الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- رأي حول الدستور المصري وجنيف /2/

ألمانيا- رأي حول الدستور المصري وجنيف /2/

18.01.2014
هيثم عياش


برلين واس /‏16‏/01‏/14
أعرب رئيس لجان شئون السياسة الخارجية بالبرلمان الالماني / السياسي المسيحي / نوربرت روتجين / وزير البيئة السابق / عن أمله أن يسفر الدستور المصري الجديد الذي انتهى الاستفتاء عليه يوم أمس الاربعاء 15 كانون ثان/يناير عن تحقيق هدف الشعب المصري الذي يتطلع الى عيش كريم ببلاده وتحقيق المساواة بين فئات المصريين .
الا أن روتجين وصف الدستور بمقابلة صحافية مع / المحرر / هذا اليوم الخميس 16 كانون ثان/يناير بأنه ذو وجهين احدهما قبيح والآخر يعتبر ظاهره جيد ، أما القبيح فهو أعطى للجيش السيطرة والقوة وانه الحاكم الفعلي لتلك الدولة ووضع الحكومة المصرية الاخوان المسلمين ضمن قائمة منظمات ارهابية يعتبر ظلما وإجحافا بما قدمته تلك الجماعة من خدمات انسانية وعلمية واجتماعية للشعب المصري وبالتالي يعتبر ضمها لتلك القائمة عنصرية وبالتالي دليل واضح على عدم مساهمة العسكر باستتباب الامن ببلادهم اذا لم يبادروا باجراء مصالحة وطنية واطلاق سراح سجناء الاخوان بمقدمتهم رئيس تلك الدولة محمد مرسي  وبدون هذه المبادرة فانه لا ستقرار بمصر والدستور يبقى حبرا على ورق لانه لا ضمن الحريات العامة . واستبعد روتجين تأثير سياسي واقتصادي للاوروبيين على الحكام المصريين باطلاق سراح السجناء السياسيين واعادة الحريات العامة الى مصر وازدهار اقتصادي لتلك الدولة يكمن بسعي الحكومة فيها الى المصالحة الوطنية وبدونها لا يمكن ان يكون هناك اي ازدهار كما انه يمكن للاوروبيين تحقيق نجاه بتاثير سياسي على الحكومة المصرية اذا ما نصحت وطلبت من المستثمرين الاوروبيين عدم اجراء استثمارات بتلك الدولة الى ان تستجيب حكومة العسكر لمطالب المصريين  بعدم تدخلهم بالسياسة واعادة الحريات العامة من جديد على حد رايه بندوة صحافية دعا اليها بالعاصمة برلين هذا اليوم الخميس 16 كانون ثان/يناير .
وحول جنيف / 2/ الدولي حول سوريا المزمع انعقاده يوم الاربعاء المقبل من 22 كانون ثان / يناير رأى روتجين بالمؤتمر تضييع للوقت فمرور ثلاثة أعوام لى ماساة هذا الشعب واخراجه من أرضه وتدمير مدنه ومؤامرة ايران وروسيا عليه ليس بحاجة الى مؤتمر جنيف /2/ لإنهاء ماساته بل بحاجة الى سياسة حزم وحسم للمجتمع الدولي  تساهم بإنهاء ماساته اذ ان مجلس الامن الدولي فشل بإنهاء ماساة العشر الثاني من القرن الواحد والعشرين وهو يتحمل تطرف المجتمع السوري ويتحمل مسئولية تطرف مجتمع مكنطقة الشرق الاوسط برمته .
وأكد روتجين انه يمكن لمؤتمر جنيف / 2/ النجاح اذا ما أكد  منظمو المؤتمر ضرورة تنحية بشار اسد عن منصبه وإعطاء حق للشعب  باختيار من يريده بحكم بلاده فالشعب المصري الذي انتخب بطريقة حرة وسمحة محمد مرسي اصيب بخيبة أمل من اولئك الذين كانوا وراء تشجيع العسكر بالانفلاب على حاكم شرعي وعدم تأكيد بأنه لا مستقبل سياسي  لأسد  في سوريا فان المؤتمر سيفشل وبالتالي فان المعارضة السورية ستصبح متطرفة / راديكالية / .
واعلن روتجين انه بالرغم من فائدة المؤتمر بجمعه أطراف النزاع في سوريا على طاولة حوار الا أنه يجب أن يأخذ آراء اللاجئين السوريين الذين اضطروا للجوء الى لبنان وتركيا والاردن وبعض الدول الاوروبية ما اذا كانوا مع هذا المؤتمر أو ضده وبالتالي فان دعم موسكو مشاركة ايران بالمؤتمر معناه دعم للطرف الذي سيأتي من قبل النظام السوري وموسكو لا تختلف عن طهران بدعمها نظام تلك الدولة معتبرا المؤتمر نجاح لموسكو وواشنطن على حد سواء على حساب ماساة السوريين على حسب رأيه بأول مقابلة صحافية يجريها منذ استالمه منصبه يوم  الاثنين المنصرم 13 كانون ثان/يناير .
وروتجين كان يشغل حقيبة البيئة لحكومة سابقة للمستشارة انجيلا ميركيل الا انه جراء مشاجرة مع ميركيل التي تشغل زعامة الحزب المسيحي الديموقراطي لفشله بانتخابات ولاية شمال غرب الراين / رينانيا الشمالية / عام 2012 اذ اتهم روتجين ميركيل بعدم دعمها الحقيقي لحزيها بمعركة انتخابات تلك  الولاية نتج عن هذه المشاجرة إقالته من منصبه لينضم الى لجان شئون السياسة الخارجية بالبرلمان الالماني وهو شخصية معروفة بصراحتها .