كاتب ومفكر سياسي
برلين /25/05/14
كان من المتوقع ، وعلى حسب ادعاءات مناوئي رئيس الوزراء التركي رجب الطيب اردوجان وحزب العدالة والتنمية ، أن يصل عدد المحتجين عليه وعلى حزبه خلال وجوده بمدينة كولونيا / وسط/ يوم أمس السبت 24 ايار/مايو اكثر من 20 الف شخص ، الا أن عدد الذين خرجوا بالمظاهرات المؤيدة لاردوجان وحزبه فاق عدد المناوئين له عدا عن ازدحام قاعة / أرينا / كبرى قاعات الاحتنفالات بولاية شمال غرب الراين / رينانيا الشمالية / التي امتلأت عن آخرها ساهم بإصابة المتاهرين المناوئين له الذين كان بعضهم يحمل أعلاما لحزب الله والنظام السوري اضافة الى الاعلام التركية وشعارات النصرية الذين كانوا يحذرون بالشعارات التي يحملونها من عودة الدولة العثمانية الى الحياة من جديد ويحذرون من طموحات اردوجان الذين يريد ابتلاع اوروبا من جديد ، كما رفع بعضهم صورا لاردوجان مع عاهل السعودية الملك عبد الله بن عبد العزيز / حفظه الله / وهو جالس مع اردوجان بينهما خريطة لاقتسام العالم ، اضافة الى شعارات تقشعر لها الابدان وبعضها يميت القلوب منها ضحكا وسخرية عندما زعمت احداهن بكلمة القتها أمام المتظاهرين بأن حزب لعدالة والتنمية التركي له اطماع بإعادة الخلافة واحتلال اوروبا من جديد وان مسلمي تركيا يرغمون العلويين والنصارى على الصيام والصوم .
ويحمل النصيريون والشيعة في قلوبهم حقدا كبيرا على أهل السنة والجماعة وقد ظهر ذلك بوضوح لوقوف ايران وتجنيدها شيعة العالم الى جانب رئيس نظام سوريا بشار أسد ، فقد سقطت ورقة التوت عن خفايا وحقد الباطنية على اهل السنة والجماعة وقد استطاع اولئك الذين يحملون عاطفة جياشة من اهل السنة والجماعة والجماعات الاسلامية تجاه ايران الجزم بأن ما يتفوه الملالي به من نصرتهم للاسلام والمسلمين في كل مكان بالعالم انما كذب وخداع وتقية يمارسونها . وصدق فيهم قول الشافعي رحمه الله :
لا خيـر في ود امرئ متلـون حلو اللسـان وقلبـه يتلهـب
يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب
لقد اكتظت قاعة / ارينا / بالناس عربا وأتراكا والمانيا ومن البوسنة وتركستان الشرقية التي تحتلها الصين ومن الدول الاوروبية المجاورة لالمانيا حتى أن الساحات المتاخمة لقاعة المحاضرات امتلأت عن آخرها بينما كان المتظاهرون المنددون لأردوجان مثل الشامة السوداء في جلد الثور الابيض اللون ، وأكد أحد السياسيين الالمان الذين شاركوا بالخطاب الذي القاه أردوجان بأن ما رآه في قاعة الاحتفالات دليل واضح على خيبة أمل المناوئين لسياسة رئيس الوزراء التركي .
لقد خدع رجال الدين الشيعة الكثير من مسلمي اهل السنة والجماعة فهم كانوا يتقربون من اولئك الذين يحبون الزعامة وخاصة الذين لا يحملون من العلم الا القليل . اتصل بي أحد المصريين ذات مرة وسألني سؤالين أولهما بالفصحى ، مستفهما عن / غدير خم / اهو طعام أم طير ، فسألته ان كان يريد القاء محاضرة عن غدير خم عند الشيعة ، فأجابا بالايجاب ، قلبت له ان حديث / غدير خم والذي فيه من كنت مولاه فعلي مولاه / رواه الامام احمد بن حنيل / رحمه الله / في مسنده وأكد بأن الحديث ضعيف / و / غدير خم / منطقة كانت على طريق المسافر الى العراق . أما السؤال الثاني فقد كان بلهجة مصرية ، يسأل عن قبر المسيح ، فسألته متعجبا / وهل مات المسيح ؟ وأفهمته معنى قول الله تعالى في سورة المائة / يوم يجمع الله الرسل – الى قوله اذ قال الله يا عيسى بن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله / بأن تلك الاية هي يوم القيامة وسؤال تبخيت وإفحام . فالرجل كان يريد القاء محاضرة بالمركز الاسلامي في مدينة هامبورج الذي يديره الشيعة ، وهو أقدم مساجد المدينة المذكورة ، عن تشبيه المسيح عليه السلام بسيدنا علي رضي الله عنه .