الرئيسة \  تقارير  \  ألمانيا- سياسة أوروبية لمواجهة تغييرات الدول العربية – مقابلة صحافية

ألمانيا- سياسة أوروبية لمواجهة تغييرات الدول العربية – مقابلة صحافية

17.07.2013
هيثم عياش


برلين /‏16‏/07‏/13
يعتبر الانقلاب العسكري ضد الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وتطورات الاحداث في سوريا والعراق قضايا الساعة  في المانيا واوروبا بالرغم من قضية تجسس الامريكيين على المصالح الاوروبية طغت بعض الشيء على احداث المنطقة . فعزل الرئيس المصري أحدث زلزلة نفسية لدى الكثير من منظمات السياسة المستقلة ولا سيما تلك المنظمات التي سعت لترسيخ المجتمع المدني في مصر التي تعتبر بالنسبة دولة هامة بمنطقة الشرق الاوسط لموقعها الجغرافي وكثافتها السكانية وبالتالي لاتفاقيات الصلح مع الكيان الصهيوني ، كما لقي عزل مرسي ارتياحا من منظمات كنسية وصهيونية ، فالمنظمات الكنسية كانت قد اتهمت مرسي والاخوان المسلمين بانهم وراء ازدياد اضطهاد الاقباط بينما ترى منظمات متعاطفة مع الصهيونية كأن شبح تهديد وجود الكيان الصهيوني قد زال . وقد بدأ الاعتقاد الذي كان سائدا لدى بعض من يراقب الاوضاع في مصر من منظار خاطئ بان الرئيس المصري  مرسي والجماعات الاسلامية الاخرى ارهابيون ومتعصبون بالتلاشي  فالرئيس المعزول هو اول رئيس مصري وصل الى سدة الرئاسة بانتخابات نزيهة وبالتالي ان سبب التلاشي وراء ظهور تقارير حقيقية وقوف الادارة الامريكية وبعض دول الغرب وراء الانقلاب .
ويعتقد ناطق شئون السياسة الخارجية لدى كتلة الديموقراطيين الاشتراكيين النيابية وعضو جمعية الصداقة العربية الالمانية رولف موتسينيش بمقابلة صحافية  مع / المحرر / هذا اليوم الثلاثاء 16 تموز/ يوليو  ان تدخل الولايات المتحدة الامريكية وبعض الدول الغربية بالشأن المصري جراء تشجيعهم  القوى المناهضة لمرسي وجماعة الاخوان المسلمين وراء ارتفاع نبرة العداء لامريكا والغرب فاليافطات التي تصف زعيم الادارة الامريكية باراك اوباما بـ/ الارهاب/ دليل واضح على فشل سعي اوباما المصالحة مع العالم الاسلامي  كما ان مطالبة الادارة الامريكية الافراج عن مرسي اضافة الى مطالبة  المستشارة انجيلا ميركيل ووزير خارجيتها  جويدو فيسترفيليه عسكر مصر بالافراج عن الرئيس المصري واعادته الى الرئاسة المصرية لن تؤدي الى تراجع نبرة العداء للغرب الذي يجب عليه مواجهة التغييرات التي تجري ببعض البلاد العربية في مقدمتها مصر وسوريا بسياسة موحدة خالية من الطلبات وعلى الغرب الضغط على العسكر في مصر للعودة الى ثكناتهم وتسليم السياسة للسياسيين وعدم شن اتهامات تحريضية ضد العناصر الاسلامية التي تحارب النظام السوري وتحمي الشعب من بطشه اذ ان كل هذه الدعايات والتدخل المباشر بشئون حرية اختيار الشعوب العربية لمن يريدون ان يحكموهم خرق واضح لارادة الشعوب وخرق واضح لاتفاقيات جنيف الدولية الخاصة بحقوق الانسان مؤكدا ان الاخوان المسلمين يملكون شعبية واسعة  لدى جميع شرائح الشعب المصري بالرغم من وجود شذوذ كانت وراء عزل مرسي بمؤامرة خارجية متوقعا عودة الذين كانوا وراء المظاهرات ضده الى ساحة التحرير ليطالبوا باطلاق مرسي من جديد .