الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- خلاف أوروبي حول سورية

ألمانيا- خلاف أوروبي حول سورية

28.05.2013
هيثم عياش


برلين /‏27‏/05‏/13
يناقش وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي ببروكسل هذا اليوم الاثنين 27 أيار/مايو مسألة رفع الحظر عن ارسال اسلحة الى سوريا او التمديد للحظر وسط خلاف بين الاوروبيين .
فبرلين  ومعها فيينا تقودان زمام معارضة  الغاء الحظر الذي تطالب باريس ولندن بالغاءه وارسال اسلحة الى الجيش السوري الحر لدعمه بتحقيق انتصارات على جيش نظام بشار اسد والاسراع بانهاء الوضع الماساوي للشعب السوري ووضع حد للتدخل الايراني العسكري السافر في تلك الدولة الى جانب النظام وبالتالي اشارة واضحة لروسيا التي ترسل اسلحة الى النظام السوري بدون مبالاتها لقرارات منظمة الامم المتحدة بعدم ارسال اسلحة .
قضية تسليح المعارضة السورية وراء اختلاف الاوروبيين وانقسامهم على أنفسهم . وبالرغم من تأكيد وزير الخارجية الالماني جويدو فيسترفيليه  تسليح المعارضة السورية بحجة الحيلولة دون احترق منطقة الشرق الاوسط الا انه ابدى استعداده ابداء مرونة من خلال مناقشات نظراءه الاورويين هذا اليوم . وأوضح ناطق وزارة الخارجية ماتياس بيشكيه ان رفع الحظر او التمديد له لم يؤثر على السياسة الالمانية تجاه الشعب السوري والمانيا تريد مساعدة السوريين وانهاء العنف عبر الدبلوماسية والحوار الايجابي ورفض الحكومة الالمانية التسليح لا يعني ان برلين مؤيدة للنظام السوري بل رفضت شرعيته كرئيس لسوريا والخشية من التسليح تكمن تجاوز العنف حدود ذلك البلد .
الا ان ناطق شئون السياسة الخارجية لدى كتلة المسيحيين بالبرلمان الالماني فيليب ميسفيلدر ابدى سخريته من وزير الخارجية فيسترفيليه وناطقه بيشكيه مشيرا ان العنف في سوريا قد تجاوز حدودها من خلال تدخل حزب الله الى جان النظام السوري بمحاربته شعب تلك الدولة وتصريحات زعيم الحزب المذكور حسن نصر الله الاخيرة استفزاز وقلة أدب وعدم مسئولية يريد من خلال تأكيداته على نصرة النظام السوري وجر لبنان الى حرب اهلية وتسليح المعارضة السورية يمكن ان تضع حدا لغطرسة حزب الله ومنع احتراق منطقة الشرق الاوسط .
ويعتبر نتيجة اجتماع وزراء الخارجية الاوروبيين حول سوريا هذا اليوم محط اهتمامات السياسة الالمانية فاما رفع الحظر ابتداء من 1 حزيران/يونيو المقبل او استمراره . وقد كان الوزير فيسترفيليه قد اشار اثناء اجتماعه مع نظيره التركي احمد داوود اوغلو بالعاصمة برلين في وقت سابق من أيار/مايو الحالي استعداده للتفاهم حول صيغة مشتركة مرضية مع الاوروبيين حول تسليح المعارضة السورية وان برلين تدعم الجهود الدبلوماسية واذا ما فشلت هذه الجهود ولم يطرأ اي نتيجة ايجابية على مؤتمر جنيف الدولي حول سوريا المقرر عقده في حزيران/يونيو المقبل فان برلين ستتخذ سياسة أخرى .