ألمانيا- توضيحات لتراجع اللاجئين السوريين

برلين /‏30‏/07‏/13
يجري ناطق منظمة غوث اللاجئين العليا التابعة لمنظمة الامم المتحدة شتيفان تيلوكين هذا اليوم الثلاثاء 30 تموز/يوليو مباحثات بالعاصمة برلين مع وزير التنمية ديرك نيبيل ويلتقي وزير الخارجية جويدو فيسترفيليه ومع بعض منظمات الاغاثة الانسانية المستقلة تدور مباحثاته بشكل عام اولي حول وضع اللاجئين السوريين في مخيات اللجوء والداخل السوري .
وتأتي مباحثاته متزامنة مع استيلاء قوات نظام بشار اسد على حي الخالدية بحمص واستمراره بقتل الشعب السوري وسط تقارير تقول ان سبب تراجع تدفق اللاجئين على الاردن ولبنان والعراق يعود الى هدوء نسبي يسود بعض المدن التي تعتبر من معاقل انتفاضة الشعب السوري .
ونفى تيلوكين بمؤتمر صحافي عقده هذا اليوم الثلاثاء 30 تموز/يوليو تلك التقارير مؤكدا ان الوضع في سوريا يزداد سوء ووضع اللاجئين محرج للغاية واسباب تراجع تدفق اللاجئين وخاصة الى الاردن يعود الى صعوبات التنقل بين البلدين فالاردن أغلق حدوده بوجه اللاجئين بينما يتعرض من يريد الوصول الى الاردن عبر الحدود الى اطلاق النار من قبل قوات اسد وعودة اللاجئين من الاردن الى مدنهم يعود الى الوضع المتردي بمخيمات اللاجئين مثل الزعتري وغيره مضيفا ان العراق أغلق حدوه في وجه السوريين كما ان السوريين يحجمون اللجوء الى تلك الدولة لاسباب دينية وبالتالي لتمييز ديني وعنصري ينتهجه العراقيون ضد السوريين وتدفق اللاجئين الى تركيا على ما عليه الا ان أعدادهم تراجعت جراء وجود مناطق يسيطر عليها الجيش السوري الحر وميليشيات اسلامية تراعى فيها امن اللاجئين مشيرا الى ان حوالي 1 مليون و 800 الف لاجئ سوري تم تسجيلهم في احصائيات منظمة غوث اللاجئين يقوم موظفي هذه المنظمة على رعايتهم مشيرا الى وجود مشاكل مالية لا تفي بتقديم المساعدات لجميع اللاجئين سواء بالداخل السوري او بمخميات اللجوء بالدول المجاورة لسوريا وان المساعدات المالية التي وضعتها الامم المتحدة لمساعدة السوريين التي تصل الى حوالي 4 مليار دولارا امريكيا لم تحصل منظمته ومنظمات الاغاثة الدولية على 38 بالمائة من المبلغ المذكور . ووصف تيلوكين مطالب بعض السياسيين الالمان والاروبيين المحسوبين على الاحزاب المسيحية استيعاب الاوروبيين لاجئين نصارى من سوريا واجلاءهم عن بلادهم لانهم يتمتعون بقدر كبير من الخبرات العلمية والعملية بالتعصب وتمييز ديني وغير انساني اذ يملك الكثير من اللاجئين السوريين المسلمين خبرات عملية ويتمتعون بخبرات مهنية اكثر من غيرهم من النصارى معربا عن قلقه أزاء استمرار العنف في سوريا وانه اذا لم تنتهي ماساة السوريين عبر الجهود السياسية خلال الاسابيع القليلة المقبلة فان اعداد اللاجئين سيرتفع والمطلوب من الاوروبيين الذين وافقوا على استيعاب حوالي 10 ىلاف عائلة سورية منها 5 آلاف اعلنت المانيا استيعابهم استيعاب المزيد من السوريين كلاجئين اذ ان المجتمع الدولي يتحمل مسئولية مأساة الشعب السوري فقد اتفق الدول العضوة بمجلس الامن الدولي على سياسة واحدة وهي وقوفهم مكتوفي الايدي تجاه مأساة الشعب السوري وتجاه غطرسة بشار أسد على حد قوله .