ألمانيا- داود اوغلو ببرلين - آراء حول مجزرة أسد الكيمياوية

برلين /‏22‏/08‏/13
يجري وزير الخارجية الالماني جويدو فيسترفيليه بالعاصمة برلين خلال ضحى هذا اليوم الخميس 22 آب/اوجسطس مع نظيره التركي احمد داود أوغلو مباحثات تتعلق بشكل مسهب حول قصف رئيس نظام سوريا بشار أسد مناطق بدمشق بالاسلحة الكيمياوية يوم امس الاربعاء 21 آب/اوجسطس راح ضحيتها المئات من الابرياء معظمهم أطفالا الى جانب تطورات الوضع في مصر في ظل اعلان الاوروبيين يوم أمس الاربعاء وقف تسليحهم الجيش المصري .
وكانت المانيا وبالتعاون مع فرنسا وبريطانيا وغيرهما قد طالبت مجلس الامن الدولي بالانعقاد لبحث مجزرة دمشق كما كانت برلين ضمن الدول التي استنكرت تلك الجريمة البشعة مطالبة بتحقيق دولي واتخاذ سياسة حازمة لمواجهة جرائم بشار اسد على حد قول ناطق الحكومة الالمانية شتيفين زايبرت اثناء مؤتمر الحكومة الالمانية الصحافي يم أمس الاربعاء 21 آب/اوجسطس .
وتطرقت بعض الصحف الالمانية حول الجريمة الجديدة ساخرة أكثرها من المجتمع الدولي الذي يقف مكتوف الايدي تجاه جرائم بشار أسد وتهديدات رئيس الادارة الامريكية باراك اوباما اسدا بالويل والثبور اذا ما استخدم الاسلحة المذكورة .
وعلى حد راي صحيفة / راينيشه بوست – بريد الراين / التي تصدر بمدينة دوسلدورف في عددها هذا اليوم الخميس ان الخطوط الحمراء التي تكمن بالاسلحة الكيمياوية تجاوزت حدودها والشعب السوري الذي يعاني من نظام جبروتي خذله العالم وفي مقدمته الغرب باستثناء السعودية وتركيا وبعض الدول الاسلامية الا انها لا تستطيع انقاذ السوريين بدون دعم حقيقي ممن يطلق عليهم بالدول الكبرى التي لا تزال عاجزة عن اتخاذ سياسة حزم ضد اسد وواشنطن بادارة اوباما وكيري تدعمان اسد بصراحة جراء دعمها لمؤتمر جنيف / 2/ الدولي للتوصل الى حل سياسي في سوريا مؤكدة ان واشنطن وعواصم الدول الغربية والعربية التي تدعم عقد هذا المؤتمر تضحك على نفسها لاعتقالدها امكانية حل سياسي وسط مجاور يقترفها اسد كل فترة وفترة .
وعزت صحيفة / برلينر تسايتونغ – صحيفة برلين / ظهور قوة الاسلاميين والتطرف بالعالم الاسلامي الى تقاعس الغرب عن اتخاذ قرارات سياسية حاسمة لانهاء ماساة الشعب السوري إضافة الى موقفها الضعيف تجاه العسكر المصري الذي انقض على رئيس منتخب من قبل الشعب المصري ، فاعلان الاوروبيين وقف ارسال اسلحة الى مصر يعتبر هشا فالقاهرة تملك اسلحة كثيرة ولا تحتاج الى اسلحة جديدة وما يجري في مصر وسوريا دليل واقعي على ان الغرب وفي مقدمته الاتحاد الاوروبي فقد بريقه الذي كان يكمن بقوة الاتحاد الاوروبي السياسي وعلى الغرب لاعادة بريق وجهه قطع يد بشار اسد على رغم أنف موسكو وبكين وطهران مشيرة انه لو كان جورج بوش / الابن / لا يزال رئيسا لأطلق على طهران وموسكو وبكين محور الشر الذي يدعم مجرم الحرب النظام السوري .