الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- جهود الأوروبيين تجاه سورية ضعيفة – مقابلة صحافية

ألمانيا- جهود الأوروبيين تجاه سورية ضعيفة – مقابلة صحافية

23.05.2013
هيثم عياش


برلين /‏22‏/05‏/13
يُطلق على مدير قسم الشرق الاوسط في وزارة الخارجية الالمانية سابقا وسفيرها السابق  في مصر والولايات المتحدة الامريكية  فولفجانغ ايشينجر الذي يشغل حاليا رئاسة مؤتمر ميونيخ للامن والسلام الدوليين ثعلب الدبلوماسية الالمانية لخبرته  بالسياسة الدولية خاصة الشرق الاوسط ومعرفته الدبلوماسية بكيفية جمع اطراف الخصام بالمنطقة المذكورة  على طاولة واحدة . وكان ايشينجر قد دعا رئيس ائتلاف المعارضة السورية المستقيل الشيخ معاذ الخطيب بالمشاركة بمؤتمر ميونيخ الذي عقد أوال شهر شهر شباط/فبراير من عام 2013 الحالي وساهم بلقاء تم بين الشيخ الخطيب ووزيرا الخارجية الروسي والايراني سيرجي لافروف وعلي اكبر صالحي .
وقد شارك ايشينجر مؤخرا بمؤتمر الدوحة الاقتصادي وعاد يوم مساء يوم أمس الى برلين قبل ان يتوجه الى مدينة ميونيح حيث يعيش .
ومن خلال لقاء مع / المحرر / أكد ايشينجر انه سمع انتقادات من المملكة العربية السعودية وقطر ولا سيما من حاكمها تقاعس الاوروبيين عن نصرة الشعب السوري وان انهاء مأساة الشعب السوري ووضع حد لسياسة القمع التي يمارسها بشار اسد بدعم كبير من روسيا وايران ومشاركة عناصر حزب الله اللبناني بالحرب التي يشنها ضد الشعب السوري يجب ان تنتهي سواء كانت بتدخل عسكري او عبر الدبلوماسية بالرغم من ان حظ  الدبلوماسية بالنجاح قليل للغاية ومؤتمر جنيف / 2 / حول سوريا الذي دعا اليه الروسي لافروف ونظيره الامريكي جون كيري لن يكتب له النجاح اذا لم يتضمن مغادرة رئيس سوريا بشار اسد منصبه وهو مطلب المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا والمعارضة السورية واكثر دول العالم من بينها المانيا وفرنسا وبريطانيا وغيرها اضافة الى مطالب الشعوب السوري الرئيسية لا أحد يستطيع قبول اسد كشريك عن وطنه الذي هدم مدنه وشرد اهله وعدم اعلان طلب موسكو  حليفها بالتنحية عائق بالتوصل الى حل سياسي وسلمي وتدخل عسكري للمجتمع الدولي لانهاء ماساة الشعب السوري اصبح ضرورة ملحة وكل ما عدا ذلك مضيعة للوقت واستمرار لاراقة دماء شعب تلك الدولة .
وانتقد ايشينجر الحكومة الالمانية التي تتمانع عن رفع الاوروبيين حظر تسليح المعارصة بحجة واهية بان منطقة الشرق الاوسط ستحترق  مشيرا ان الحيلولة دون احتراق المنطقة تقديم مساعدات عسكرية للمعارضة حتى تستطيع احراز انتصار على الطاغية اسد ونظامه مشيرا انه بالرغم من الممانعة الاوروبية الا ان الكثير من الدول الاسلامية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية وقطر تقدمان اسلحة للمعارضة كما يوجد عناصر سرية / شبه مخابرات /تساعد المعارضة العسكرية  الا ان السلاح الاكثر تقنية وغيره موجودة لدى جيش النظام السوري الذي يتلقاه من ايران وروسيا التي لا تعير اختماما بالقرارات الدولية التي تتخذ ضد النظام السوري لذلك فان  تدخلا عسكريا وحظر جوي  ضرورة ملحة  للحيلولة دون المزيد من اقدام نظاه اسد على قصف المدن وارتكاب المجازر الجماعية وغيرها .
واوضح ايشنجر ان العمل العسكري للغرب مرتبط تماما بتعاون وثيق مع الدول الاسلامية واذا ما استمر الغرب بموقفهم المتخاذل امام الشعب السوري فان الثقة باوروبا ستفقد تماما وربما يأتي الوقت لاعلان احياء اتفاقيات الدفاع الاسلامي او العربي لانهاء ماساة الشعب السوري ومأساة شعوب اسلمية اخرى تتعرض للاضطهاد وقد علمتنا الاحداث التي وقعت في البوسنة والكوسوفو وغيرها بأن الاسلاميين هم وحدهم قادرون بالضغط على العالم لوقف المذابح والتصفية التي تعرضت لها تلك الشعوب على حد قوله .