ألمانيا- توقعات بعودة اللاجئين إلى بلادهم بعد الحرب ودعم لميستورا

كاتب ومفكر سياسي
برلين 31‏/01‏/2016
أعربت المستشارة انجيلا ميركيل عن اعتقادها ان اكثر اللاجئين السوريين والعراقيين سيعودون بلادهم فور انتهاء الحرب ببلادهم اذ ان سبعين بالمائة من لاجئي البلقان وخاصة البوسنة والكوسوفو وكرواتيا عادوا الى بلادهم فور انتهاء الحرب التي اندلعت بالبلقان في التسعينات وفق اتفاقيات تم التوقيع عليها بين الحكومة الالمانية وحكومات تلك الدول التي قامت بعد الاستقلال عن يوغوسلافيا الاتحادية .
وطالبت ميركيل بكلمة القتها هذا اليوم الاحد 31 كانون ثان / يناير بمؤتمر نسائي للحزب المسيحي الديموقراطي بالعاصمة برلين دول الاتحاد الاوروبي العمل ما وسعهم لحماية الحدود الخارجية لدول اتفاقية شينغين اذ ستساهم حماية الحدود الحد من ارتفاع عدد اللاجئين وتراجع عددهم مؤكدة تأييدها ودعمها لرئيس دائرة المستشارية الالمانية بيتر آلتماير ، وهو مندوب الحكومة الالمانية عن ملف اللاجئين اضافة الى عمله وزير دولة لشئون المهام الصعبة ، قد أعلن ان كل لاجئ سواء من سوريا او يرها يرتكب جريمة صغيرة او كبيرة سيتعرض للسجن ويبعد عن المانيا مشبرة ان المانيا دولة القانون لن تسمح لأحد من اللاجئين الذين يتمتعون باقامة حماية باستغلال حمايتهم والعيث في الارض فسادا ، مضيفة ، ان منح اقامة للاجئين السوريين لمدة ثلاثة سنوات لن تجدد اذا ما وضعت الحرب اوزارها واذا ما استطاع التحالف الدولي ضد تنظيم ما يطلق عليهب ـ / الدولة الاسلمية / دحره فان العراقيين والسوريين لالذين هجروا قراهم ومدنهم سيرحَّلون الى بلادهم من جديد اذ ان الحرب ضد التنظيم المذور هو من أجل عودة اللاجئين الى سوريا والعراق .
وأعربت ميركيل عن استياءها واستنكاريها لتصريحات رئيسة حزب / البديل لالمانيا / المعادي للاجانب فراوكه بيتري التي طالبت بتصريح الى صحيفة الـ / بيلد / الشعبية الواسعة الانتشار ارسال فرق عسكرية الى الحدود الالمانية لحمايتها من تدفق اللاجئين واطلاق الرصاص عليهم ليعودوا من حيث أتوا ، واصفة هذه التصريحات بمثابة الدعوة الى ارتكاب جرائم ضد الانسانية .
وقد نجم عن تصريحات بيتري هذه غضب لدى اكثر السياسيين ورجال الشرطة في المانيا فبينما طالب رئيس الحزب الديموقراطي الاشتراكي نائب المستشارية الالمانية زيجمار جابرييل وضع حزب / البديل لالمانيا / ضمن مراقبة دائرة المخابرات الداخلية ومنع شخصيات هذا الحزب المشاركة بندوات الرائي الالمانية الرسمية والتجارية من المناقشات حول تجورات السياسة في المانيا ، اعتبر رئيس كتلة الخضر بالبرلمان الالماني انطون هوفرايتر بيتري وحزبها بديلا عن الحزب النازي الالماني والاحزاب الخرى مطالبا قضاة المحكمة الدستورية العليا منع هذا الحزب عن العمل ، أكد رئيس جهاز الشرطة الالمانية بيتر راونسفيلد ان الشرطة الالمانية لن تطلق النار على اي لاجئ يريد عبور الحدود الالمانية الدولية اذ تعتبر جريمة لا تغتفر مطالبا باعتقال بتري ومنعها عن العمل السياسي ، بينما رأى رئيس كتلة الديموقراطيين الاشتراكيين بالبرلمان الالماني توماس اوبرمان ان الحزب المذكور قيام من أجل العودة الى المانيا الشرقية من جديد ورئيسته من مواليد مدينة درسدن / شرق / مُشبعة بإفكار ما كان يُطلق عليه بـ / المانيا الشرقية المعادية لحقوق الانسان :
وعلى صعيد مفاوضات جنيف ، فقد أكد وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير لوسيط الامم المتحدة في الملف السوري ستيفان دي ميستورا باتصال هاتفي اجراه معه هذا اليوم الاحد 31 كانون ثان / يناير دعم الحكومة الالمانية لجهوده التي يبذلها لتقريب وجهات النظر بين المعارضة ونظام سوريا بالمفاوضات التي تجري حاليا في جنيف .
وأوضحت نائبة ناطق وزارة الخارجية سوسن شبلي ان دي ميستورا ناشد شتاينماير مشاركة دبلوماسيين المان بالمفاوضات وان شتاينماير اكد له تحقيق رغبته بذلك على ان تكون فتح الطرق الى القرى والمدن المحاصرة لمساعدة وإغاثة أهاليها الى جانب اطلاق سراح المعتقلين ضمن اولويات المفاوضات معتبرا استمرار قصف النظام السوري المدنيين بالبراميل الحارقة وغيرها اذ يعتبر استمرار القصف عائقا دون تحقيق اي خطوة ايجابية في جنيف .
واعلنت شبلي انه بالرغممن صعوبة المفاوضات فان شتاينماير ودي ميستورا اكدا الى ضرورة استمرار الجهود لانهاء ماساة الشعب السوري .