الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- شنشنه اعرفها من أخزم أسد على خطى القذافي وصدام

ألمانيا- شنشنه اعرفها من أخزم أسد على خطى القذافي وصدام

19.12.2015
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏18‏/12‏/2015
مارس الاحمق المطاع طاغية ليبيا معمر القذافي سياسة الكذب والخداع طوال فترة حكمه الجهنمي على رقاب الشعب الليبي لمدة وصلت الى اكثر من اربعين عاما وبالغ في هذه السياسة اثناء انتفاضة شعبه عام 2011 الذي حاول القضاء عليها بالحديد والنار زاعما للعالم يوميا ان شعبه وراءه ويحبه حبا جما والمنتفضون عليه حثالة وعبارة عن اشقياء وارهابيون وتم القضاء عليه وقتله من قتله . وكذلك مارس الرئيس العراقي السابق صدام حسين سياسة الكذب والخداع ولا سيما اثناء الاجيتباح الامريكي لبلاده واثناء سقوط بغداد فوزير اعلامه محمد سعيد الصحاف كان يؤكد ان بغداد صامدة والرئيس يقود المعركة والامريكان أذناب وتم القاء القبض عليه وهو في ساعات الكذب والتهريج .
ربما لا يعجب الكثير مما اقوله عن صدام حسين فقد استطاعت امريكا ان تجعل منه لدى بعض اغبياء العراقيين والسوريين وغيرهم من العرب شهيدا لانه نطق بالشهادتين على أعواد المشنقة ففرعون موسى أعلن اسلامه وايمانه وهو يغرق فلا فرق بين الاثنين والله أعلم بحال الاول .
وفي مقابلة صحافية أجرتها معه صحيفة / دي فيلت – العالم / التي تصدر عن مجموعة / أكسيل شبرينجر / الاعلامية وهي احد أبواق الصهيونية في المانيا واوروبا في عددها الذي توزعه يوم غد السبت 19 كانون اول / ديسمبر ، اتهم طاغية سوريا بشار أسد السعودية وتركيا وقطر والغرب ومنظمة الامم المتحدة بانهم وراء الحرب في سوريا ووراء دعم ما أطلق عليهم بـ / الارهابيين / فهم يمدونهم بالاسلحة والعتاد العسكري بجميع انواعه اضافة الى المال ودعم معنوي كبير كما ان الدول المذكورة هم وراء احضار الاجانب الى سوريا لاقامة دولة متطرفة ، معتبرا الصور التي تبثها محطات الرائي في العالم عن الدمار والقتل والتشريد دعايات لا اساس لها من الصحة .
وأعرب اسد في المقابلة عن أسفه الى الدمار الذي لحق ببعض المدن السورية مثل حلب وحمص وغيرها مشيرا بأن الارهابيين هم وراء الدمار الا ان البنية التحتية لمؤسسات الدولة قوية للغاية والاقتصاد السوري بأحسن حال مشيرا ان دعم ايران ورسيا له لا يعني ضد الشعب السوري ولكن ضد اي غزو امريكي لسوريا والحيلولة دون وقوع سوريا تحت رحمة المتطرفين الاسلاميين الذين وصفهم بـ / الارهابيين / الذين يعتبرون خطرا على الامن والسلام الدوليين مشيرا ان الغرب يخطئ اذا ما اعتقد انه يستطيع دون مساعدة اسد القضاء على تنظيم ما يُطلق عليه ـ / الدولة الاسلامية / والميليشيات الارهابية الاخرى مؤكدا استعداده للمشاركة بالتحالف الدولي ضد / داعش / وغيرها. واوضح أسد حول الفرق بين المناطق التي لا تزال تحت سيطرة نظامه والمناطق التي يسيطر عليها المعارضة ، بان سكان مناطقه يتمتعون بالتسامح والانفتاح ويعامل من يمر عبر التفتيش معاملة انسانية حسنة بينما يُعامل كل من يمر عبر نقاط التفتيش التابعة للمعارضة يعامل معاملة سيئة ويعامل منقبل سكانها معاملة الوحوش وكانه عائد الى العصور الوسطى .
وأكد اسد ان شعبه يقف الى جانبه بشكل اكثر من ذي قبل وانه يحبه للغاية ومستعد للتضحية بروحه من اجله فكلما نزال الى احد شوارع دمشق يُستقبل بالتقبيل ورفع اصبعي النصر نافيا ممارسته وممارسة نظامه التعذيب والقتل وانتهاكات لحقوق الانسان مشيرا ان سوريا مفتوحة للجنة مستقلة لتقصي حقائق جرائم القتل والتعذيب على حد قوله .
تصريحات بشار اسد هذه مثل تصريحات الطغاة الذين كانوا قبله مثل صدام حسين ومعمر القذافي وغيرهم وأخذهم الله عزيز مقتدر ، وتصريحاته تؤكد بأنه شنشنه يُعرف من أخزم فلا تلد الحية الا حية .
وربما تعود الاسباب الرئيسية والمباشرة لازدياد ظاهرة المقابلات مع اسد الى خطط الغرب التي تطالب باعادة الشرعية له .