الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- شكوى ألمانية على بشار أسد

ألمانيا- شكوى ألمانية على بشار أسد

29.01.2014
هيثم عياش


برلين /‏28‏/01‏/14
قالت النيابة الالمانية الاتحادية ان رئيسها العام هارالد رانجيه يقوم حاليا بإجراء تحقيقات حول انتهاكات حقوق الانسان والتعدذيب الذي يمارسه النظام السوري ضد شعب سوريا .
واشار رانجه ان الصور التي نشرت في وقت سابق من الاسبوع الماضي حول تعذيب المعتقلين في سوريا لن تذهب سدى اذ ان نيابته تقوم حاليا باجراء بحوث حول تلك الصور التي وصلت نسخ منها الى النيابة الاتحادية التي تلقت أيضا طلبات من احد الناشطين الالمان من اصل سوري بالقاء القبض على بشار اسد بتهمة  التعذيب الوحشي وقتل المتظاهرين وتصفية المعتقلين والصور التي وزعت حول جرائم النظام السوري تعتبر أدلة دامغة لتقديم طلب الى محكمة جرائم الحرب في لاهاي لاصدار مذكرة قبض على رئيس نظام سوريا بشار اسد ومعاونيه كما ان النيابة الاتحادية تريد المقارنة بين صور تتهم ميليشيات مناوئة لأسد بتعذيب معتقليها او تصفيتهم .
وكان أحد الناشطين الحقوقيين والاعلاميين بالتعاون مع المعهد الاوروبي لحقوق الانسان وجرائم الحرب  قد قام عام 2012 بتقديم طلب للنيابة الاتحادية مع أدلة دامغة وشهود عيان حول انتهاكات حقوق الانسان الذي يمارسه نظام اسد ضد شعبه وقامت النيابة الالمانية بالتعاون مع سويسرا بجمع تواقيع خمسين دولة لتقديم اسد وزمرته الى محكمة الجزا ء الدولية . الا أن طلب الشكوى قد توقف انتظارا لمبادرة من اعضاء حقوقيين بما يطلق عليه بائتلاف قوى المعارضة السورية .
وعلى الصعيد نفسه فقد طالب عضو لجان شئون السياسة الخارجية بالبرلمان الالماني عن كتلة التحالف اليساري / الشيوعي / سابقا يان فان أكين  الحكومة الالمانية توضحيات اذا طككانت على علم حول تلك مصادر امنية اوروبية وامريكية وصول اسلحة الى ميليشيات غير اسلامية مناوئة لرئيس نظام سوريا تتخذ من  درعا ومناطق اخرى في حوران مراكز لها عبر الاردن وما اذا كانت الحكومة الالمانية قد ساهمت ببعض هذه الاسلحة التي هي عبارة عن اسلحة خفيفة ودفاعية لمواجهة الدبابات   مشيرا بأن وصول هذه الاسلحة الى المناوئين لأسد ربما يعيق احراز تقدم بمحادثات جنيف /2/ الذي يأمل الكثيرون التوصل الى اتفاقية وقف اطلاق النار . وأكد فان أكين بأن مؤتمر جنيف انما هو رحلة استجمام للطرفين الذين انهكتهم الحرب وبالرغم من ان المباحثات صعبة والتفاؤل بالتوصل الى صيغ مرضية بين الطرفين لإنهاء ماساة الشعب السوري الا انه يجب التفاؤل بإمكانية وصول مساعدات انسانية للمحاصرين بالمدن المحاصرة وبالتالي انهاء حصار مخيم اليرموك الدمشقي لوصول المساعدات الانسانية غذائية وطبية الى سكانه الذين يموتون جوعا أمام رؤى وسمع العالم .
ومن ناحيتها طالبت عضوة شئون السياسة الدفاعية بالبرلمان الالماني سابقا ايلكيه هوف الحكومة الالمانية السعي لدى الاوروبيين وغيرهم بايصال المساعدات الغذائية والطبية وغيرها الى المحاصرين بمخيم اليرموك وحمص وغيرهما بالقوة وعدم انتظار ما يسفر عنه مؤتمر جنيف / 2/ الذي وان تم اتفاق فيه على انهاء الحصار فلن يقوم النظام السوري بتنفيذه ، والقوانين  الانسانية ترى استخدام القوة ضرورة  ملحة .