الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- خمس وستون عاما على حقوق الإنسان

ألمانيا- خمس وستون عاما على حقوق الإنسان

08.12.2013
هيثم عياش


برلين /‏06‏/12‏/13
اعتبر الرئيس الالماني يوئاخيم جاوك ان مرور خمس وستون عاما على بيان معاهدة حقوق الانسان التي تصادف يوم الثلاثاء المقبل 10 كانون أول/ ديسمبر لا داعي للاحتفال لها اذ انه بالرغم من تحقيق خطوات ايجابية ببعض دول العالم باحترامها حقوق الانسان وصيانة كرامته الا ان الكثير من شعوب دول العالم تعاني من اضطهاد واستبداد حكوماتها فرئيس نظام سوريا بشار أسد أعلن الحرب على شعبه لأنه يريد الحريات والعيش بكرامة فوق ارضه وبناء بلاده  مشيرا انه قام لما قام بزيارة نزل للاجئين السوريين بالقرب من مدينة هانوفر في وقت سابق من شهر تشرين ثان/نوفمبر المنصرم رأى بأم عينيه أطفالا ونساء بحاجة الى رعاية نفسية اكثر من الرعاية الطبية جراء معاناتهم من ذلك النظام وفقدانهم الكثير من أحبتهم وان هذا النظام الفاقد للشرعية يجب على المجتمع الدولي معاقبته على جرائم الحرب التي يرتكبها منوها بقضاة المحكمة الجنائية العليا في لاهاي الذين يحاكمون حاليا رؤساء افارقة ويؤيدون مطلب الذين يطالبون بتقديم بشار أسد الى محكمتهم لاعتداءاته على حقوق الانسان وإهانة شعبه وتشريده وهدم مدنه وقراه  واستعانته بميليشيات اجرامية ترتكب المجازر بالاطفال والنساء والشيوخ وغيرهم معلنا أن لما زار محكمة الجزاء الدولية في لاهاي في وقت سابق من شهر ايار/مايو عام 2013 الحالي أعرب عن رايه الى ضرورة اعتقال اسد وان هناك نشطاء حقوقيين يعملون ليل نهار لمعاقبة اسد .
وأكد جاوك ان كل انسان له الحق بالتعبير عن رايه ووممارسة عقيدته  واعتناق الدين الذي يريده  وان جميع الاديان السماوية تنص على ذلك ولا سيما الفقرة التي تحمل رقم 1 عام 1948 التي تنص على ان كل انسان حر منذ الولادة  ولانه لا يجوز لأحد أن يستعبده / مشيرا بمقولة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا / مشيرا ان ما يُطلق عليه بـ / الربيع العربي / وخروج الناس الى الشوارع لتغيير انظمة استعبدت شعوبها وأخيرا المظاهرات التي تشهدها اكرانيا حاليا دليل واضح على ان الشعوب صاحبة الارادة مضيفا ان على منظمة المم المتحدة التي تم التوقيع فيها على معاهدة حقوق الانسان بذل جهودها لإرساء الحريات العامة في العالم وصيانة كرامة الانسان والاستمرار بملاحقة مجرمي الحرب . وأعرب جاوك عن  أمله ان تساهم الحكومة الالمانية المقبيلة كما ساهمت الحكومات السابقة والحالية على جميع الأصعدة الدولية والاوربية وغيرها من اجل ارساء الحقوق الانسانية فالانسان له الحق بالماء والهواء والدواء والكلأ ولا يجوز ابتزازه من اجل الحصول عليهم على حد قوله .