الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- سموم جديدة ضد الإسلام – قراءة في كتاب : أصلحوا أنفسكم – لـ ايان هيرسي علي

ألمانيا- سموم جديدة ضد الإسلام – قراءة في كتاب : أصلحوا أنفسكم – لـ ايان هيرسي علي

05.05.2015
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏03‏/05‏/2015
ما إن تهدأ الأصوات التي تهاجم الاسلام وتبث سمومها ضد المسلمين في المانيا واوروبا إلا ويأتي من يثيرها وينفث سمومه من جديد ، ففي الوقت الذي تعتذر ناطقة ما يُطلق عليه بـ / الجبهة القومية الاوروبية لحماية الغرب من الاسلام / والمعروفة اختصارا بـ / بيجيدا / كاترين اوتكر ، هذه المرأة التي قادت مظاهرات احتجاجات بمدينة درسدن وكولونيا وبرلين ومدن اوروبية تطالب بإخلاء المانيا من الاسلام ، هذه المظاهرات التي أثارت حفيظة المسلمين وغير المسلمين وسياسيين واجتماعيين في المانيا تطالب بوضع حد للفتنة التي تريد اوتكر ومنظمتها إثارتها لزعزعة التعايش السلمي بين المسلمين وغير المسلمين في المانيا واوروبا ، قامت اوتكر يوم الخميس من 30 نيسان /ابريل بتوجيه كلمة الى المسلمين تعتذر لهم لإساءتها للاسلام وتؤكد حرصها على التعايش واللحمة بين أطياف الشعب الالماني والاوروبي والاسلام جزء لا يجزأ من أوروبا ، جاءت الصومالية أيان / عيان / هيرسي علي التي طردتها الحكومة الهولندية من هولندا بعد ان اكتشفت كذبها ، فقد زعمت علي بأنها تحمل شهادة عليا في السياسة الدولية وخبيرة لشئون الاسلام تبين فيما بعد انها لا صلة لها بالعلم ، فغادرت هيرسي التي شاركت بوضع فيلم / فتنة /والتمثيل به  المسيء للاسلام  مع المخرج الهولندي تيو فان جوخ الذي قتله أحد المسلمين في هولندا جراء إساءته للاسلام ، كما كانت هيرسي هذه من مؤسسي الحزب الجمهوري الهولندي الذي يتزعمه جيرت فيلدريز. وبما أن المرأة المذكورة عدوة للاسلام قام احد المراكز السياسة في نيويورك باستيعاب المرأة المذكورة على انها من خبراء الاسلام كما ضم هذا المركز اليه السوري بسام طيبي الذي طردته جامعة مدينة توبينجين / المانيا / عندما لمست ان ما يتفوه به من آراء حول الاسلام والجهاد لا علاقة له بالواقع.
ومن خلال كتابها الجديد حول الاسلام ويحمل عنوان / أصلحوا أنفسكم / تزعم عيان هيرسي علي ان الدين الاسلامي ليس بدين سلام ولا يعرف الرحمة فهو دين يدعو الى الجهاد ولا يعرف المساومة مع غير المسلمين ولذلك قامت تنظيمات اسلامية لا تعرف سوى القتل بدل الحوار مثل شباب / بوكو حرام / النيجيرية / والشباب /الصومالية    وتنظيم ما يُطلق عليه بـ / الدولة الاسلامية – داعش / والوهابيين / السلفيين / في السعودية ، كما ان ،  وعلى  حد رأيها بكتابها الذي قرأته بندوة دعت اليها أكاديمية الفنون بالعاصمة برلين هذا اليوم الاحد 3 ايار /مايو يرفض كل من يريد تجديد الاسلام على انه دين يخلو من السياسة وحصره في جدران المساجد والصلاة فقط والصيام والزكاة والحج فقط .
وتحث هيرسي على محاربة الاسلام الذي وصفته بالعنصرية والبربرية مؤكدة دعمها للجبهة القومية الاوروبية لحماية الغرب من الاسلام / بيجيدا / فهذه الجبهة لم تقم الا عندما جزمت بخطر الاسلام على اوروبا ، فمهوم الجهاد / الذي وصفته / بالحرب المقدسة / موجود بشرايين المسلمين وانه لا بد من مجدد للاسلام يلغي الجهاد والسياسة في القرآن الكريم وعقيدة المسلم مؤيدة وصْف زعيم الحزب الجمهوري الهولندي جيرت فيدريز القرآن الكريم مثل كتاب كفاحي للزعيم النازي أدولف هتلر وانه اذا ما تغافل الغرب عن نشاط المسلمين في اوروبا فالهلال سيعود الى سماء اوروبا من جديد .
وتوقعت هيرسي علي ان يخلف ما يُطلق عليه بـ / الربيع العربي / ربيعا ضد الاسلام في البلاد الاسلامية مشيرة الى وجود بوادر مثل هذا الربيع فالسعودية والامارات العربية المتحدة  ودول اخرى وضعت الاخوان المسلمين في لائحة الارهاب والانقلاب العسكري الذي قاده عبد الفتاح السيسي ضد / الاسلامي / الرئيس المصري محمد مرسي بادرة للربيع المعادي للاسلام والربيع المعادي للاسلام سيساهم بتمزيق القرآن وإعادة كتابته من جديد يخلو من الجهاد .
ولا عجب من افتراءات هيرسي علي وسمومها فالمرأة مصابة بمرض نفسي ، وقد أرغمتها بلدية امستردام بمعالجة نفسها عند اطباء نفسيين لنها وعلى حد زعمها تعرضت للختان ، ختان المرأة بافريقيا عادة موروثة لا علاقة لها بالدين الاسلامي ، وتزعم ايضا  أنها عاشت في السعودية مع والديها اذ ان أباها كان من السياسيين واضطر باللجوء الى السعودية وأرغمها على الزواج الا انه هربت من السعودية والتجأت الى هولندا مشيرة بأن السعوديين ذو أنياب حادة وابتساماتهم في وجه الغرب ابتسامة مصالح فقط تحمل في طياتها الحقد فالسعوديون وراء دعم الارهاب بجميع صوره . .
والغرب يدعم بقوة كل شخص يحمل اسما اسلاميا يعادي الاسلام ، فقد استوعبت جامعة مدينة ليدن الهولندية نصر حامد ابو زيد  وجعلته من المفكرين الذين يشار اليهم بالبنان وجعلته دار نشر بريل في مدينة ليدن / هولندا / وهي أقدم دار نشر لعلوم الاسلام والاستشراق في أوروبا تأسست عام 1683 وهي بالرغم من نشرها أمهات المخطوطات العربية الا انها حملت راية المعاداة للاسلام أحد أبطال الاصلاح الاسلامي وقارنته بمؤسس البروتستانت مارتين لوثر ، كما استوعبت سويسرا البنغالية تسليمة نسرين وكادت لجنة جائزة نوبل للسلام منح سلمان رشدي صاحب كتاب / آيات شيطانية / جائزة نوبل للسلام لولا احتجاج السعودية ودول اسلامية أخرى  ، وتعتقد  منظمة العفو الدولية بالسعودي رائف بدوي بطل حرية الرأي ولا عجب من ذلك فلا يوجد من يواجه هذه الافتراءات والسموم  وصدق المتنبي عندما قال :
اذا ما خلا الجبان بساحة قوم طالب عند ذلك القتال والنزالا