الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- تقييم لخطاب روحاني

ألمانيا- تقييم لخطاب روحاني

06.08.2013
هيثم عياش


برلين /‏05‏/08‏/13
تفاوتت آراء بعض خبراء سياسة منطقة الشرق الاوسط حول الخطاب الذي القاه الرئيس الايراني الجديد سن روحاني يوم أمس الاحد 4 آب/اوجسطس ببرلمان بلاده موافقة البرلمان عليه والذي أعلن فيه استعداده للحوار مع الغرب لانهاء الحظر الاقتصادي على بلاده ملوحا بالوقت نفسه عن عدم خضوع بلاده للتهديدات الدولية ولا أحد يستطيع حرمان شعب ايران عن تخصيب اليورانيوم للصالح العلمي  وان الشفافية والثقة بالحوار مع بلاده اساس الثقة المبتبادلة مؤكدا ان بلاده مفتاح الامن ولاستقرار لمنطقة الشرق الاوسط وللعالم الاسلامي وانه يريد المساهمة بشكل فعال باستقرار المنطقة المذكورة ، ما بين متفائل ومتشائم بخطاب روحاني .
فقد رأى وزير الخارجية الالماني جويدو فيسترفيليه بكلمة روحاني بالايجابية الا انه اشار الى تريث الحكومة الالمانية بإبداء موقفها الثابت من كلمة روحاني عندما تطبق على الواقع وان برلين ستراقب عن كثب سياسة روحاني في ملفها  بلاده النووي وعلاقته مع الغرب بصفحة جديدة لطهران مع الدول المعنية بملفها النووي .
وأكد رئيس لجان شئون السياسة الخارجية بالبرلمان الالماني  روبريخت بولنتس استعداد روحاني مساهمة بلاده باستقرار منطقة الشرق الاوسط بانه واقعي ويمكن للغرب ضمن طهران الى محور محاربة الارهاب ولا سيما تنظيم القاعدة  فانضمانها الى المحور المذكور سيعطيه قوة اكثر من ذي قبل وبالتالي احراز انتصارات على القاعدة وتنظيمات اسلامية اخرى والحوار القيَّم الذي يخلو من ابراز العضلات  مع  ايران  يمكن أمن ينهي مسالة ملفها النووي بشكل سليم .
وأعلن رئيس مبرة العلوم والسياسة فولكر بيرتيس ان روحاني الذي أعلن سعيه لانهاء الحظر الاقتصادي عن بلاده جاد لانه يلمس تماما تاثير العقوبات على شعب بلاده والأثار السيئة الناجمة عن عزل ايران دوليا وعلى الغرب اعطاء المجال لروحاني من اجل سعيه لتقارب طهران مع الغرب وانهاء الملف النووي .
بينما استبعد عضو شئون لجان السياسة الخارجية والدفاعية بالبرلمان الالماني عن حزب الخضر اوميد نوريبور / من اصل ايراني / سياسة جديدة تطرأ على الغرب من طهران بالرغم من خطاب روحاني يحمل بين طياته ايجابيات اذ ان دعم ايران للنظام السوري لا ينطبق على نية روحاني المساهمة باحلال السلام بالمنطقة جراء تأكيده على استمرار قوة العلاقات بين بلاده والنظام السوري فقد ساهم هذا الدعم باتساع الهوة بين السنة والشيعة في العالم الاسلامي ولا سيما منطقة الشرق الاوسط كما انه لن يكون هناك حوار جاد لطهران مع الغرب دون سماح مرشد ايران علي خامنئي والملالي لحكومة روحاني بانفتاح جديد على الغرب مشيرا في الوقت نفسه الى ضرورة كسب الثقة والترقب .
واعتبر خبير شئون الشرق الاوسط في جامعة هومبولدت البرلينية بيتر هاينه المملكة العربية السعودية وايران قطبان متناقضان فالرياض رائدة اهل السنة والجماعة بالعالم الاسلامي وايران تحاول استلام زعامة الشيعة بالعالم ودعمها للنظام السوري وحزب الله اللبناني والحكومة العراقية التي تعتبر حكومة عنصرية قحة ساهمت الى حد كبير بازدياد حدة التناقض والكراهية بين المسلمين ينتظر الجميع وقوع حرب حقيقية بينهما وعلى ايران اذا ما ارادت التقارب مع المسلمين والغرب من جديد سحب دعمها عن نظام أسد كمبادرة ايجابية ورسالة واضحة من طهران  بتضامنها مع الشعب السوري وانضمامها الى السواد الاعطم لداعمي الشعب السوري على حد هذه الآراء .