الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- روسيا تريد تخويف الغرب وهي فقاعات هوائية

ألمانيا- روسيا تريد تخويف الغرب وهي فقاعات هوائية

17.02.2016
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين 16‏/02/2016
تركت تصريحات رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيدوف  الذي اشار بكلمته التي ألقاها يو السبت المنصرم 13 شباط/ فبراير امام مؤتمر ميونيخ للامن والسلام الدوليين التي اشار فيها بان العالم يعيش في حرب باردة بطابع جديد فروسيا تعيش في حالة خلاف ونزاع مع اوروبا وتركيا وحلف شمال الاطلسي / الناتو / ومع دول اسلامية اخرى جراء تدخلها العسكري في سوريا واوكرانيا وغيرهما ، انتقادات وصمت ، فبينما اعلن وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير ان الغرب لا يزال بحاجة ماسة الى روسيا لانهاء الحرب في سوريا وانهاء الازمة الاوكرانية سلميا ، فموسكو وعلى حد رأي شتاينماير هامة لاحلال السلام في سوريا والشرق الاوسط واوكرانيا واستقرار الامن والسلام في اوروبا أيضا وبالرغم من تدخلها العسكري الى جانب النظام السوري ورؤى الكثير من السياسيين بان سوريا دولة محتلة من قبل روسيا وايران الا ان الضرورة ملحة لكسب ثقة موسكو وجذبها التعاون مع الغرب .
الا ان رئيس لجان شئون السياسة الخارجية بالبرلمان الالماني روبرت روتجين اعتبر سياسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي ينتهجها في سوريا واوكرانيا ودعمه للانفصاليين الاكراد في سوريا المتمثلة بحزب الاتحاد الديموقراطي وغيرهما محاولة بوتين زرع الخوف في اوروبامعتبرا كلمة ميدفيديف تحذيرا واعلانا صريحا لموسكو بحرب حقيقية تريد اشعالها في اوروبا والشرق الاوسط  وانه بدون تدخل عسكري بري في سوريا من قبل التحالف الدولي وخاصة تلك الدول التي تؤكد دعمها للشعب السوري ضد بشار اسد الذي جعل بلاده لقمة سائغة للاحتلال يعتبر دعما لبوتين في سياسته التخويف التي ينتهجها ، مؤكدا دعمه لتصريحات المستشارة انجيلا ميركيل التي اشارت الى صحيفة / شتوتجارتر تسايتونغ / في عددها هذا اليوم الثلاثاء 16 شباط / فبراير دعمها لاقامة منطقة حظر طيران فوق سوريا وان راي ميركيل دعم لتركيا والمعارضة السورية الذين يطالبون منذ اكثر من أربعة أعوام بحظر طيران واقامة منطقة آمنة للاجئين وعلى المجتمع الدولي والذي يُطلق عليه بمجلس الامن الدولي اتخاذ هذا القرار بالرغم من معارضة روسيا والصين وغيرهما من الدول التي تريد بشار اسد مؤكدا انه اذا ما أقرت منظمة الامم المتحدة ومجلس امنها بحظر طيران فان موسكو لن تقوم باجراء مضاد  فتخويفات بوتين للعالم فقاعات هوائية وعلى اوروبا والدول الاسلامية مثل تركيا والسعودية عدم الخوف من بوتين .
ومن ناحيته رأى مسئول ملف العلاقات الالمانية الروسية حاليا جيرنوت ايرلر وهو احد خبراء السياسة الدولية والروسية ووزير دولة سابق في الخارجية الالمانية ، انه بالرغم من حرصه على ازالة الفتور للعلاقات الالمانية الروسية والفتور بين موسكو وحلف شمال الاطلسي / الناتو / الا انه يعتقد بان الرئيس الروسي سيدفع الثمن غاليا لتدخله في سوريا واوكرانيا ومحاولته فرض همينته على الشرق الاوسط ستبوء بالفشل على حد أقوالهم .
وكانت المستشارة ميركيل قد أكدت بمقابلة مع صحيفة / شتوتجارتر تسايتونغ – صحيفة مدينة شتوتجارت  دعمها لانقرة التي تطالب بحظر جوي فوق سوريا وخاصة بالشمال والشرق منها المتاخمة لتركيا معتبرة قصف مسشتشفى بمنطقة ادلب السورية يوم أمس الاثنين 15 الشهر الحالي جريمة انسانية بشعة تضاف الى الجرائم البشعة التي ترتكب ضد الشعب السوري .