية.
وتفيد الشواهد الأولية وتصريحات قيادات الجماعة، بعد اصرار الجيش على قمع الجماعة وتجنب المصالحة معها، إلى أن امكانية استخدام القوة وارد، خصوصاً بعد تعيين الجماعة (محمود عزت) الذي يحمل أفكار اليمين المحافظ فيها، والمتواجد خارج الدولة المصرية، كمرشد سري. وقد يساعد جماعة الاخوان في ذلك، الوضع الداخلي والاقليمي المحيط بمصر، فداخلياً تعاني مصر من وجود جماعات ارهابية عنيفة في سيناء لم يفلح الجيش المصري في احتوائها بعد، قد تلجأ اليها جماعة الاخوان لتحقيق أهدافها والانتقام من الجيش. كما أن الاوضاع الاقليمية التي تعاني مأزق أمني خطير في سوريا ولبنان والعراق وليبيا، تسمح بانتقالها إلى مصر خصوصاً عبر الجوار الليبي.