الرئيسة \  تقارير  \  ألمانيا- فشل الإسلام السياسي – إلى أين تتجه مصر وسورية ؟

ألمانيا- فشل الإسلام السياسي – إلى أين تتجه مصر وسورية ؟

06.07.2013
هيثم عياش


برلين /‏05‏/07‏/13
ساهمت تطورات الاحداث السياسية والامنية التي تشهدها مصر حاليا بعيد عزل الجيش للرئيس المصري محمد مرسي جذب انتباه السياسة الدولية من مراقبتها للاوضاع في سوريا الى مصر ، فنجاح الاسلاميين بالانتخابات المصرية بالبرلمان والشورى والرئاسة كان يعتبر هاجسا يقض مضاجع السياسة في الغرب ، وتنفس الكثير من السياسيين  الصعداء لإقدام الجيش على عزل مرسي بشبه انقلاب عسكري ان لم نقل انقلايا حقيقيا .
وعزت  ناشطة حقوق الانسان وحقوق المرأة / القاضية/ المصرية هبه احمد بندوة صحافية دعت اليها الجمعية الالمانية للسياسة الخارجية بالعاصمة برلين هذا اليوم الجمعة 5 تموز/ يوليو استياء الشعب المصري من مرسي ونظامه الى محاولة الاخوان المسلمين والسلفيين وغيرهم من الاسلاميين اسلامية المجتمع المصري المعروف بانفتاحه على الثقافات وانه خلال فترة عام على حكم مرسي كادت مصر ان تصبح دولة متطرفة تهيمن عليها المملكة العربية السعودية وقطر اللتين تعتبران سندا حقيقيا  للجماعات الاسلامية الامر الذي ساهم بتراجع مستوى السياحة ورفضهم الحوار مع الاطياف السياسية وخاصة العّلّمانية منها كان وراء عم احراز اي خطوة تُخرج مصر من مشاكلها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية معربة عن أملها مساعدة الحكومة الالمانية مصر بتجاوز الازمات الحالية واذا ما بقي العسكر على راس السلطة فان مصر تُقاد الى مجهول الا أنها أكدت استحالة استبعاد جماعة الاخوان المسلمين عن حكم مصر والحوار معهم اذ انهم يتمتعون بقسط كبير من الشعبية وحركة تمرد الشباب انما جاء من بعض قادة تلك الجماعة .
واعتبر ناطق كتلة المسيحيين النيابية بالبرلمان الالماني عضو شئون لجان السياسة الخارجية فيليب ميسفيلدر ان ما وقع في مصرمؤخرا دليل واضح على فشل الاسلام السياسي وانه لا مكان للاسلام السياسي في الدول الاسلامية العربية بل العلمانية هي المرغوب بها لدى ابناء تلك الدول مشيرا انه استطاع الفوز بتطرف محمد مرسي عندما كان ببرلين نهاية شهر شباط/فبراير المنصرم اثناء تطرقه الى الصهيونية واليهودية وتأكيده على ضرورة احترام الغرب للاسلام كما يحترم المسلمون الغرب الامر الذي يعني ان جميع الاسلاميين يملكون فكرا متطرفا ولو أنهم يؤكدون على الوسطية والانفتاح . وتطرق ميسفيلدر الى الوضع في سوريا مشيرا ان الغرب يتحمل مسئولية تطرف الشعب السوري بانتفاضته ضد نظام جبروتي يمارس جميع العرف الخارجة عن الانسانية واذا ما أراد الغرب ان يملك علاقات قوية مع الدول الاسلامية مساعدة شعوبها معنويا وتنمويا للحيلولة دون وصول الاسلاميين الى الحكم الذي فشلوا بادارة بلادهم بمصر بشكل فعال .
رئيس قسم الشرق الاوسط في معهد بيترلسمان كريستيان هانيلت أكد ان الانقلاب العسكري الذي نفذه الجيش المصري ضد مرسي انقلاب على الشرعية والديموقراطية في نظر  الكثيبرين من الشعب المصري ومنظمات حقوق الانسان الدولية ومنظمات المجتمع المدني وعلى من يعتقد ان الاخوان المسلمين لم يحققوا اي انجازات بمصر منذ عام يجب عليه الالتزام بالواقعية فالمظاهرات والانتقادات التي تعرض لها مرسي بدأت منذ اليوم الاول لاستلمه مقاليد السلطة  معتبرا ما وقع في مصر تشجيعا غير مباشر من الغرب  للاطاحة بالاسلاميين والتحذير من تطرف الشعب السوري واحتمال مشاركة الاسلاميين في ذلك البلد بعيد عن الواقعية فالذي يحارب من اجل الحرية لان يمكن له ان يمارس التعسف وكم الافواه والحكومة المصرية التي كان يديرها مرسي وغيره لم تمارس العنف بل سمحت بالحريات العامة ولولا هذه الحريات لما استطاعت حركات تمرد وغيرها تشجيع الجيش بالاطاحة بمرسي والديموقراطية في مصر .
رئيس لجنة العلاقات الالمانية المصرية البرلمانية سابقا وعضو لجان شئان السياسة   الخارجية بالبرلمان الالماني كلاوس براندُنَر رأى ان ما وقع في مصر ليس سيئا وعلى السياسة الاوروبية وخاصة الالمانية عدم إثارة التشاؤم باحتمال انهيار الديموقراطية  وسيادة العنف بتلك الدولة فالرئيس المعزول ناشد قبيل وبعيد عزله المصريين بسلمية المظاهرات ونبذ العنف وهو دليل حي على امكانية المصالحة الوطنية التي كان يرفضها زعماء المعارضة وعلى الحكومة الالمانية ومحبي مصر بالبرلمان ومنظمات حقوق الانسان دعم هذه المصالحة والضغط ايضا على العسكر عدم استبعاد الاخوان المسلمين من المشاركة بحكم مصر ومن يثير المخاوف من استلام الاسلاميين او مشاركتهم في حكم سوريا المستقبل تطرف سوريا فانه بعيد عن الواقع فالاسلاميين غير خطيرين ومن يكسب ثقتهم يستطيع انجاز سياسة احلال السلام في العالم .
وطالب خبير منطقة الشرق الاوسط اودو شتاينباخ الى عدم الاصغاء لشائعات تسيء الى الاسلاميين وتسيء الى حكومات اسلامية فالولايات المتحدة الامريكية أنصتت للمعارضة العراقية التي زعمت بان صدام حسين يمتلك اسلحة خطيرة على البشرية ورمت لمعارضة امريكا وغيرها من المتحالفة معها بتراب العراق المتحركة تبين فيما بعد عدم مصداقية تلك المعارضة والاشاعات التي أساءت الى محمد مرسي والاخوان ستؤدي الى نتائج لا تحمد عاقبتها وتؤدي الى مصير مجهول لمصر وسوريا وغيرهما من الدول المرعوفة بـ /الربيع العربي / على حد أقوالهم .