الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- سوريا مثل كوبا

ألمانيا- سوريا مثل كوبا

15.09.2013
هيثم عياش


برلين /‏13‏/09‏/13
وصف وزير الخارجية الالماني السابق فرانك فالتر شتاينماير الحوار الامريكي الروسي حول عنف النظام السوري مثل ازمة كوبا زمن  الرئيس الامريكي جون كيندي  عام 1962 اذ تجاذبت واشنطن وموسكو الصراع على هافانا اذ كان رئيسها يؤيد واشنطن بينما تؤيد موسكو الشيوعيين بزعامة فيدل كاسترو اذ وصلت السفن الروسية التي تحمل رؤسا نووية الى المياه الاقليمية لتلك الدولة لدعم الثوار وكادت ان تقع الحرب بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الامريكية لولا اعطاء كيندي فرصا للحوار . ووزيرا الخارجية الامريكي والروسي جون كيري وسيرجي لافروف يلعبان بالوقت لصالح اسد وليس لصالح الشعب السوري فمقترحات موسكو لدمشق باتلاف اسلحتها الكيمياوية وموافقة واشنطن بشرط الاسراع بتفيذ هذه المقترحات تعتبر لعبا بالسياسة الدولية واعصاب كل من يراقب تطورات الوضع الماساوي للشعب السوري مضيفا ان من يعتقد اقدام النظام السوري على اتلاف اسلحته الكيمياوية تحت رقابة الامم المتحدة ستؤدي الى هدوء سياسي والعودة الى الحوار السياسي بين نظام سوريا والمعارضة يرتكب أخطاءا جسيمة فالوضع في سوريا لم يعد قابلا للحوار وعلى مؤرخي السياسة الدولية تقييم ما تسفر عنه الاحداث على حد رأيه للصحافيين هذا اليوم الجمعة 13 أيلول/سبتمبر ببرلين في ضوء المباحثات التي جرت بين كيري ولافروف يوم أمس الخميس 12 ايلول/ سبتمبر في جنيف  اذ رفض كيري تصريحات بشار اسدباعطاء بلاده مهلة تصل الى 30 يوما  لتنفيذ مقترحات موسكو .
ومن خلال استطلاع ظهرت نتيجته مساء يوم أمس الخميس  12 الشهر الجاري قامت به المحطة الثانية من التلفزيون الالماني وصلت نسبة تصل الى 34 بالمائة تؤيد عملية عسكرية لتأديب النظام السوري بمشاركة المانيا بينما رفضت نسبة وصلت الى 66 بالمائة مشاركة المانيا باي عمل عسكري ضد نظام دمشق  :
وعلى  صعيد تطورات اللاجئين السوريين فقد أعربت منظمة حماية الطفولة / اليونيسيف / عن قلقها لازدياد معاناة اطفال اللاجئين السوريين في الداخل وبمخيمات اللاجئين بالاردن ولبنان اذ ان امراضا معدية تجتاح تلك المخيمات ينجم عنها مؤت الكثير من الاطفال الذين لا تتجاوز اعمارهم الخامسة واطفال رضع لا تتجاوز أعمارهم أشهرا وذلك جراء نقص من المواد الطبية والغذائية وتراجع حاد من وجود حليب الاطفال مناشدة ذوي القدرة من الالمان وغيرهم تقديم تبرعات لتأمين الدواء والغذاء وغيرهما للاطفال .
وأعربت المنظمة بمؤتمر صحافي عقده رئيسها بفرع المانيا كريستسان شنايدر هذا اليوم الجمعة 13 أيلول/سبتمبر بالعاصمة برلين  عن ارتياحه  لتراجع وفاة الاطفال بالدول الفقيرة وخاصة في  افريقيا  وامريكا اللاتينية ودول اخرى بآسيا مشيرة اذ تراجعت الوفيات من حوالي 14 مليون طفلا سنويا عام 1990 الى حوالي 6 مليون و 600 الف طفل خلال الستة الاشهر الماضية من عام 2013 الحالي أي ان عزم منظمة الامم المتحدة الذي اقرته بخفض وفيات الطفال الى النصلف مما كان عليه عام 1990 في غاية حلول عام 2015 قد أثبت فعاليته الا ان الضرورة ملحة لبذل جهود اكثر لخفض عدد وفيات الاطفال تكمن بتأمين الدواء والغذاء  وخاصة تلك الادوية المضادة للحصبة والاسهال وشلل الاطفال .
وأشارت المنظمة الى وجود آمال كبيرة تساهم بمكافحة موت الاطفال جراء اعلان دول بدعم منظمة الامم المتحدة ومنظمة حماية الطفولة / اليونيسيف / ماليا ومعنويا من خلال تأمين الدواء والغذاء وغيرهما  لمساعدة الاطفال بالبقاء على قيد الحياة على حد قول المنظمة .